
استهداف “رجل القنبلة النووية” الإيرانية، دلالات مقتل “زاده” وسيناريوهات الرد الإيراني
أعلنت وسائل الإعلام الإيرانية أمس الجمعة، 27 نوفمبر، مقتل رئيس منظمة البحث والتطوير التابعة لوزارة الدفاع في البلاد “محسن فخرى زاده مهابادى” إثر هجومٍ استهدف سيارته على بعد كيلومترٍ واحد من مدخل مدينة آبسرد الواقعة في مركز مقاطعة دماوند بمحافظة طهران شمالي البلاد.
جاء هذا الهجوم متزامنا مع عدة أحداث أخرى لا تنفصل في الواقع عن تطورات علاقات إيران مع العالم الخارجي وما أثير مؤخراً بشأن ملفها النووي الداخلي. ولذا، لا يمكن رؤية مقتل فخرى زاده من جانب واحد، أو النظر إلى هذه الحادثة على أنها مفاجئة، لأن مقتل رجل بهذا الحجم في إيران ليس بالأمر اليسير.
وعلى الجانب الآخر، أعقب مقتلَ العالم النووي الإيراني البارز تصريحاتٌ من القادة الإيرانيين تهدد بالانتقام لمقتله، إلا أن طريقة هذا الانتقام وسيناريوهاته تبدو محدودة وغير واسعة أمام طهران، خاصة في الوقت الحالي للعديد من الأسباب.
وانطلاقاً من هنا، نحاول فيما يلي إيضاح دلالات مقتل فخرى زاده في هذا التوقيت، والسيناريوهات المتوقعة للرد الإيراني.
لماذا يشكل مقتل “فخرى زاده” ضربة كبرى لإيران؟
لا تتوافر معلومات دقيقة أو مطوّلة حول العالم النووي الإيراني البارز “محسن فخرى زاده”، إلا أن موقع “مشرق نيوز” المقرب من الحرس الثوري الإيراني يصفه بأنه كان واحداً من أكثر الشخصيات تأثيراً في إيران، وكان من أقوى 5 شخصيات في الداخل الإيراني ومن بين أقوى 500 شخصية على مستوى العالم حسب مجلة فورين بوليسي.(1)
وُلد فخرى زاده عام 1958 في مدينة قم الشهيرة شمال غربي إيران، وكان من كبار أعضاء الحرس الثوري الإيراني وترأّس منظمة البحث والتطوير بوزارة الدفاع في البلاد. ولم يكن فخرى زاده متخصصاً فقط في البرنامج النووي لكنه عمل في مجال الصواريخ بالحرس قبل دخوله إلى المجال الذري.
وخضع محسن فخرى زاده إلى العقوبات الخارجية منذ 24 مارس 2007 طبقاً للقرار رقم 1747 الصادر عن مجلس الأمن الدولي حين إدارته لمركز أبحاث الفيزياء الإيراني (PHRC).
ويصفه الأمريكيون بـ “صندوق أسرار” البرنامج النووي الإيراني، حيث كان نشاطه سرياً إلى حدٍ كبير في هذا الصدد ولم تستطع حتى الوكالة الدولية للطاقة الذرية مقابلته وإجراء حوارٍ معه بشأن نشاطات بلاده النووية، وهو ما تكرر مع الاستاذ في جامعة “شريف” الصناعية “سيد عباس شاهمرادى زواره”.(2)
ونظراً لأهيمته ودوره الأكثر حيوية في البرنامج النووي الإيراني، فإن بعض المصادر الغربية تقارن بينه وبين العالم النووي الأمريكي الشهير “روبرت اوبنهايمر” (1904- 1967) الذي يوصف بأنه “ابو القنبلة النووية” في العالم.
