سياسة

وزير الداخلية: نواصل تكامل الجهود الأمنية لمواجهة شائعات الإخوان ضد الوطن

أكد اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، أن رجال الشرطة يواصلون العطاء في ظل رصيد الثقة من حصار الإرهاب وشل حركة فلول عناصره، وعلى الرغم من النجاحات المحققة إلا أن الوزارة تعي أهمية استمرار اليقظة الأمنية لرصد تحركات التنظيمات الإرهابية التي تعتمد على استغلال محيط إقليمي يشهد حالة من عدم التوتر الاستقرار، تنطلق منه لزعزعة استقرار الدول الأفريقية.

وذكر وزير الداخلية، خلال كلمته في احتفال عيد الشرطة بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الاثنين، أن الجهود الأمنية تتكامل لمواجهة المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية في الخارج، للنيل من مصر وشعبها عبر ترويج الشائعات وتحريف الحقائق وخداع الشباب وتحريضهم ضد الوطن، متابعا: “سوف يذكر لكم التاريخ سيادة الرئيس كل التقدير التأكيد على أن مكافحة الإرهاب حق إنساني، والتأكيد على أهمية التعاون وتكامل الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب بكافة صوره.

تابع وزير الداخلية: “نتبع مسار وزارة الداخلية متوازنا متكاملا لمكافحة الجريمة بشتى صورها، مما أدى تراجعها”. 

وأعربعن بالغ التقدير والاعتزاز لتشريف الرئيس السيسي، احتفال هيئة الشرطة بالذكرى التاسعة والستين، لمعركة الاسماعيلية الخالدة، التي سطرت ببطولاتها صفحة مضيئة في سجل العطاء والنضال الوطنيين لرجال الشرطة الأوفياء. يساندهم أبناء شعب مصر العظيم، واللذين رغم تباين التحديات واختلافها، تبقى المبادئ على ثباتها.

وقال إن رجال الشرطة يواصلون عطائهم لترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في إطار عقيدة أمنية تشكلت ركائزها في أسمى المعاني الوطنية، وتمضي في مسيرة الوطن، بقيادتكم سيادة الرئيس، لإنجاز مقومات الدولة العصرية، وإرساء قواعد التحديث في كافة المجالات وبإصرار مضت خطواتكم الثابتة لتحقيق حياة آمنة وكريمة لكل مواطن أساسها العدل، وتوازن الحقوق والواجبات.

وأضاف أن السياسة الأمنية المعاصرة جاءت في إطار من التعامل الواعي مع الواقع ومتغيراته، وإعلاءً للمصالح العليا للوطن، وتجسيدًا لإرادته، وحماية لمسار التنمية والديموقراطية، في مختلف المجالات. حيث تحرص وزارة الداخلية على ترجمة إيمانها الكامل بأن المفهوم الشامل للأمن القومي قد أصبح ضمانة أساسية لدعم مقومات الاستقرار في إطار السياسة العامة للدولة وتكامل جهود كافة مؤسساتها لتحقيق الأهداف الوطنية المشتركة.

وأوضح أن محاور خطط وزارة الداخلية في تحقيق رسالة الأمن  ارتكزت على مواصلة المواجهة الحازمة للإرهاب، وهنا يقف رجال الشرطة جنبًا إلى جنب مع رجال القوات المسلحة، يواصلون عطائهم وتتصل تضحياتهم، برصيد من الثقة فيما أنجزوه من حصار للإرهاب، وشل حركة فلول عناصره، وبالرغم من النجاحات المحققة التي انعكست على فرض الأمن والاستقرار بالبلاد، إلا أن الوزارة تعي أهمية استمرار اليقظة الأمنية، ورصد تحركات التنظيمات الإرهابية، التي تعتمد على استغلال محيط اقليمي يشهد حالة من التوتر والعنف. وتنطلق منه لزعزعة استقرار دول قارتنا الأفريقية، وفي هذا تتكامل الجهود الأمنية، لمواجهة المحاولات اليائسة التي تدبرها رؤوس جماعة الإخوان الإرهابية بالخارج، للنيل من مصر وشعبها عبر ترويج الشائعات وتحريف الحقائق. وخداع الشباب وتحريضهم على تدمير مقدرات وطنهم.

وتابع موجها حديثه للرئيس السيسي قائلا:” وسوف يذكر لكم التاريخ سيادة الرئيس وكل التقدير لإعلانكم أن مكافحة الإرهاب حق إنساني، والتأكيد على أهمية التعاون وتكامل الجهود الإقليمية والدولية لردع كل من يوفر للإرهابيين ملاذًا آمنا، لممارسة الأنشطة الإجرامية والدعائية التي تهدد أمن وسلامة الدول”.

وأضاف أن مسار وزارة الداخلية، كان متوازنًا متكاملاً لمكافحة الجريمة بشتى صورها، مما أدى إلى انخفاضًا متميزًا في معدلات ارتكاب الجريمة الجنائية، وهو ما يعكس الجهود الأمنية المضنية التي يضطلع بها رجال الشرطة، إلى جانب جهود الدولة في تطوير المناطق السكنية الخطرة والغير آمنة، التي كانت تعد أحد الأسباب الرئيسية لانتشار الجريمة فضلا عن التفاعل الجماهيري مع تلك الجهود، والذي ينبع من الإدراك الواعي بأهمية تعاون الشعب مع الشرطة، لحماية المجتمع من كل ما يشكل جريمة تستهدف أمنه واستقراره. وانعكاسًا للتوتر الذي تشهده المنطقة، فقد نشطت محاولات تهريب المخدرات باعتبارها أحد أدوات استهداف عقول الشعوب. وتضطلع أجهزة البحث والمعلومات بالوزارة بالتصدي لتلك المحاولات، وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية والحيلولة دون إغراق البلاد بالمواد المخدرة أو استخدامها كمحة للتهريب الى دول أخرى.

وأكد حرص وزارة الداخلية على الارتقاء بمنظومة السجون، تحقيقا للأمن بمفهومه الشامل ، والتوسع في تنفيذ برامج متطورة ترسخ مبادئ حقوق الإنسان عبر الاهتمام بالجوانب الصحية والتعليمية والمهنية والاجتماعية للنزلاء، وإعادة تأهيلهم للعودة للانخراط كعناصر صالحة وفاعلية في المجتمع.

وقال إنه :”تنفيذًا لتوجيهاتكم سيادة الرئيس، بضرورة اطلاع كافة مؤسسات الدولة بدورها الاجتماعي التكافلي، باعتبارها جزءا من نسيج هذا المجتمع، تضطلع أجهزة الوزارة في تطوير برامجها في سبيل تحقيق جودة، الخدمات الأمنية للمواطنين، من خلال التوسع في استخدام التقنيات الحديثة، والمساهمة بفاعلية في المبادرات الاجتماعي، التي تستهدف تخفيف العبء عن كاهل أهلنا، من محدوج الدخل ومتحدي الإعاقة، بما انعكس على تعميق التلاحم الإنساني بين المواطن ورجل الشرطة”.

وأوضح أن رجال الشرطة عقدوا العزم على تحصين المصالح العليا للبلاد من أي خطر قد يهددها وهم على قدر كبير من الوعي بأهمية مواصلة انتهاج المزيد من سبل التطوير والتحديث، وعلى التزام كامل بالولاء والفداء مهما تعاظمت التضحيات، يجددون العهد بالمضي بعزيمة الأبطال، تحت قيادتكم الحكيمة لحفظ الأمن وترسيخ دعائم الاستقرار.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى