
ابنة “رافسنجاني” ترفض الاعتذار بعد انتقاد سياسات النظام.. أبرز ما جاء في الصحافة الإيرانية اليوم الأربعاء
عرض- علي عاطف
تنوعت اهتمامات الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاربعاء ما بين إلقاء الضوء على استمرار أزمة تلوث الهواء في إيران وخاصة العاصمة طهران، ورفض ابنة الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني الاعتذار عن تصريحاتها التي أدلت بها في مقابلة منذ يومين ضد النظام الإيراني قائلة إنها تتمنى فوز الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بولاية ثانية حتى يستمر في الضغط على طهران من أجل أن تعدل من سلوكها.
وإلى جانب ذلك، نقلت العديد من الصحف حديث وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، حول إعادة التفاوض المحتمل مع واشنطن حول الاتفاق النووي وتأكيده ضرورة رفع العقوبات قبل إعادة التفاوض.
وفيما يلي، نتطرق لأبرز ما جاء في صحف إيران اليوم:
ابنة هاشمي رافسنجاني ترفض الاعتذار بعد هجومها على سياسات النظام داخلياً وخارجياً
أجرت “فائزه هاشمي رفسنجاني”، نجلة الرئيس الإيراني الأسبق، منذ عدة أيام مقابلة مع موقع “انصاف نيوز” التابع للتيار الإصلاحي في إيران قالت خلالها إنها كانت تود أن يفوز الرئيس الأمريكي ترامب بولاية ثانية حتى يستمر في ضغطه على النظام الإيراني.
وانتقدت السياسية الإصلاحية، خلال المقابلة، سياسة النظام الإيراني داخلياً وخارجياً، ما دفع بشقيقها “محسن” إلى مطالبتها بالاعتذار، إلا أنها رفضت ذلك.
“شهروند”: فائزه هاشمي عبرت عن استيائها من سياسات النظام
أوردت صحيفة “شهروند” التابعة للهلال الأحمر الإيراني رسالة فائزه رفسنجاني التي جاءت رداً على مطالبة أخيها لها بالاعتذار عما جاء في المقابلة.
قالت فائزه، حسبما ذكرت “شهروند” تحت عنوان “رد فائزه هاشمي الساخر على أخيها محسن”(*) إنها على الرغم من سعادتها برسالة أخيها إلا أن محسن أرسل بالأساس هذه الرسالة لأنه يريد إزالة العوائق من أمام مستقبله السياسي الذي رسمه لنفسه.

أوضحت فائزة أن هناك “أفراداً أخطر من ترامب” في الداخل الإيراني تسببوا في الأزمات التي تعاني منها إيران في الوقت الحالي، وأن النظام الإيراني قد انحرف عما جاء من أجله في البداية إبان ثورة عام 1979، حسب قولها.
وأشارت فائزة إلى أن فترة حكومة حسن روحاني تشهد “انحرافات أعمق بكثير من الانحراف الذي جاء به أحمدي نجاد” الرئيس الإيراني السابق، مضيفة أن المسؤولين الإيرانيين لا يهتمون بتحسين الوضع المعيشي الداخلي.
“ابتكار”: تصاعد الاختلافات في بيت رافسنجاني
تطرقت صحيفة “ابتكار” الإصلاحية تحت عنوان “أبناء آية الله في ساحة المناظرة”(*) إلى الجدال المثار حول تصريحات فائزة.
قالت الصحيفة إن “الاختلاف السياسي داخل أسرة آية الله هاشمي رفسنجاني قد تصاعد”، فقد انتقد تصريحات فائزة أخواها الاثنان محسن وياسر وعمها محمد هاشمي.
وأكدت الصحيفة أن الخلاف الرئيس بشأن تصريحات فائزة جاء حول قولها “بالنسبة لإيران، وددت لو أن السيد ترامب تم انتخابه” وذلك من أجل إحداث تغيير داخل النظام بسبب فرض ترامب للعقوبات المستمرة.
وأشار محسن، الذي يتولى رئاسة مجلس بلدية العاصمة طهران، في رسالته إلى أنه يعلم بتعرض فائزة هاشمي وأسرتها ونجلها خلال السنوات الأخيرة إلى “سوء معاملة”، لكنه قال إن هذا الأمر ليس مبرراً لتلك التصريحات، مطالباً فائزة بـ”الاعتذار وعدم الإساءة إلى أبيهما“.
صحف إيرانية: هواء طهران وبعض المدن الأخرى أصبح فاسداً