وكانت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية قد أكدت في عام 2008، طبقاً لوثائق تم الحصول عليها، أن فخرى زاده يُعد أحد القادة البارزين في الحرس الثوري الإيراني وهو استاذٌ في جامعة “الإمام الحسين” الواقعة بطهران والمتخصصة في مجال الهندسة والعلوم الطبيعية والعسکرية. ووصفته الصحيفة البريطانية الشهيرة بأنه “ابو البرنامج النووي العسكري الإيراني”.(3)
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال إن فخرى زاده مسؤول عن البرنامج النووي العسكري الإيراني “عماد”.(4) وأشارت تقارير استخباراتية غربية إلى إن فخرى زاده كان يترأس “مشروع 111” الإيراني العسكري الرامي إلى صنع قنبلة نووية.(5)
وأعلنت إيران عصر أمس، حوالي الساعة الثانية مساء، أن فخرى زاده تم اغتياله في مقاطعة دماوند بمحافظة طهران شمالي البلاد.
https://www.youtube.com/watch?v=gKvmk57iWzA – YouTube
واتهمت إيران إسرائيل بالوقوف وراء الحادث، حيث وصف وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، هذا الهجوم بالجبان، متهماً إسرائيل بالوقوف وراءه، حيث أشار في تغريدة له على تويتر إلى أن هناك “مؤشرات جدية لدور إسرائيلي”.

الانكشاف الأمني والفشل الاستخباراتي الإيراني
يُبرز مقتل فخرى زاده حجم الانكشاف الأمني الذي تعاني منه إيران على المستوى الميداني، إلى جانب المستوى السيبراني الإليكتروني. فقد تم اغتيال عددٍ آخر من الباحثين النووين الإيرانيين داخل العمق الجغرافي لإيران خلال السنوات السابقة، من بينهم مسعود محمدي في 12 يناير 2010، مجيد شهرياري في 29 نوفمبر 2010، ومصطفى أحمدي روشن في 11 يناير 2012.
والمثير للانتباه هو أن جميع هؤلاء المذكورين قُتلوا في العاصمة طهران وليس خارجها.
وإلى جانب عمليات الاغتيال والتصفية الجسدية، يظهر الفشل الاستخباراتي والأمني الإيراني على صعيد آخر وهو المجال السيبراني، حيث تم استهداف إيران بكثافة، على سبيل المثال، مراتٍ عدة في عام واحد وهو العام الجاري 2020.
وكان طالت هذه الاستهدافات واحداً من أبرز المواقع النووية الإيرانية وهو “نطنز” غربي إيران.
تهديدات إيرانية بالانتقام
إثر مقتل فخرى زاده أمس، توالت التهديدات من كبار المسؤولين الإيرانيين بالانتقام لهذا الحادث، وهدد المرشد الإيراني علي خامنئي بالرد على هذا الهجوم. وأكد خامنئي في حديث له يوم 28 نوفمبر، بعد يوم واحد من الحادثة، على “حتمية” الرد الإيراني، وأشار إلى قضيتين هما “العقاب الحتمي للمشاركين وقادتهم” واستمرار ما بدأه محسن فخرى زاده.(6)
ولكن الرئيس حسن روحاني، على الجانب الآخر، قال إن بلاده سوف ترد “في الوقت المناسب” وأنها لن تقع في “فخ المؤامرة”، وهو ما ألمح إليه المتحدث باسم الحكومة الإيرانية “علي ربيعي” حين قال إن لإيران “الحق” في الرد ولكن في الوقت والمكان المناسبين.

وتحدث رئيس السلطة القضائية الإيرانية، وأحد أبرز المرشحين لخلافة خامنئي، “إبراهيم رئيسي” عن “ثمن باهظ” قائلاً إن الرد سيكون سريعاً. وحث رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، على سرعة ضبط المشاركين في الهجوم وعقابهم بشدة، مضيفاً أن “طريق المهادنة مغلق”.
لماذا استُهدِفَ “فخرى زاده” في هذا التوقيت؟
في عددها الصادر يوم السبت 28 نوفمبر 2020، قالت صحيفة “كيهان”(7) التابعة للتيار المتشدد في إيران إن وسائل إعلام إسرائيلية أعلنت في بدايات عام 2018 أن وكالة الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” حاولت خلال السنوات الأخيرة استهداف “عالمٍ نووي إيراني”، إلا أنها لم تنجح في ذلك.
وأضافت الصحيفة أن موقع “واللا” الإلكتروني الناطق بالعبرية ذكر “بالاسم” في تقرير سابق له أن عناصر الموساد حاولت قتل رئيس منظمة البحث والتطوير التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية “محسن فخرى زاده”، إلا أن المحاولت باءت مرة أخرى بالفشل.
وفي تغريدة له يوم 27 نوفمبر 2020 على تويتر، أكد الصحفي الإسرائيلي في “هاآرتس” والمختص بالشؤون العسكرية والأمنية “يوسي ملمن” أن الموساد حاول بالفعل اغتيال محسن فخرى زاده منذ سنوات إلا أنه فشل في ذلك.

ويُضاف إلى ذلك إشارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى فخرى زاده، على وجه التحديد، في خطاب له خلال شهر إبريل 2018، وصف فيه فخرى زاده بأنه “رئيس مشروع نووي سري يُسمّى مشروع عمد”.
تدل هذه الوقائع على أن التحضير لاستهداف أبرز عالم نووي في إيران جرى منذ أشهر طويلة، وكانت هناك محاولاتٌ سابقة لاستهدافه، وأن الهجوم لم يكن وليد لحظة ما بعد الإعلان عن خسارة ترامب.
وعليه، فإن ربط مقتل العالم الإيراني برغبة أحد الأطراف في إعاقة العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي جرى التوصل إليه عام 2015 “فقط” ستكون نظرة ضيقة إلى الأمور، أي حديث البعض حول أن مقتله جاء فقط لعرقلة تجديد الاتفاق النووي؛ لأنه في 2018 لم يكن من العلوم بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف يخسر الانتخابات وتجيء إدارة أخرى، هي إدارة بايدن، تحث على العودة للاتفاق من جديد وأن هناك طرفاً ما سيحاول تبعاً لذلك إعاقة العودة إلى الاتفاق وبالتالي القيام بأمور من شأنها تعطيل إعادة التفاوض على الاتفاق النووي من بينها مقتل فخرى زاده، الذي يُعد أحد الطرق في سبيل منع تجديده.
وإجمالاً، يمكن تفسير مقتل “ابو البرنامج النووي الإيراني”، كما يوصف فخرى زاده، في إطار:
- السعي لتعطيل البرنامج النووي الإيراني:
كنتاج لما سبق ذكره من التخطيط لاستهداف فخرى زاده قبل ذلك بسنوات من قِبل الموساد، يمكن القول إن أحد أبرز الأسباب التي استُهدِف من أجلها فخرى زاده هو السعي الحثيث لتعطيل، “وليس إيقاف“، البرنامج النووي الإيراني ولو بشكل مؤقت.
حيث قالت العديد من التقارير خلال الأشهر الماضية إن إيران تُزيد من عمليات ونسبة اليورانيوم المخصب لديها، وتقوم بتركيب أجهزة طرد مركزي متطورة في منشآت نووية تحت الأرض.(8)
وعليه، فقد كانت هناك حاجة ملحة منذ أشهر لتعطيل البرنامج النووي الإيراني، وهو ما دفع إلى استهداف منشآت نووية أخرى في العمق الإيراني خلال منتصف العام الجاري، كمنشأة “نطنز” وعدد من المؤسسات الإيرانية الأخرى.
وقد ازدادت الحاجة إلى هذا التعطيل في الوقت الحالي منذ بدء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) أوائل العام الجاري، وانشغال العالم والمؤسات الدولية بمكافحته على حساب قضايا أخرى.
وليس ذلك فحسب، بل إن المخاوف تفاقمت من استغلال إيران لهذا العامل، إلى جانب انشغال واشنطن خلال الأسابيع الماضية بانتخابات الرئاسة الأمريكية، في تطوير أنشطتها النووية بغية التوصل إلى سلاح نووي. وعليه، فقد برزت حاجة ملحة لتوجيه ضربة للبرنامج النووي الإيراني في هذا التوقيت.
- استفزاز إيران من أجل توجيه ضربة عسكرية لمنشآتها النووية قبيل رحيل ترامب:
تبدو إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن أقل صداماً مع إيران من نظيرتها تحت رئاسة ترامب. وتعلم إسرائيل جيداً هذا الأمر. وأبرزت إدارة الرئيس ترامب خلال الأيام القليلة السابقة رغبة في توجيه ضربة عسكرية لإيران، أو لمنشآتها النووية على وجه الخصوص، وذلك حسبما أشارت تقارير.
وعلى الرغم من أن مستشاريي ترامب أبدو رأياً يعارض توجيه مثل هذه الضربات، إلا أن الأمر لا يزال محل جدال، خاصة في ظل استمرار فرض العقوبات على إيران من جانب إدارة ترامب في الوقت الحالي وقبل رحيله عن البيت الأبيض، في إطار ما أُطلق عليه “سيل” العقوبات.
إن استهداف واحدٍ من كبار العلماء النوويين في إيران، وكما يوصف فإنه واحد من أقوى 5 شخصيات مسؤولة في إيران، من شأنه بديهياً أن يدفع إيران إلى الرد، وهو ما أعلن عنه بالفعل كبار المسؤولين الإيرانيين، بداية من خامئني إلى المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي.
ومن الواضح أن مثل هذا الرد الإيراني المتوقع سيجلب معه رداً إمريكياً إسرائيلياً شرق أوسطي شامل يمكن أن يكون انطلاقاً لاستهداف منشآت عسكرية أو نووية إيرانية، أو ربما ضربة أكثر شمولاً ضد النظام الإيراني.
وعلى الرغم من هذا التوقع وما عبّر عنه خامنئي من حتمية الرد الإيراني إزاء ذلك، فإن بعض الأصوات الإيرانية ومن بينها الرئيس روحاني الذي قال إن رد طهران سيكون في الوقت المناسب ودعا إلى ما اسماه “عدم وقوع إيران في فخ المؤامرة”، تنادي في الوقت الحالي بضرورة التحلي بالصبر عدم الإقدام على أي عمل عسكري ضد إسرائيل أو الولايات المتحدة يستفز أياً منهما.
وعلى أي حال، فإنه من المتوقع أن ترد إيران على هذه الضربة ولو بشكل محدود؛ لا يستفز الولايات المتحدة. فقد أوصت طهران مؤخراً وكلاءها في العراق بعدم القيام بأي عمل من شأنه أن يستفز الولايات المتحدة. وطبقاً لذلك، فإن رداً إيرانياً بشكل ما أو بآخر يُعد أمراً متوقعاً، إلا أنه وكما قال روحاني فإنه الوقت والمكان ليسا معروفين حتى الآن.
- الرغبة في إعاقة إعادة التفاوض على البرنامج النووي:
يبرز هذا العامل كواحد من بين دوافع الإقدام على استهداف فخرى زاده؛ إذ أن مثل هذه العملية من شأنها أن تعيد التوتر في العلاقات الأمريكية الإيرانية إلى ما كانت عليه بعد مقتل قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، في العاصمة العراقية بغداد 3 يناير الماضي، وكذلك أن تؤخر على الأقل مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي.
ويمكن أن يكون قد جرى التنسيق لهذه العملية مؤخراً بعد 3 نوفمبر في إطار الرغبة الإسرائيلية الرامية إلى عرقلة تجديد إدارة بايدن المقبلة للاتفاق النووي. ولكن وعلى أي حال فإن المفاوضات المتوقع لها بين واشنطن وطهران تبدو الآن بعيدة بعض الشيء بعد هذه الحادثة، بغض النظر عمن يقف وراءها. ولكن على الرغم من ذلك، فلا يُتوقع ألا تجري المفاوضات في هذا الشأن؛ لأن النظام الإيراني يحتاج إلى انفراجة اقتصادية من أجل استمراره نفسه.
سيناريوهات الرد الإيراني
هناك عدة سيناريوهات وخيارات أمام طهران بشأن الرد على هذا الهجوم الذي حمّلت الحكومة الإيرانية إسرائيل مسؤوليته، من أبرزها:
- تكثيف العمليات العسكرية على الحدود الإسرائيلية:
تملك إيران قواتٍ عسكرية واستخباراتية من الحرس الثوري وغيره على الحدود ما بين سوريا ولبنان وإسرائيل، حيث تُعد هذه المنطقة ساحة نشاط إيراني مكثف. يمكن لإيران أن تلجأ إلى استخدام هذه القوات في توجيه هجمات ضد إسرائيل بالصواريخ؛ خاصة وأن العمق الجغرافي لإسرائيل صغير وأي ضربة مثل هذه سوف توقع خسائر ليست بالقليلة في ظل امتلاك وكلاء إيران هناك صواريخ متطورة باتت أكثر دقة عن ذي قبل.
