
“ترامب رحل ولكن الترامبية لم ترحل”.. أبرز ما جاء في الصحافة الإيرانية اليوم الأربعاء
عرض – علي عاطف
تطرقت العديد من الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاربعاء إلى استقالة رئيس البورصة الإيرانية “حسن قاليباف اصل” من منصبه بعد مشاركته في جلسة مساءلة برلمانية تناولت الوضع الاقتصادي وأزمة البورصة.
ومن جانب آخر، أشارت أغلبُ الصحف الإيرانية إلى توجيه البرلمان الإيراني بطاقات صفراء إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف خلال مناقشة أداء وزارته وقضية التفاوض مع الولايات المتحدة بعد التطورات الأخيرة في العلاقات بين البلدين والتي كان من بينها مقتل قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني في غارة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي في 3 يناير 2020.
ولا تزال الصحف الإيرانية تسلط الضوء على احتمال ترشح “حسن الخميني“، حفيد روح الله الخميني، في انتخابات الرئاسة المقبلة في يونيو 2021.
أما بشأن التطورات على الجانب الأمريكي وتنصيب جو بايدن رئيساً للولايات المتحدة، فقد ألقت بعضها الضوء على التوترات المصاحبة لهذه المراسم والبعض الأخرى أبدى تفاؤلاً بشأن تنصيب بايدن وسروراً برحيل ترامب.
وفيما يلي، نتطرق لأبرز ما جاء في الصحافة الإيرانية الأربعاء:
استقالة رئيس البورصة الإيرانية بالتزامن مع اضطرابات شديدة في سوق الأوراق المالية

تطرقت أغلب الصحف الإيرانية اليوم إلى الحالة السيئة التي وصلت إليها سوق الأوراق المالية بالتزامن مع استقالة رئيس البورصة “حسن قاليباف اصل” بعد مساءلته أمس في البرلمان.
وأشارت العديد من الصحف إلى أن حسن قاليباف تمت إقالته ولم يستقل من تلقاء نفسه.
“ستاره صبح”: استقالة رئيس البورصة تعود لتدخل المسؤولين الحكوميين في سوق الاستثمار
قالت صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية تحت عنوان “ماذا سيكون مصير البورصة؟”(*) إن الإحصائيات الرسمية المتعلقة بمؤشرات البورصة في إيران تشير إلى أنها شهدت انخفاضاً خلال الأسبوعين الماضيين بنسبة 18%، وهو ما أثار غضب الكثير من المستثمرين الذين وجهوا أموالهم الباهظة لشراء الأسهم.
وأضافت الصحيفة أنه وبالتزامن مع هذا التطور، فقد أرسل رئيس البورصة الإيرانية أمس الثلاثاء رسالة إلى وزير الاقتصاد “فرهاد دجبسند” قدّم فيها استقالته من منصبه.
وحسب الصحيفة، قال قاليباف إن سبب استقالته هي “الإجراءات السياسية والتدخل غير المهني والأكثر من اللازم للأفراد والمسؤولين في قضايا سوق الاستثمار ووقوع تقلبات حادة في مؤشر بورصة طهران”.
انتقادات حادة لأداء وزارة الخارجية الإيرانية ولقاء ظريف بضابط إسرائيلي في الدوحة منتصف 2018

دافعت العديد من الصحف الإصلاحية عن توجه وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، وسياسات وزارته خلال الفترة الماضية خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية وإعادة التفاوض على الاتفاق النووي مع إدارة الرئيس المقبل جو بايدن.
أما الصحف الأصولية، مثل “وطن امروز”، فقد انتقدت سياسة وزارة الخارجية الإيرانية خلال الفترة الماضية ووصفت في افتتاحيتها اليوم ظريف بـ”الترامبي”، كما دافعت هذه الصحف عن الانتقادات الحادة التي طالت ظريف في جلسة البرلمان أمس.
“آرمان ملى”: البرلمان أصدر بطاقتين صفراء ضد ظريف وانتقد لقائه في قطر مع ضابط سابق في الجيش الإسرائيلي
انتقدت صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “ظريف؛ تفاوضت مع صدام آيضاً”(*) توجيه الأصوليين في البرلمان تساؤلات لوزير الخارجية ظريف، مستنكرة مطالبة رئيس البرلمان “محمد باقر قاليباف” بتغيير اسم وزارة الخارجية الإيرانية بسبب سياساتها خلال الفترة الماضية فيما يخص العلاقات مع الولايات المتحدة.
تقول الصحيفة إنه بعد يوم واحد من نشر حوار صحفي مثير لظريف مع إحدى الدوريات انتقد خلاله الصعوبات التي تواجه وزارة الخارجية الإيرانية فيما يخص “تحقيق أهداف الدبلوماسية” الإيرانية، ذهب ظريف إلى البرلمان للإجابة على تساؤلات الأصوليين وأبرزهم العضو “كريمي قدوسي“.
وتضيف الصحيفة قائلة إن البرلمان لم يقتنع بإجابات ظريف وعاقبه بإصدار بطاقتين صفراويين.
وكان قدوسي قد انتقد في البرلمان تعبير ظريف عن استعداده للتفاوض مع واشنطن عقب مقتل سليماني ولقائه بالضابط العسكري الإسرائيلي السابق “ميكي بريجمن” في العاصمة القطرية الدوحة في سياق الترتيب لهذه المفاوضات. ورد ظريف على تساؤلات قدوسي قائلاً إن سياسات وزارته تتماشي في الواقع مع “خط المرشد” وقد عبّر عن أنه غير متعجل للتفاوض مع واشنطن.
ولم ينكر ظريف لقاءه بالضابط الإسرائيلي بريجمن في الدوحة، إلا أنه قال إن الاجتماع لم يحدث قبل أسبوع من مقتل سليماني، بل قبل عام ونصف من ذلك، ما يعني منتصف عام 2018.
“وطن امروز”: وزارة الخارجية الإيرانية قصّرت في مجال الديبلوماسية الاقتصادية
في افتتاحيتها تحت عنوان “ظريف الترامبي”،(*) أشارت صحيفة “وطن امروز” الأصولية إلى أن التساؤل الثاني لظريف كان من جانب النائب البرلماني “فرهاد بشيري” وذلك حول “تقصير وزارة الخارجية في مجال الديبلوماسية الاقتصادية”.
رد ظريف على هذا التساؤل قائلاً إن وزارته كانت تواجه “ضغوطاً سياسية وأمنية” وهو ما تسبب في توجّيه وزارة الخارجية اهتمامها بشكل أكبر للمجالات السياسية والأمنية وتحوّل المسألة الاقتصادية إلى موضوع فرعي لدى وزارة الخارجية.
صحف إيران حول مراسم تنصيب بايدن: جميع الخيارات مطروحة على الطاولة

