مع اقتراب عقد رابع انتخابات إسرائيلية مبكرة في غضون عامين، تستعد الأحزاب الإسرائيلية لانتخابات الكنيست في مارس 2021 على ضوء ثلاثة انتخابات برلمانية دون حسم واضح.
وتشهد إسرائيل منذ عام 2005 ظاهرة تأسيس أحزاب عشية الانتخابات، إذ تخوض تلك الأحزاب الانتخابات البرلمانية قبل أن يتم تفكيكها أو تستمر بضعة سنوات فحسب، مثل حزب كاديما الذي أسسه ارييل شارون عام 2005، وحزب الاستقلال الذي أسسه إيهود باراك عام 2011، وحزب الحركة عام 2013 الذي أسسته يد تسيبي ليفني.
وفيما يلي أبرز الأحزاب الإسرائيلية التي سوف تخوض الانتخابات المقبلة.
الأحزاب الجديدة من اجل انتخابات 2021
1 – حزب امل جديد: هو أكبر انشقاق يجري داخل حزب الليكود منذ سنوات، قاده جدعون ساعر المنافس التاريخي الحالي لنتنياهو على زعامة الليكود.
2 – حزب الإسرائيليين: أسسه رون حولداي القيادي السابق في حزب العمل ورئيس بلدية تل أبيب لما يزيد على 23 عامًا، مع أفي نيسانكورن وزير العدل السابق وعضو الكنيست من حزب “أزرق أبيض، ويأمل مؤسسو الحزب أن يصبح زعيم اليسار الصهيوني على ضوء تآكل واندثار حزب العمل.
3 – حزب تنوفا: اسسه الناشط عوفير شيلح.
4 – الحزب الاقتصادي الجديد: مؤسسه هو يارون زليخة، أستاذ الاقتصاد في جامعة بارايلان، ويتمحور برنامجه الانتخابي حول خطة لإنقاذ الاقتصاد الإسرائيلي من الانهيار، مطالبًا بحقيبة وزارة المالية في الحكومة المقبلة.
5 – حزب المتقاعدين: أسسه رئيس جهاز الموساد الأسبق داني ياتوم، للمتقاعدين الذين عانوا خلال الجائحة من الإجحاف بالحصول على مستحقاتهم المالية والصحية.
أحزاب تأسست في موجة الانتخابات المبكرة خلال عامين
6 – القائمة المشتركة: تضم أبرز النشطاء والقوى السياسية داخل مجتمع عرب إسرائيل الذي يطلق عليهم إعلاميًا عرب 1948، القائمة برئاسة أيمن عودة، كما تم الإعلان عن تشكيل قائمة عربية جديدة بعنوان “معًا لعهد جديد” برئاسة محمد دراوشة.
7 – حزب أزرق أبيض: حزب أسسه جنرالات الجيش المتقاعدين برئاسة بيني جانتس، بدعم من قوى أوروبية وأمريكية تود إسقاط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على ضوء تحالفه القوى مع إدارة دونالد ترامب الأمريكية. حاول إسقاط نتنياهو ثلاث مرات قبل التحالف معه في ائتلاف وزاري استمر 9 أشهر أدى إلى تآكل شعبية الحزب واستمرار نتنياهو لما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية نوفمبر 2020 كما خطط.
وفى 12 يناير 2021، كشف يزهار شاي وزير العلوم أن جانتس أجهض فرصة حقيقية لإسقاط نتنياهو في 17 نوفمبر 2020، حيث كان للمعارضة الإسرائيلية بالإضافة إلى الحزب أكثرية 62 – 63 نائبًا (من مجموع 120) مستعدين للتصويت في الكنيست على سحب الثقة من حكومة نتنياهو، وانتخاب موشيه يعلون رئيس حكومة مؤقت، لكن جانتس طلب التريث ثم رفض الفكرة لاحقًا.
8 – حزب تليم Telem، اختصارًا لحزب الحركة الوطنية لرجال الدولة، أسسه وزير الدفاع الأسبق موشي يعلون في يناير 2019.
9 – الحزب الديني الصهيوني Religious Zionist Party برئاسة بتسلإيل سموتريش.
10 – حزب اليمين Yamina يرأسه وزير الدفاع السابق نفتالي بنت.
الأحزاب التقليدية
11 – حزب “ميرتس” اليساري بزعامة نيسان هوروفيتس.
12 – حزب هناك مستقبل: بزعامة يائير لبيد، زعيم المعارضة في الكنيست منذ عام 2020 عقب تشكيل الحكومة الحالية، وزير المالية ما بين عامي 2013 و2014، ينتمي حزبه الذي أسسه إلى موجة الأحزاب الثورية الشبابية التي صعدت حول العالم متأثرة باضطرابات الأزمة الاقتصادية العالمية 2008 والربيع العربي وحركات احتلوا وول ستريت.
13 – حزب شاس: بقيادة أرييه مخلوف درعي، حزب ديني تأسس عام 1984 وعادة ما يساند حكومات اليمين الإسرائيلي خاصة الليكود.
14 – حزب إسرائيل بيتنا: بزعامة مؤسس الحزب افيجدور ليبرمان، الزعيم اليميني الذي وضع يده في يد ارييل شارون وإيهود أولمرت وبنيامين نتنياهو مرارًا. تقلد مناصب نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الخارجية، مواليد الاتحاد السوفيتي عام 1958 ويرتبط بعلاقات جيدة مع الكرملين.
15 – حزب البيت اليهودي: برئاسة الضابط السابق في الجيش رافي بيرتس.
16 – تحالف يهود التوراة.
الأحزاب التاريخية
17 – حزب الليكود: يرأسه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، هو أكثر من ترأس الوزارة في تاريخ إسرائيل، إذ فاز في الانتخابات العامة عام 1996 بالولاية الأولى التي استمرت حتى انتخابات عام 1999، قبل أن يعود بعد عشر سنوات من خروجه من رئاسة الوزراء ليبدأ الولاية الثانية عام 2009 والثالثة عقب انتخابات 2013 والرابعة عقب انتخابات 2015 والخامسة بعد انتخابات أبريل 2019 والسادسة عقب انتخابات سبتمبر 2019 والسابعة بعد انتخابات العام 2020، ليرأس الوزارة الإسرائيلية لمدة 14 عامًا، منها 11 عامًا متصلة مرشحة للزيادة في إطار سعيه في انتخابات العام 2021 للولاية الثامنة.
8 – حزب العمل: المؤسس التاريخي لإسرائيل والمعقل التاريخي للاشتراكية الصهيونية واليسار الاسرائيلي، انهار على يد إيهود باراك، آخر من تولى رئاسة الوزراء من الحزب، وقد أدى تحالف حزب العمل مع وزارات أولمرت ونتنياهو ما بين عامي 2007 و2011 إلى انهيار حاد في شعبية الحزب قبل أن يقسم باراك الحزب عام 2011 بانشقاق مؤسسًا حزب الاستقلال.
تناوب على رئاسة الحزب الصحفية شيلي يحيموفيتش (2011 -2013) وإسحاق هرتسوغ (2013 – 2017) وآفى جباي (2017 – 2019) في محاولة تاريخية من حزب العمل للتماهي مع صعود اليمين القومي حول العالم بانتخاب زعيم يميني قومي لإعادة هيكلة الحزب وقيادته إلى رئاسة الوزراء وفشل أيضًا، ما جعل الحزب ينتخب عمير بيرتس منذ عام 2019 حتى اليوم لقيادة الحزب، علمًا بأن جباي وبيرتس كليهما من أصول مغربية.
باحث سياسي
