إيران

استقالات مسؤولي وزارة الصحة تشعل الأوضاع وارتفاع معدل التضخم النقطي إلى 46% .. أبرز ما جاء في الصحافة الإيرانية اليوم الأحد

عرض – علي عاطف

تصدّر الإعلان عن استقالة عددٍ من المسؤولين في وزارة الصحة الإيرانية خلال الساعات الأخيرة من يوم الجمعة الماضية، وبالتزامن مع بدء تطبيق إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد، اهتمام الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الأحد.

 وإلى جانب ذلك، سلّطت الصحف الضوء على مستقبل عملية التفاوص بين إيران والولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن المقبلة، وتفاقمات الأوضاع الاقتصادية المحلية.

وفيما يلي، نتطرق لأبرز ما جاء في الصحف الإيرانية اليوم:

استقالة عددٍ من المسؤولين في الصحة الإيرانية بالتزامن مع تفاقم أزمة كورونا

كان لاستقالة بعض مسؤولي الصحة في إيران مؤخراً صدى واسعٌ فيما تناولته الصحف الإيرانية في أعدادها الصادرة اليوم.

“فرهيختكان”: لا نعلم من المسؤول عن مكافحة كورونا في إيران

انتقدت صحيفة “فرهيختكان” الإصلاحية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “الفشل الجماعی”(*) استقالة مساعد وزير الصحة لشؤون الأبحاث والتكنولوجيا، رضا ملك زادة، وأمين المجلس الاستشاري لمكافحة كورونا في وزارة الصحة الإيرانية، علي نوبخت.

 وقالت الصحيفة إنه وبعد 9 أشهر من تفشي كورونا و”إبادة” هذا الفيروس للناس، لم نفهم حتى الآن من المسؤول عن مكافحة هذا المرض.

 وأضافت “فرهيختكان” أن الحكومة الإيرانية فشلت في السيطرة على التوترات الجارية في لجنة مكافحة كورونا الوطنية، كما لم تستطع تنفيذ قرارتها لمواجهته.

 وعلى الجانب الآخر أشارت الصحيفة إلى أن وزير الصحة، سعيد نمكي، لا يزال مشغولاً بالشكوى فقط وأمور أخرى غير مجدية.

شهروند”: موجة من الإحباط والغموض بعد استقالة مسؤولي الصحة الإيرانية

قالت صحيفة “شهروند” الإصلاحية الیوم تحت عنوان “نزاعٌ في غير وقته”(*) إن نشر بيان استقالة مساعد وزير الصحة الإيراني رضا ملك زادة خلال الساعات الأخيرة من يوم الجمعة الماضية وقبل ساعات من بدء الحجر الصحي العام أعقبته موجةٌ من “الإحباط والغموض”.

وأبرزت الصحيفة الانتقادات التي طالت ملك زاده خلال الفترة الأخيرة من جانب، على سبيل المثال، رئيس مركز أبحاث أمراض الجهاز الهضمي والكبد في جامعة “بقية الله” للعلوم الطبية، والتي تناولت التلاعب فی الأبحاث العلمية، وكذلك من جانب الرئيس السابق أحمدي نجاد، والتي تطرقت لاختلاس بشأن مشاركة إيران في طرح علمي دولي.

وقالت الصحيفة إن هذه الانتقادات هي التي استقال على إثرها ملك زاده.

“كيهان”: نظام الصحة في إيران مهمش

وصفت صحيفة “كيهان” المحافظة تحت عنوان “استقالة مثيرة للتساؤل في ليلة تنفيذ الخطة القومية لمواجهة كورونا”(*) نظام الصحة في إيران بـ”المهمش”، وذلك في خضم انتقادها لاستقالة مسؤولي الصحة في البلاد.

 وأشارت الصحيفة إلى أن استقالة رضا ملك زاده “ليست استقالة عادية ولكنها إجراء منسق للتشكيك في أداء وزارة الصحة خلال فترة انتشار كورونا”.

صحف إيران: برغم بدء تنفيذ إجراءات مواجهة كورونا، لا التزام من أحد

 توجّهت عدة صحف إيرانية لرصد حالة الشارع مع بدء تنفيذ إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد.

 وفي هذا الصدد، حذّرت صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية في افتتاحيتها الصادرة اليوم تحت عنوان “نحتاج إلى قدرٍ من الضمير”(*) من استمرار عدم مراعاة إجراءات مكافحة كورونا من جانب الأفراد في إيران.