- شن هجمات سيبرانية قوية وواسعة النطاق داخل إسرائيل:
يُعد هذا السيناريو وارداً ومطروحاً بقوة، خاصة وأن له سوابق كثيرة. حيث تملك إيران القدرة الفعلية على تنفيذ مثل هذا الأمر، إلا أنه لا يُتوقع أن يكون محدوداً. ويحتمل أن يُسْتَخدَم هذا السيناريو إلى جانب الأول، وهو توجيه هجمات من خلال الحدود اللبنانية السورية.
- استهداف مصالح إسرائيلية في الخارج:
من الممكن أن تلجأ إيران لمثل هذا الخيار، فقد سبق لها وأن استهدفت بعض الإسرائيليين أو المصالح الإسرائيلية في الخارج، مثل تفجير السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس في 17 مارس 1992، كما استهدفت إسرائيليين في الخارج قبل ذلك.
ولكن مثل هذا الخيار يبدو غير مرجح قليلاً في الوقت الحالي؛ نظراً لأنه سيثير غضب الدولة التي من الممكن أن يجري على أراضيها مثل هذا الاستهداف في وقت تلاحق النظام ، خاصة وأن النظام الإيراني تلاحقه تهم بالإرهاب في الوقت الحالي بالتزامن مع بدء محاكمة الدبلوماسي الإيراني المتهم بالتخطيط لتفجير تجمع للمعارضة في فرنسا ” أسد الله الأسدي”.
وإجمالاً، تبقى خيارات الرد الإيراني في الوقت الحالي محدودة؛ للعديد من العوامل من بينها رغبة طهران في حدوث انفراجة مع الإدارة الأمريكية المقبلة وعدم الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل والولايات المتحدة، إضافة إلى المخاوف الإيرانية التي عبّر عنه الرئيس روحاني من أن أحد أهداف مقتل “فخرى زاده” هو إقدام إيران على الانتقام ثم توجيه ضربة عسكرية كبرى لها، وهو ما اسماه “الاستفزاز”.
وعلاوة على ذلك، تواجه إيران في الوقت الحالي خللاً في تكويناتها العسكرية في المنطقة، وداخل وكلائها، لا يمكنها من حشد هؤلاء الوكلاء ضد أي طرف.
المصادر والمراجع:
- “شهید محسن فخری زاده چه کسی بود؟“، مشرق نيوز، 27 نوفمبر 2020.
- 2- “ظهور دوباره مرد کلیدی برنامه هسته ای ایران“، صداى آمريكا، الأول من سبتمبر 2012.
- 3
- – هادي فولادكار، “من الوكالة الدولة للطاقة الذرية إلى إسرائيل: من هو محسن فخري زاده؟“، جاده ايران، 27 نوفمبر 2020.
- 4- “محسن فخریزاده رئیس سازمان پژوهش وزارت دفاع در خیابان ترور شد“، بى بى سى فارسى، 27 نوفمبر 2020.
- 5-
NABIH BULOS, “Gunned-down Iranian nuclear scientist was an Israeli target for years”, Los Angeles Times, Nov., 27, 2020.
- 6- “ترور محسن فخریزاده: تاکید رهبر ایران بر مجازات عاملان، درخواست اروپا برای خویشتنداری“، بى بى سى فارسى، 28 نوفمبر 2020.
- 7- “چشم در برابر چشم صهیونیستها منتظر باشند“، صحيفة كيهان الإيرانية، 27 نوفمبر 2020.
- 8- “وكالة الطاقة الذرية: إيران تركب أجهزة طرد متطورة تحت الأرض“، سكاي نيوز، 11 نوفمبر 2020.
باحث بالمرصد المصري