
“من غير المتوقع إلغاء بايدن العقوبات على إيران في بداية ولايته”.. أبرز ما جاء في الصحافة الإيرانية اليوم السبت
عرض – علي عاطف
ألقى تنصيبُ الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، ودخوله البيت الأبيض في 20 يناير الجاري بأثره على أهم ما تناولته الصحف الإيرانية اليوم السبت، حيث تم تسليط الضوء على أبرز ما ترمي الحكومة الإيرانية إلى تحقيقه من خلال المفاوضات مع هذه الإدارة الجديدة.
وجاء على رأس اهتمامات الصحف الإيرانية اليوم، فيما يتعلق بالعلاقات الأمريكية الإيرانية، أمل طهران في عودة تصدير النفط، الذي يمثل نسبة كبيرة من إيرادات الميزانية الإيرانية بشكل عام، وإلغاء العقوبات، والعودة لطاولة المفاوضات للحديث بشأن تجديد الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وإلى جانب هذه القضايا، انتقدت الصحف الإيرانية “الإصلاحية” توجيه أحد رجال الدين على التلفزيون الرسمي الإيراني توبيخاً إلى الرئيس حسن روحاني ولومه على “انفصاله” عن الشعب، فيما ركزت صحف أخرى من بينها “فرهيختكان” الضوء على الانفجارات التي وقعت في العاصمة العراقية بغداد أواخر الأسبوع الماضي حيث اتهمت الحكومة العراقية بالتقصير الأمني.
وفيما يلي، نتطرق لأبرز ما جاء في صحف طهران اليوم:
ما بين الرغبة في عودة تصدير النفط وإلغاء العقوبات: آمال إيرانية واسعة مع تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد
في ثاني إصدار لها بعد أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن اليمين رئيساً للولايات المتحدة، عبّرت الصحف الإيراينة اليوم عما تطمح إليه حكومة طهران بخصوص مستقبل علاقاتها مع الإدارة الجديدة في واشنطن، حيث كان قد انصب اهتمام صحف إيران في اليوم التالي لتنصيب بايدن بشكل أكبر على الأجواء الأمنية المشددة التي صاحبت هذه المراسم، إضافة إلى رحيل دونالد ترامب نفسه.
“اطلاعات”: وزير النفط الإيراني أكد على عودة إيران بشكل أكبر لسوق الطاقة إذا تم إلغاء العقوبات الأمريكية

(وزير النفط الإيراني: بيجن زنجنه)
نقلت صحيفة “اطلاعات” الحكومية الإيرانية في افتتاحيتها تحت عنوان “زنجنه: حطّمنا الرقم القياسي في صادرات المنتجات النفطية خلال فترة العقوبات”(*) عن وزير النفط الإيراني “بيجن زنجنه” قوله، خلال مراسم افتتاح المعرض الدولي الـ 25 للنفط والغاز والتكرير والبتروكيماويات في طهران، إنه إذا ألغيت العقوبات فإن إيران ستعود إلى سوق الطاقة “أقوى من الماضي، وأسرع مما تتخيلون”.
وأضاف زنجنه أن صادرات النفط الإيرانية خلال الأيام الأخيرة ارتفعت بشكل كبير للغاية، إلى جانب تيسير إمكانية الوصول إلى دخولها المالية.
“وطن امروز”: لو تفاوضت إيران مع ترامب لفاز في انتخابات 3 نوفمبر
وجّهت صحيفة “وطن امروز” الأصولية، والمقربة من الحرس الثوري وتيار المتشددين في إيران، النقد إلى تيار الإصلاحيين الإيرانيين الذين كانوا يرغبون في التفاوض مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وذلك في محاولة من الصحيفة لدعم آراء المتشددين على حساب الإصلاحيين.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها تحت عنوان “لو تفاوضوا مع ترامب؟!”(*) أن فريق حسن روحاني ومحمد جواد ظريف، وزير الخارجية، “الذين يرقصون ويحتفلون بنهاية حكم ترامب” كانوا يرغبون في التفاوض معه ولکنه لم يحدث.
وقالت “وطن امروز” إنه لو تفاوض روحاني وظريف مع ترامب “لكان من غير المعروف في أي هاوية مخيفة كانت ستضع المفاوضاتُ البلادَ”.
وانتقدت الصحيفة تصريحات ظريف مع مجلة ألمانية في أعقاب مقتل سليماني في يناير 2020 والتي عبر خلالها عن رغبته في التفاوض مع الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المحتمل أن يفوز ترامب في الانتخابات لو جرت المفاوضات مع إيران.