قالت الصحيفة إن الناس تجاهلوا “كل شيء” على الرغم من الوضع الخطير الذي سببته كورونا، فالشوارع ووسائل النقل العامة كانت ممتلئة بالأفراد أمس السبت 21 نوفمبر بالناس. وقد استغل الكثير من الناس، حسب آفتاب يزد، الساعات الأخيرة قبيل بدء تطبيق الإجراءات في السفر والتنقل.

وحذّرت الصحيفة من أن عدد حالات الوفاة من الممكن أن يصل إلى 1200 شخص خلال الأيام القليلة المقبلة.

وصول معدل التضخم النقطي في إيران إلى 46%

 في تقريرٍ اقتصادي لها، قالت صحيفة “ستاره صبح” الإصلاحية في عددها الصادر اليوم تحت عنوان “زيادة الفجوة الطبقية(*) إن معدل التخضم النقطي (تضخم اليوم قياساً باليوم نفسه من الشهر أو العام الماضي) ارتفع في إيران خلال شهر نوفمبر إلى 46%.

 ونقلت الصحيفة عن مركز الإحصاء الإيراني أن معدل التخضم في أسعار المواد الغذائية بإيران شهد أكبر معدل تخضم شهري خلال العشر سنوات الأخيرة، حيث ارتفع معدل التضخم الغذائي في نوفمبر بنسبة 13% مقارنة بالشهر الذي سبقه.

وأوضحت الصحيفة أن التخضم خلال الـ 10 سنوات المذكورة بشكل عام وصل إلى 35%، وكان يشكل الفترة الأقل دخلاً من الناحية المادية.

وبلغ التضخم الشهری لمجموعة “الأغذية، المشروبات، والتبغ” 13% ولمجموعة السلع غير الغذائية والخدمية 1.6%.

وطبق هذا التقرير، فقد ارتفع معدل التخضم النقطي بإيران في نوفمبر بنسبة 46.4% وبنسبة 5% عن الشهر السابق.  

الأمين العام لحزب “مردم سالاري” الإيراني: إبراهيم رئيسي لا يريد الرئاسة وقاليباف مهووس بهذا المنصب

قال الأمين العام لحزب “مردم سالاري” النائب “مصطفى كواكبيان” في تصريحات صحفية له مع وكالة أنباء “خبر أونلاين” إن الأزمة الحقيقية التي يواجهها الإصلاحيون في إيران هي عدم رغبة الناس في المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 وأضاف كواكبيان، حسبما نقلت صحيفة “مردم سالاري” الإصلاحية تحت عنوان “الأمين العام لحزب مردم سالاري (الديمقراطية): رئيسي لا يريد أن يصبح رئيساً للجمهورية ولكن قاليباف مفتون ومهووس بهذا المنصب”،(*) أن ما يمكن أن يدفع المواطنين للمشاركة في الانتخابات هو إلغاء العقوبات الأمريكية.

وأشار المسؤول الحزبي الإيراني إلى أنه لو عادت الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، فإن طهران من جانبها، سوف تعود لالتزاماتها.

 وأوضح كوكبيان أن رئيس السلطة القضائية الإيرانية، إبراهيم رئيسي، لا يرغب في أن يكون رئيساً للجمهورية، إلا أن محمد باقر قاليباف، رئيس البرلمان “مفتون ومهووس” بهذا المنصب.

بايدن وشروط العودة للاتفاق النووي مع إيران

أبرزت صحيفة “عصر ايران” الحكومية في افتتاحيتها تحت عنوان “برنامج بايدن لفرض اتفاق إضافي على إيران”(*) المخاوف الداخلية الإيرانية من الشروط التي من المحتمل أن يفرضها الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن في الاتفاق النووي حال بدء التفاوض من أجل العودة إليه.

 تقول الصحيفة إنه من المتوقع أن يعود بايدن إلى الاتفاق النووي، إلا أنه سوف يضيف بنوداً جديدة، كما أن إيران من جانبها سوف يكون عليها الالتزام بتعهدات جديدة.

وتوقعت الصحيفة أن يكون أي ضغط أمريكي قادم على طهران من جانب بايدن “مختلفاً” عما كان يفرضه ترامب.

 وأبرزت “عصر ايران” القلق المحلي من احتمال عدم سماح إدارة بايدن بتمدد نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط، خاصة “الأنشطة العسكرية”.  

+ posts

باحث بالمرصد المصري

علي عاطف

باحث بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى