مناطق غرب إيران “تغرق” في السيول والفيضانات.. أهم ما جاء في الصحافة الإيرانية اليوم الاثنين

عرض – علي عاطف

تركّز اهتمام أغلب الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الاثنين على تناول تداعيات انتشار السيول والفيضانات غرب إيران بإقليم “الأهواز” في الوقت الذي تعاني فيه هذه المناطق ضعفا في البنى التحتية.

 وإلى جانب ذلك، سلّطت هذه الصحف الضوء على الطريقة التي استُهدِف بها النووي الإيراني “محسن فخرى زاده” ومستقبل الاتفاق النووي، وكذلك تفاقم “مؤشر البؤس” داخل إيران.

 وفيما يلي، نستعرض أهم ما جاء في هذه الصحف اليوم:

الفيضانات تحاصر مدن محافظة الأحواز (خوزستان) في إيران

تصدّر انتشار السيول والفيضانات في مدن جنوب غرب إيران اهتمام الصحف الإيرانية الصادرة اليوم؛ حيث تفاقم أثر هذه السيول بسبب ضعف البنى التحتية التي تعاني منها هذه المناطق.

“إيران”: امتلاء شوارع ومنازل جنوب خوزستان بمياه الفيضانات

ذكرت صحيفة “ايران” الحكومية في افتتاحيتها الصادرة اليوم تحت عنوان “الجنوب تحت حصار السيول والفيضانات”^(*) أن شوارع ومنازل العديد من المناطق في منطقة “ميناء الإمام”، أو ميناء خور عبد الله، في الأحواز قد أمتلئت بمياه الفيضانات فضلاً عن دخول مياه الصرف الصحي لهذه المنازل، كما تأثرت محافظة بوشهر ومدن ديلم وجناوة بهذه الفيضانات.

 وأضافت الصحيفة أنه من غير المتوقع انتهاء هذه الأزمة في الأحواز وماهشهر (معشور) بسبب استمرار سقوط الأمطار على الرغم من تصريف المياه في عدد من المناطق.

وأشارت “ايران” إلى أن تشبّع الأرض بالمياه والرطوبة وما تعانيه هذه المناطق من مشكلة في البنى التحتية المتعلقة بمياه الصرف الصحي يمكن أن يتسبب في تفاقم الأزمة خلال مواسم سقوط الأمطار المقبلة.

 وانتقدت الصحيفة تقصير المسؤولين في هذه المناطق، قائلة إن ذلك ساهم في ارتفاع حجم الخسائر الناتجة عن الفيضانات واستياءٍ لدى الأفراد ومطالبتهم بعزل بعض المسؤولين المعنيين بالأمر.

“جوان”: مشكلة الفيضانات وتبعاتها دليلٌ على فشل الحكومة

 انتقدت صحيفة “جوان” الأصولية التابعة للحرس الثوري الحكومة الإيرانية التي يسيطر عليها الإصلاحيون برئاسة حسن روحاني؛ وذلك بسبب عدم القدرة على السيطرة على الفيضانات أو التقليل من خسائر تبعاتها.

 تقول الصحيفة تحت عنوان “غرق 4 محافظات في سيل لامبالاة المسؤولين”^(*) إنه على الرغم من تحذير هيئة الأرصاد الجوية في بوشهر بشأن توقع سقوط أمطار شديدة بدءً من الأسبوع الجاري، إلأ أنه “وكما هو الحال دائماً” فإن الفيضانات فاجأت المسؤولين ولم يستطعوا بعد ذلك التقليل من تبعاتها.

 وأضافت “جوان” أن “الأحداث المؤسفة” التي نتجت عن الفيضانات الأخيرة في محافظات الجنوب بإيران تُظهر فشل الحكومة في السيطرة على الفيضانات، بل وعدم استغلالها بشكل أفضل. كما اتهمت الصحيفة حكومة روحاني بالتقصير والإهمال.

“آرمان ملى”: الإيرانيون يعانون من الضغوط على أصعدة مختلفة

 تطرقت صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية في عددها الصادر اليوم إلى تفاقم سوء الأوضاع الاقتصادية التي يواجهها الإيرانيون في الوقت الحالي.

 تقول الصحيفة تحت عنوان “التغییرات الراديكالية تحبط الناس أكثر”^(*) إنه ومن وجهة النظر الاجتماعية فإن المجتمع في إيران يعاني من ظروف تسببت في وجود ضعف في “العصب الاجتماعي”.

وتشير “آرمان ملى” إلى أن الحياة اليومية للمواطنين بإيران في الوقت الحالي تعاني من ضغوط على مختلف الأصعدة. حيث يعاني “جزء كبير من المجتمع” من البطالة، وازداد الفقر في المجتمع، ولا تزال البطالة تزداد “يوماً بعد الآخر”.

وأوضحت الصحيفة أنه وعلى الجانب الآخر يشعر الإيرانيون أن تحملهم حتى لهذه الضغوط لم يعد ذا فائدة.