“كيهان”: إيران لن تستسلم لبايدن
على النقيض من الصحف الإصلاحية المتفائلة بتولي بايدن، تحاول الصحف الأصولية في إيران تصدير وجهة نظر خاصة تقول إنه لا فرق بين ترامب وبايدن فيما يتعلق بسياسات الولايات المتحدة إزاء إيران.
ومن بين هذه الصحف تأتي “كيهان” المقربة من المرشد الإيراني علي خامنئي والتي حاولت، تحت عنوان “إيران التي هزمت ترامب لن تستسلم لبايدن”،(*) إظهار عدم وجود اختلاف في سياسات واشنطن تجاه طهران بين إدارتي ترامب وبايدن.
ونقلت “كيهان” في هذا الصدد عن مرشح بايدن لحقيبة الخارجية، آنتوني بلينكن، قوله، حسب الصحيفة الإيرانية، إن “رئيس الجمهورية المنتخب يعتقد أنه لو عادت إيران إلى الاتفاق، فإننا سنعود كذلك إلى الاتفاق”، مؤكداً أن إعادة التفاوض على الاتفاق النووي سوف تتطرق لمسائلَ أخرى كالملف الصاروخي والنشاط الإيراني المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
كما أوردت الصحيفة حديثاً للمتحدثة باسم البيت الأبيض “جين ساكي” أوضحت فيه أن بايدن يؤمن منذ البداية بتشديد القيود على البرنامج النووي لإيران والتعامل مع القلاقل الأخرى التي تسببها طهران.
“صداى اصلاحات”: من غير المتوقع إلغاء بايدن العقوبات على إيران في بداية ولايته لأنه سيهتم أكثر بترميم الداخل الأمريكي
أشارت صحيفة “صداى اصلاحات” في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “جو بایدن على طريق ترامب أم أوباما؟”(*) إلى أنه من غير المتوقع أن يلتفت الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، خلال الأشهر الأولى له في البيت الأبيض إلى مسألة التفاوص مع إيران أو إلى مسائل أخرى خارجية؛ ذلك لأنه سوف يركز أكثر على “إعادة البناء الداخلية للبيت الأبيض بعد الصدع الأخير الذي أوجدته الانتخابات الرئاسية والهجوم على مبنى الكابيتول في 6 يناير”.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الانشغال سوف يصرف بايدن مؤقتاً عن رفع العقوبات والتفاوض مع إيران.
رجل دين إيراني لروحاني: “انت تجلس في المنزل إلى جانب الموقد ولا يستطيع وزراؤك حتى الاتصال بك”
تطرقت صحيفة “فرهيختكان” الإصلاحية في افتتاحيتها تحت عنوان “تم إحياء التلفزيون بالحوار“(*) إلى ما تتداوله وسائل التواصل الاجتماعية والإعلامية في إيران من انتقادات وجهها رجل الدين الإيراني “أحمد جهان بزرجي” في برنامجَ يُعرض على القناة الرابعة الإيرانية باسم “زاويه” إلى الرئيس حسن روحاني.

(رجل الدين الإيراني أحمد جهان بزرجي)
وعلى الرغم من أن برزجي لم يذكر روحاني بالاسم، إلا أن الجميع في إيران فهم الرسالة جيداً وأنها إشارة ضمنية إلى روحاني. وقال برزجي في حواره نصاً “مسؤولٌ جلس في المنزل وربما يجلس جانب الموقد، لا يذهب لمكانٍ ولا يستطيع حتى وزراؤه الاتصال به، هل هذا مسؤول؟”.
وقالت “فرهيختكان” إن هذه العبارة أثارت موجة من الانتقادات من المجموعات الإيرانية المختلفة ضد قائلها “برزجي”، مضيفة أن الجماعات والتيارات المتنازعة بالأساس توحدت في انتقاد قائل هذه الجملة.
وهدد مكتب روحاني بتقديم شكوى للتلفزيون الإيراني وتضامن معه مؤيدوه، ومن بينهم العديد من المسؤولين، فيما رأي مخالفو روحاني أن الأخير يستعرض مظلومية.
إيران تبدأ توزيع لقاح كورونا في مايو المقبل
نقلت صحيفة “اطلاعات” الحكومية عن العضو في اللجنة الوطنية الإيرانية لمكافحة فيروس كورونا “مينو محرز” تصريحه بأن لقاح كورونا سوف يتم توزيعه بين المواطنين “على الأرجح” في أواخر شهر مايو 2021. وأضاف محرز، حسبما أوردت الصحيفة تحت عنوان “محرز: سيتم توزيع لقاح كورونا الإيراني في خرداد عام 1400″(*) أنه لا بد من توزيع اللقاح الإيراني مجاناً بين المواطنين.
باحث بالمرصد المصري