ألقت العديد من الصحف الصادرة اليوم في إيران الضوء على ارتفاع نسبة تلوث الهواء إلى حد خطير في العديد من المدن الإيرانية وعلى رأسها العاصمة طهران.
وكانت هذه القضية محل اهتمام من أغلب صحف اليوم، على غرار الأيام الماضية؛ وذلك نظراً لحيويتها وخطورتها في الوقت نفسه.
واتهمت العديد من الصحف المسؤولين الإيرانيين بالإهمال في مواجهة هذه الظاهرة، والاستمرار في استخدام المازوت كوقود، وهو من أبرز أسباب نشأة هذه الأزمة في إيران.
“جوان”: هواء طهران تلون بلون الحكومة!
حذّرت صحيفة “جوان” المتشددة في افتتاحيتها من ارتفاع مؤشر تلوث الهواء في طهران والعديد من المدن الأخرى في إيران.
قالت “جوان” تحت عنوان “هواء طهران بات مثل لون الحكومة”(*) إن مؤشر تلوث الهواء في 8 مناطق داخل العاصمة أصبح شديد الخطورة وضمن تصنيف اللون “الأرجواني”، وليس طهران وحدها بل إن العديد من المدن الكبرى الأخرى كمشهد وتبريز وكرج تعاني من نفس الظروف البيئية السيئة. ووصفت الصحيفة هذه المؤشر بأنه “قاتل”، منتقدة استمرار استخدام المازوت كوقود.
وأشارت “جوان” إلى أن هواء طهران خلال اليومين الماضيين لم يكن سليماً على الإطلاق.
ظريف: رفع العقوبات أولاً ثم إعادة التفاوض على الاتفاق النووي

نشر الموقع الإليكتروني التابع للمرشد الإيراني، علي خامنئي، تصريحات لعددٍ من المسؤولين الإيرانيين تتعلق باحتمالية التفاوض الإيراني مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن حول الاتفاق النووي.
كان من أبرز الأفراد الذين نُشرت تصريحات لهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف.
أكد ظريف على أن الأولوية الأولى لبلاده في الوقت الحالي هي رفع العقوبات الأمريكية ثم يأتي التفاوض على الاتفاق النووي في وقت لاحق. وأشار ظريف في حديثه إلى أن الرئيس السابق “أوباما لم يؤد تعهداته (تجاه الاتفاق) بقدر كبير من الالتزام”، مضيفاً أن واشنطن عليها أولاً أن تنفذ التزاماتها “ولاحقاً، فإن مسألة عودة أمريكا إلى الاتفاق موضوع ثانوي“.
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى عودة العلاقات الاقتصادية لبلاده مع العالم على أنها من “الخطوات العملية” لمرحلة الاتفاق مع واشنطن.
منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: طهران سوف تنتج 120 كليوجرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% قبل 8 أشهر
نقلت صحيفة “كيهان” المتشددة عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، قوله خلال مقابلة تلفازية إن بلاده من الممكن لها أن تنتج بسرعة 120 كليوجراماً من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في أقل من 8 أشهر وليس خلال عام واحد كما حددها البرلمان الإيراني قبل ذلك.
وأضاف كمالوندي أن مفاعل “آراك” للماء الثقيل يعمل “بشكل جيد” مشيراً إلى أن طهران يمكن لها أن تجري عمليات تغيير داخليه فيه.
هل يصبح حفيد الخميني رئيساً للجمهورية الإيرانية؟

أشارت صحيفة “صداى اصلاحات” في افتتاحيتها اليوم إلى احتمال ترشح “حسن الخميني” الحفيد الخامس عشر لروح الله الخميني في الانتخابات الرئاسية المقبلة في يونيو 2021. قالت الصحيفة تحت عنوان “هل يستعد حسن الخميني لانتخابات 1400″(*) إن العديد من الشواهد تشير إلى أن حسن الخميني يُعد نفسه للترشح في هذه الانتخابات، وذلك بعد أن أعلنت عدة أحزاب إصلاحية، مثل “منفذي البناء وحزب اتحاد ملة” دعمها له في انتخابات العام الجاري وأنه سيكون محل دعم من جميعها.
باحث بالمرصد المصري