مؤشر البؤس يرتفع بنسبة 40% في إيران

ألقت صحيفة “سبزينه” الاقتصادية في عددها الصادر اليوم الضوء على تزايد معدلات التضخم والبطالة في إيران، ومن ثم ارتفاع مؤشر البوؤس.

 أوضحت الصحيفة تحت عنوان “زيادة 40% في مؤشر البؤس منذ بداية العقد الجاري وحتى الآن”^(*) أن أسعار المواد الغذائية “ترتفع بشكل يومي مثل الدولار” وبعضها فقط ارتفع منذ شهر مارس الماضي وحتى الآن بنسبة 100% وأخرى بنسة 200 أو 300%.

وقالت “سبزينه” إنه بجمع معدل البطالة والتضخم معاً نستنتج أن مؤشر البؤس  وصل خلال الأشهر الست الماضية فقط إلى 40%، وهو ما يمثل زيادة قدرها 10% عن العام السابق.

 ولكن الصحيفة انتقدت هذا الرقم الأخير الصادر عن مؤسسات رسمية، قائلة إن إحصاءات حساب معدل البطالة بالأساس لم تعتمد على معايير شفافة، ولذا فهو من المحتمل أن يكون 24%، ما يعني أن مؤشر البؤس يبلغ على الأقل 70%.

  وأكدت الصحيفة أن هذا الرقم الأخير يعني أن مؤشر البؤس في إيران ارتفع خلال العقد الأخير بنسبة 40%.

إيران ترسل 10 سفن وقود إلى فنزويلا في انتهاك جديد للعقوبات الأمريكية

أشارت صحيفة “كيهان” المتشددة اليوم تحت عنوان “مغادرة 10 سفن تحمل النفط الإيراني إلى فنزويلا”^(*) إلى أن 10 سفن إيرانية تحمل النفط غادرت بالفعل باتجاه فنزويلا.

وفسرت الصحيفة الهدف من ذلك برغبة طهران في “مساعدة فنزويلا في مجال تأمين الوقود“، و”تجاهل عقوبات الولايات المتحدة”.

وأضافت كيهان أن بعضاً من هذه السفن الإيرانية من المحتمل أن تحمل في طريق عودتها نفطاً خاماً من فنزويلا من أجل بيعه في الأسواق الدولية.  

إيران: “اغتيال فخرى زاده” تم عن طريق استخدام الأقمار الاصطناعية

سلّطت صحيفة “مردم سالارى” الإصلاحية في افتتاحيتها الضوء على ما أعلنه الحرس الثوري الإيراني من أن استهداف رئيس منظمة البحث والتطوير الإيرانية “محسن فخرى زاده” في 27 نوفمبر الماضي جرى من خلال توجيه أسلحة رشاشة في مكان الحادث للقيام بالعملية.

 تقول الصحيفة تحت عنوان “اغتيال فخرى زاده تم عن طريق توجيه من قمر صناعي”،^(*) نقلاً عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، إن اغتيال زاده تم بطريقة إليكترونية متقدمة عن طريق استخدام توجيه الأقمار الاصطناعية.

 واتهم الحرس الثوري إسرائيل بتنفيذ هذه العملية.

قلق إيراني من تصريحات أعضاء فريق الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن

أبدت صحيفة “جام جم” الرسمية قلقها من السياسة المحتملة لأعضاء فريق إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ورؤيتهم لإيران وذلك من خلال تصريحاتهم خاصة تلك المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني.

 أوردت الصحيفة تحت عنوان “27 دليل على خطة بايدن المعادية لإيران”^(*) اسماء 27 سياسي أمريكي مرشح للعمل ضمن فريق بايدن، ونقلت تصريحاتهم الخاصة بهذا الشأن.

 وعلى سبيل المثال، كان من بين من أوردت الصحيفة اسماءهم:

• “بيرني ساندرز”، السيناتور عن ولاية فيرمونت والذي تقول تقارير إنه يتطلع لتولي مسؤولية وزارة العمل، قال في وقت سابق إننا نعتبر “العودة للاتفاق النووي مقدمة للتفاوض بشأن التوترات غير النووية مع إيران”.

• كريس كونز، السيناتور عن ولاية ديلاوير، أكد على ضرورة تقييد البرنامج الصاروخي الإيراني والجماعات الموالية لطهران في المنطقة.

• مايكل بينيت، السيناتور عن كولورادو، وصف الاتفاق النووي بالناقص ودعا لمنع إيران من التوصل لسلاح نووي.

• كريس مورفي، السيناتور عن ولاية كونيتيكت، أدلى بتصريحات انتقد خلالها دعوة إيران للحصول على تعويض بسبب خروج الرئيس ترامب من الاتفاق النووي، وقال، حسب الصحيفة، “لا يجب لنا أن نوافق على هذه المسألة”.

• آنتوني بلينكن، وزير الخارجية المرتقب في عهد بايدن، أكد على أن الولايات المتحدة سوف تستمر في الاتفق النووي إذا التزمت إيران “بشكل دقيق” بتعهداتها فيه.