القضية الفلسطينية

وزراء خارجية مصر والأردن وفلسطين: استقرار الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية”


أكد وزير الخارجية لمصري سامح شكري، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، والفلسطيني رياض المالكي عقب جلسة مباحثات ثلاثية اليوم السبت. إن كافة التحركات السياسية والدبلوماسية المصرية في القضية الفلسطينية تسعى لإنفاذ حل الدولتين. مضيفًا “نسعى للتوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية”.

وقال شكري: “نعيد تمسكنا بهذا الإطار وفق مقررات الشرعية الدولية، واجتماعنا اليوم استكمالا للجهود الدبلوماسية لإيجاد حل عاجل للقضية الفلسطينية”.

وشدد سامح شكري، على إن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بقيام الدولة الفلسطينية. داعيا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته فيما يخص القضية الفلسطينية في ظل وجود اجماع دولي لدعم العملية التفاوضية استنادا للشرعية الدولية، لافتا إلى أن القاهرة تعمل مع كافة الشركاء لإيجاد المناخ الملائم ومنع إسرائيل من اتخاذ أي خطوات أحادية لا تؤدى لإجراءات بناء الثقة.

وأوضح وزير الخارجية، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى صباح اليوم، لوزيري خارجية الأردن وفلسطين بالقاهرة، يأتي في إطار اهتمامه بالقضية الفلسطينية. كما أن اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسى الأخير بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وتنسيقه المستمر واللقاءات التي تجمعه بالعاهل الأردني، تؤكد اهتمامه بالقضية.

وتابع وزير الخارجية: “كانت صباح اليوم هناك جلسة تم خلالها تناول كل الأبعاد المختلفة للقضية وتأكيد الدعم الكامل لجمهورية مصر العربية للإطار التنسيقي الوثيق فيما بين مصر والأردن ودولة فلسطين، واستمرار على كافة المستويات التشاور والتنسيق والعمل المشترك على مستوى القيادات والوزاري لإيجاد الأطر والمبادرات التي تأخذنا نحو تحقيق ما نصبو إليه من حيث استئناف العملية السلمية والوصول إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

فيما قال أيمن الصفدي وزير خارجية الأردن، إن القضية الفلسطينية تعتبر القضية المركزية الأولى للعرب، ولابد من حشد موقف دولي لمواجهة التوسعات الاستيطانية الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية. وأكد الصفدي أن السلام خيار استراتيجي والطريق للسلام هو حل الدولتين، وشدد على دعمه للشعب الفلسطيني في حقه بدولة مستقلة وذات سيادة.

وأضاف الوزير الأردني، خلال المؤتمر المشترك مع نظيره المصري والفلسطيني، اليوم السبت: “عقدنا العديد من اللقاءات الثلاثية بهذا الصدد ليعكس رؤية القادة بهدف التوصل إلى السلام العادل والشامل الذي يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وفي مقدمتها حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط 1967 وعاصمتها القدس المحتلة”.

وأشار إلى أن اجتماع اليوم مع نظرائه اتفق على عدد من الخطوات الضرورية في هذه المرحلة، خاصة أن هناك غيابًا في الأفق السياسي وجمودًا في العملية التفاوضية، وإجراءات لا شرعية إسرائيلية على الأرض؛ تقوض كل فرص تحقيق السلام العادل والشامل الذي يشكل حل الدولتين.

وتابع: “إسرائيل تعمل على توسعة المستوطنات وهدم المنازل، وضم الأراضي والانتهاكات في المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف”.

وأضاف الصفدي: “لقاء الرئيس السيسى معنا اليوم أكد على ضرورة العمل لخدمة هدف واحد متفق عليها بين الدولة والقادة من خلال إيجاد أفق للتحرك إلى الأمام وفق الأسس المعتمدة، التنسيق والتوافق بحثنا التحديات والتحدي الآن كيف نجد أفق للمفاوضات سواء بشكل مباشر أو في إطار الرباعية الدولية أو في مؤتمر دولى، والأهم التوصل إلى آلية للتفاوض”.

وتابع وزير الخارجية الأردني: “نواجه تحديات تقوم بها إسرائيل تقود حل الدولتين وحل السلام الشامل والشركاء حشد موقفا دوليا.. وهناك انتهاكات مستمرة تجاه المقدسات الدينية وحمايتها مسألة جوهرية وأساسية.. والسيادة على القدس فلسطينية.. وحماية القدس مسئولية فلسطينية أردنية مصرية عربية دولية.. والعبث بالمقدسات الإسلامية أمر غير مقبول.. ونواصل التنسيق والتشاور”.

من جانبه، قال رياض المالكي، وزير خارجية فلسطين، إن التنسيق الثلاثي بين مصر والأردن وفلسطين مهم لنا، وأكد التزام بلاده على الشرعية الدولية، مؤكدا أهمية الدعم العربي للقضية الفلسطينية.

وأكد المالكي “مستعدون للتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة ونأمل أن تعيد النظر في التعامل مع دولة فلسطين، ونحث دول العالم للضغط علي إسرائيل لوقف إجراءاتها الأحادية في بناء المستوطنات والزحف في الأراضي الفلسطينية” . متابعا: “التنسيق مستمر وضروري ونؤسس لانطلاقة جديدة مع مصر والأردن على المستوى العربى والدولي”

وأضاف إن هناك مساع من قبل إسرائيل لفرض المزيد من الواقع على الأرض، ولابد من توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل من قتل وبطش من قبل الجانب الإسرائيلي. مؤكدًا أن هناك سباقا مع الزمن حيث تستغل إسرائيل إدارة ترامب لفرض وقائع جديدة لمنع إقامة دولة مستقلة، فهناك مساع حثيثة لفرض المزيد من الوقائع حتى استلام الإدارة الأمريكية الجديدة، لافتًا إلى أن قرارات متسارعة وغير مسبوقة في حجم البناء الاستيطاني تحاول منع إقامة الدولة المستقلة.

ولفت المالكي أن المطلوب وقف مثل هذه الإجراءات تكثيف التنسيق الثلاثي والتأكيد على الموقف العربي والخروج بموقف عربي واضح يؤكد مركزية القضية الفلسطينية بالنسبة للعرب.

وشدد وزير خارجية فلسطين على أنه مازال هناك إجماع دولي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره. كما شدد على التمسك بالشرعية الدولية ومبادرة السلام وحل الدولتين، ونحث دول العالم لحث إسرائيل على وقف إجراءاتها في تعديها على المقدسات الإسلامية والالتزام بالاتفاقيات الموقعة.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى