“واشنطن بوست”: إيران تقف خلف موقع “أعداء الشعب” الذي هدد عشرات المسؤولين الأمريكيين
ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إن مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” خلص إلى نتيجة مفادُها أن إيران تورطت أوائل الشهر الجاري في تحريض أشخاص قاموا بتهديد عشرات المسؤولين الأمريكيين.
ووفقاً للصحيفة الأمريكية، فإن التهديدات استهدفت مسؤولين حكوميين عن الانتخابات في الولايات المتحدة كانوا قد رفضوا مزاعم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بحدوث عملية تزوير واسع النطاق في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.
وأضافت الصحيفة أن من بين هؤلاء الأفراد مدير جهاز “إف بي آي” كريستوفر راي الذي تم تهديده هو الآخر من قِبل موقع يُطلق عليه “أعداء الشعب”.
وأوضحت الصحيفة أن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي خلص من خلال تحقيقاته إلى أن إيران تقف خلف هذا الموقع المُشار إليه.
وفي أوائل هذا الشهر، نشر الموقع المُسمى بـ”أعداء الشعب” صوراً ومعلومات تفصيلية دقيقة عن هؤلاء الأفراد الذين كان من بينهم كذلك المسؤول السابق بوزارة الأمن الداخلي الأمريكية كريستوفر كريبس.
وأكد المسؤولون الفيدراليون في الولايات المتحدة الثلاثاء الماضي على أن راي وكريبس كانا من بين أكثر من 12 شخص استهدفهم موقع “أعداء الشعب”.
واستطردت الصحيفة الأمريكية قائلة إن هؤلاء الأشخاص المستهدفين شهدوا بطريقة أو بأخرى على نزاهة الانتخابات الأمريكية الأخيرة في 3 نوفمبر 2020 وأكدوا عدم وجود أي دليل على تزويرها. وقال الموقع إن “هؤلاء الأشخاص ساعدوا على تزوير الانتخابات ضد ترامب”.
وكان كريستوفر كريبس، الذي عزل من منصبه الشهر الماضي، قد حذّر من خطورة هذا الموقع في 9 ديسمبر الجاري، مشيراً إلى أن الموقع يحرض على القيام بأعمال عنف.
ولم يعلق “اف بي آي” حتى الآن على تقرير صحيفة “واشنطن بوست” إلا أن الأخيرة قالت إن مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي سيعلن عن دور إيران في هذا الصدد في القريب العاجل.
وكان مسؤولون استخباراتيون أمريكيون قد حذّروا في شهر أغسطس الماضي من سعي طهران لتقويض المؤسسات الديمقراطية الأمريكية، مرجحين أن إيران سوف تركز جهودها من خلال شبكة الانترنت.