تصدّرت قضية مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب “جو بايدن” اهتمام العديد من الصحف الإيرانية وجعلت بعضها من هذا التطور افتتاحية لها. وكان من أبرز ما ألقت صحف إيران الضوء عليه في هذا الصدد هو التوترات المصاحبة لهذه المراسم خاصة احتمالية بروز أعمال عنف.
وعلى الجانب الآخر، تطرقت بعض صحف إيران إلى ميراث الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، وطبيعة العلاقات الإيرانية الأمريكية خلال فترة توليه رئاسة الولايات المتحدة.
“جوان”: ترامب يترك السلطة بعد وصول شعبيته إلى أدنى مستوى لها
قالت صحيفة “جوان” الأصولية في افتتاحيتها تحت عنوان “جميع الخيارات على الطاولة حتى الحرب الأهلية!”(*) إن الولايات المتحدة شددت تدابيرها الأمنية إلى أقصى حد لها بالتزامن مع تنصيب الرئيس الجديد جو بايدن، مضيفة أن مراسم التنصيب الجارية تختلف كثيراً عن سابقاتها.
وحول رحيل ترامب، تستطرد الصحيفة قائلة إن ترامب يترك الرئاسة في ظل وصول حجم شعبيته إلى أدنى مستوى لها. ونقلت الصحيفة عن مؤسسة جالوب الأمريكية أن 34% من الأمريكيين فقط راضون عن أداء ترامب، وهو الأدنى طوال فترة رئاسته.
“فرهيحتكان”: ترامب سيرحل ولكن لن يرحل مؤيدوه
تحت عنوان “أمريكا لن تعود إلى ما قبل ترامب”،(*) قالت صحيفة “فرهيختكان” الإصلاحية إنه على الرغم من ترك ترامب للمشهد السياسي إلا أن مؤيديه لن يرحلوا.
وتضيف الصحيفة أن “رئيس الجمهورية دونالد ترامب هُزم؛ إلا أن الترامبية لم يحدث لها هذا، فجميع ما يقوله الديمقراطيون حول ترامب هو في الواقع بسبب المؤيدين الذين تجمعوا حول ترامب”.
وتضيف الصحيفة أن هؤلاء المؤيدين “كانوا ينتظرون لسنوات مثل هذه الشخصية والآن ليس من المهم لهم وجود ترامب في البيت الأبيض من عدمه”.
“اعتماد”: بعض الإصلاحيين يجمعون على ترشيح حسن الخميني

لا تزال قضية الانتخابات الرئاسية في إيران تشغل الداخل ووسائل الإعلام في ذلك البلد. ومؤخراً، تسلط العديد من الصحف في إيران الضوء مراراً على احتمال ترشح حسن الخميني، حفيد روح الله الخميني، لهذه الانتخابات.
وفي هذا الصدد، تقول صحيفة “اعتماد” الإصلاحية في افتتاحيتها تحت عنوان “أمل الشعب/قلق المتطرفين”(*) إنه وقبل 5 أشهر فقط من عقد الانتخابات الرئاسية الإيرانية يذكر الإصلاحيون باستمرار أن حسن الخميني يُعد أحد الخيارات المروحة بقوة للتيار الإصلاحي للترشح لانتخابات الرئاسة. وأضافت “اعتماد” أن الأصوليين غيرُ راضين عن هذا الاختيار وبدأوا في مهاجمة حسن الخميني. وحسب الصحيفة، لم يقرر حفيد الخميني حتى الآن ترشحه للانتخابات من عدمه.
باحث بالمرصد المصري