الانتخابات الأمريكية

“نيوزويك”: بايدن على مسافة قريبة من الفوز النهائي ونائب مدير حملة ترامب السابق يؤكد ترشح الرئيس مرة أخرى عام 2024

عرض – علي عاطف

 أعلن نائب مدير الاتصالات بحملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانتخابية لعام 2016 “برايان لانزا” عزم ترامب الترشح مرة أخرى لانتخابات الرئاسة في عام 2024 إذا خسر هذه المرة أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن.

 وقال لانزا، في حوارٍ صحفي له، إن ترامب لا يزال يتمتع بدعم واسع النطاق بين الجمهوريين وسوف يواجه “معارضة ضئيلة” من داخل الحزب إذا ما قرر الترشح عام 2024.

ووصف مستشار ترامب السابق الانتخاباتِ الحالية بأنها “صعبة للغاية”، قائلاً إنه من المحتمل أن يدّعي ترامب عدم شفافية ونزاهة هذه الانتخابات إذا خسرها، و”اعتقد أنه يستطيع تقديم حجة قوية للترشح مرة أخرى، وأرى أن الجمهوريين سيتنحون جانباً ويتركون ذلك يحدث“.

وتقول “نيوزويك” الأمريكية إنه على الرغم من عدم حصول أي من المرشحين الاثنين حتى الآن على الأصوات اللازمة في المجمع الانتخابي، البالغة 270، فإن جو بايدن يقع على مسافة قريبة من الفوز النهائي بعد تحقيقه نصراً في ولايتي ويسكونسن وميشيجان يوم الأربعاء الماضي.

وقالت حملة ترامب إن الرئيس سيقدم طعناً قانونياً في العديد من الولايات التي فاز بها بفارق ضئيل وإنه يطالب بإعادة فرز الأصوات.

وشكك الرئيس ترامب في نزاهة الانتخابات الأمريكية قائلاً الثلاثاء الماضي إن الانتخابات أدت إلى “احتيال كبير ضد أمتنا”، متوعداً باللجوء إلى المحكمة الأمريكية العليا.

 وحذّر برايان لانزا من جانبه الرئيس ترامب من نزاع مرير وطويل الأمد حول مسألة فرز الأصوات الانتخابية إذا ثبت أنه خسر الانتخابات بالفعل. وأشار لانزا إلى أنه ينصح ترامب في الوقت الحالي بعدم الإضرار بسعيه اللاحق للترشح مرة أخرى عام 2024، في الوقت الذي “لا يستطيع أحد في الحزب الجمهوري تحدي ترامب”.

وأكد لانزا أنه إذا جرى فرز جميع الأصوات بشكل قانوني ولم يفز الرئيس في النهاية فإنه يعتقد أن ترامب سيكون أول شخص يتنحى جانباً. وانتقد نائب رئيس حملة ترامب السابق وصفَ انتخابات عام 2020 الرئاسية بـ”التفجيرية” أو أنه قد “حدث انهيار في المجمع الانتخابي”، موضحاً أن الأمر بعيد عن ذلك.

 وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة، بحسب “نيوزويك”، إلى أن عدداً كبيراً من الجمهوريين سوف يدعمون ترامب في حملته الانتخابية القادمة حال خسارته الانتخابات الجارية في الوقت الحالي، حيث يطالبه أغلب الجمهوريين بالبقاء في المعترك السياسي والترشح لانتخابات عام 2024.

 وكان استطلاعٌ للرأي أجرته شركةُ “يوجوف” الدولية المختصة بالأبحاث لصالح صحيفة “واشنطن إكزامينر” في 30 أكتوبر الماضي، وشارك به 1200 ناخب أمريكي مسجل، قد أشار إلى أن 38% من أنصار الحزب الجمهوري يطالبون ترامب بالبقاء في العمل السياسي والترشح مرة ثانية عام 2024.

  وبرغم ذلك، يرى 34% من مؤيدي الحزب الجمهوري الأمريكي أن يترك ترامب السياسة، ولكنهم في الوقت ذاته يدعمون قادة جدد يحملون نفس آراء ترامب السياسية.

وعلى الجانب الآخر، عبّر 9% فقط من مؤيدي الحزب الجمهوري عن رغبتهم في أن يغادر ترامب مجال السياسة بشكل كامل.

 وترجّح “نيوزويك” في هذا الصدد أن تشارك شخصيات من الجمهوريين البارزين في الوقت الحالي في السباق الرئاسي المقبل عام 2024، من بينها نائب الرئيس الحالي “مايك بنس”، السفيرة السابقة في الأمم المتحدة “نيكي هيلي”، إلى جانب وزير الخارجية الحالي “مايك بومبيو”.

علي عاطف

باحث بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى