الانتخابات الأمريكية

صحيفة روسية تتناول بالتحليل تداعيات نتائج الانتخابات الأمريكية على روسيا والعالم

نشر موقع صحيفة “آر.بي.سي” الروسية، تقريرا تحليليا مُعمقا تحت عنوان “خُبراء أمريكيون يصفون تداعيات نتائج الانتخابات الأمريكية على روسيا والعالم“.

قدمت من خلاله الصحيفة، وعبر آراء الخبراء الأمريكيين الذين تابعوا عمل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مدار الأربع سنوات الماضية، تقييما معمقا له وتحليلاً لما هو متوقع الحدوث في العلاقات الأمريكية الروسية.

ويرى الخُبراء، أن نائب الرئيس السابق جو بايدن لديه فرص جيدة للفوز، إلا أن الخبراء مع ذلك يحثون على توخي الحذر أثناء إطلاق التنبؤات.

ففي خبرات سابقة، أثناء انتخابات 2016، توقعت الاستطلاعات فوزًا ساحقًا للمرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، إلا أن النتائج الحقيقية جاءت مغايرة لذلك وفاز ترامب. لكن يذكر أن طبيعة العلاقات بين الولايات المتحدة الأمريكية مع روسيا قد تغيرت خلال سنوات حكمه.

فقد تحدث إلى الصحيفة الخبيران الأمريكيان “توماس جراهام”، مستشار الرئيس جورج دبليو بوش في الشؤون الروسية والمدير العام لشركة “كيسنجر أسوشيتس” للاستشارات، و “ويليام ولفورد”، الأستاذ لدى كلية دارتموث، عن توقعاتهما فيما يتعلق بما سيحل على روسيا والعالم حال فوز أحد المرشحين.

ويرى توماس جراهام، “أنه وفقًا لنتائج استطلاعات الرأي، فإن جو بايدن لديه فرص أفضل للفوز، سواء عبر ساحات التصويت الوطنية، أو من حيث عدد الناخبين”. فيما يقول ويليام وولفورد، أن الجميع ارتكبوا خطأ جسيما خلال انتخابات 2016، لكن على الرغم من ذلك، فإن جميع الاحصائيات تشير إلى أن فوز بايدن سوف يفوز. ويضيف وولفورد متسائلاً، “ماذا لو كان بإمكان بايدن الاعتماد أيضًا على كتلة أغلبية من الجمهوريين في الكونجرس، وفي مجلس الشيوخ؟!”.

وعن الشكل الذي يتوقع الخبراء أن تكون عليه شكل الولايات المتحدة الأمريكية حال فوز جو بايدن. يقول توماس جراهام، “سوف تعتمد إدارة بايدن على نظام انتقالي يخلط فيما بين النظام الذي كان قائمًا بالفعل في الولايات المتحدة لمدة 70 عامًا بعد الحرب العالمية الثانية، ونوع جديد من السياسة الخارجية الأمريكية. مع الأخذ في عين الاعتبار التغيرات التي شهدها العالم على مدار السنوات الخمس عشر الماضية”.

ويتابع جراهام قائلاً؛ “على سبيل المثال، هناك مخاوف حول التغيرات الجيوسياسية أو مجالات التكنولوجية. إذ أن الولايات المتحدة لم تعد قادرة أكثر من ذلك على التظاهر بأنها لازالت مهيمنة على النظام العالمي كما كانت قبل عقود، أو تحديدًا خلال عقد ما بعد انهيار الاتحاد السوفيتي”.

ويتساءل الخبير، عن المكان الذي من المفترض أن تضع الولايات المتحدة نفسها فيه في العالم الذي تقدم الصين نفسها من خلاله باعتبارها “لاعبا متساويا”، وتنظر العديد من الدول الأخرى إلى الولايات المتحدة باعتبارها خصم اقتصادي، كما تمتلك دول أخرى العديد من الأسلحة النووية؟!

ويقول الخبير، إن جميع هذه الأسئلة تظل أسئلة مفتوحة، ويؤكد أن الحديث بدأ يتداول عنها الآن، بشكل جزئي، نظرًا لظروف انتخابات دونالد ترامب في 2016، مما يعني أن المحادثات حول القضايا سالفة الذكر سوف تظل قائمة ومستمرة تحت إدارة بايدن. نتيجة لذلك، يعتقد جراهام، أن انتخابات عام 2024 سوف تكون أكثر أهمية من الانتخابات الحالية.

وعلى الصعيد الآخر، يقول الخبير ويليام ولفورد، “لقد كشفت رئاسة ترامب حقيقة أن احتفاظ الولايات المتحدة بوضعها كقوى عظمى عالمية، لم يعد مستقرًا كما كان بالماضي. فقد قال ترامب أشياء وفعل أشياء على مدار الأربع سنوات الماضية كانت تبدو غير قابلة للتخيل تمامًا بالنسبة لمؤسسات السياسة الخارجية الأمريكية، كما أنه لم يدفع ثمن تلك التصرفات على هيئة خسارة الناخبين أو حتى حدوث حالة من السخط العام”.

ويتابع وولفورد، قائلاً، “إن ترامب يعد دليلاً عن أن الكثيرين في البلاد غير مقتنعين بأن الثمن الذي تدفعه الولايات المتحدة لقيادة العالم له ما يُبرره بالفعل. بحيث من الممكن أن تصبح هذه الانتخابات مرحلة مهمة في تشكيل الإجابات حول الموقف الذي ستتخذه الولايات المتحدة في العالم”.

ويعود وولفورد ليؤكد أن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة سوف تنسحب على نفسها وتدخل في مرحلة أكثر انعزالية، لكن وفقًا له، “على الأقل لدينا فرصة لاتباع سياسة أكثر دقة وانضباطًا وتحفظًا”.  

فوز “بايدن” لن يُعيد الولايات المتحدة أربع سنوات إلى الوراء

يعتقد توماس جراهام، أن هناك ظنونا لدى البعض من الأمريكيين بأن سيناريو وجود بايدن على مقعد منصب رئيس البلاد، من الممكن أن يعني عودة البلاد إلى عام 2016. إلا أن هذا الاعتقاد غير منطقي وغير واقعي، لأن العالم تغير بالفعل.

ويقول جراهام، إن ما توصل إلى دونالد ترامب من نتائج لم يأت من فراغ، ولكن يوجد دائما هناك توجهات اجتماعية رئيسية، في الولايات المتحدة، تدعم ما يتخذه من قرارات. كما يؤكد الخبير، أنه حتى في الولايات المتحدة التي لا تزال دولة ديموقراطية، لا يمكن أبدًا أن يتم اتباع نمط مستقر من السياسة الخارجية دون دعم شعبي.

ويضيف الخبير، لافتًا إلى أنه ينبغي على إدارة بايدن إذا وصلت إلى السلطة أن تضع هذا الأمر في علمها.

ويشرح الخبير، أن العالم أجمع قد تغير تمامًا. ووفقًا له، لقد تغيرت آراء الأوروبيين بشأن العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية. بدليل إنك إذا كنت تجلس في إحدى العواصم الأوروبية، فأنت في هذه الحالة سوف تنظر إلى طبيعة العلاقات المتغيرة مع الولايات المتحدة. بحيث من الممكن أن تعتقد أن إدارة ترامب كانت مجرد انحراف ليس أكثر.

لكن في الوقت نفسه، لا يمكنك أن تُجزم بهذا الشأن، مما يعني أن الأوروبيون سوف يستمرون في على الاعتماد على سياسات الحكم الذاتي في مجالات الدفاع. في غضون ذلك، وفي حالة فوز بايدن، فإنه من المحتمل أن الرئيس الأمريكي سوف يركز على إعادة بناء التحالفات في أوروبا وجنوب شرق آسيا، وسيعتمد على سياسة متعددة الأطراف. كما أنه من شبه المؤكد أن تنضم الولايات المتحدة إلى اتفاقية باريس للمناخ مرة أخرى، وسوف تحاول كذلك إدارة بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.

فيما يرى ويليام ولفورد، أنه إذا فاز بايدن في هذه الانتخابات، فسوف يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن نرى في النهاية ظهور البيروقراطية في الولايات المتحدة. كما أنه سوف يعاود العمل على تنسيق السياسات بين الإدارات المختلفة. ويقول ولفورد على هذه الخطوة، “أنها سوف تكون عملية أكثر بطأ وأقل إثارة من مواقف ترامب وقراراته غير المتوقعة. بحيث سوف يتم اتخاذ قرارات جماعية وبطريقة أكثر استدامة ويمكن التنبؤ بها. وسوف يكون تعزيز العلاقات مع الشركاء في كلاً من الناتو وفيما بين الحلفاء في جنوب شرق آسيا هي أولوية لدى بايدن”.

الاهتمام المتوقع بروسيا

يرى توماس جراهام، أن إدارة بايدن سوف تهتم بإجراء مفاوضات مع روسيا في مجال الحد من التسلح. وسوف يتم تجديد معاهدة “ستارت 3” –معاهدة بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية- وفي حالة لم تتم هذه الخطوات بالفعل في توقيت تولي بايدن مهام منصبه، فإن بايدن سوف ينخرط في حوار منتظم حول نزع السلاح مع روسيا، وذلك لأجل تطوير اتفاقية جديدة حتى تحل محل معاهدة “ستارت 3”. كما أن مسألة التعافي من تأثيرات فيروس كورونا، سوف تكون أولوية قصوى لدى بايدن خلال الستة أشهر الأولى من حكمه.

فيما يرى ويليام وولفورد؛ أن بايدن –من الناحية النظرية- يملك الفرصة لتغيير مسار السياسة الخارجية الأمريكية تجاه روسيا، والسير في اتجاه مختلف. لكنه في الوقت نفسه، لا يعتقد بالنظر إلى الظروف السياسية أن هذا السيناريو لديه فرص كبيرة في الحدوث. ويتابع لافتًا، إلى أنه من المرُجح أن نشهد استمرارًا في النهج الحالي، أي أن يتم زيادة مستوى الضغوط التي تواجهها روسيا على أمل أن تقوم بتغيير سياساتها. ويقول وولفورد؛ “بكل إنصاف، لا يبدو أنه يوجد حالة من التفاؤل لدى أيًا من الجانبين –ترامب وبايدن- حول إمكانية تحسين العلاقات”.

ويُتابع مؤكدًا، من وجهة نظره، أن واشنطن وموسكو لا ينظران إلى بعضهما البعض على اعتبار أنهم شركاء واعدون. ويشرح الخبير، أنه في الولايات المتحدة يوجد هناك إجماع واسع من قِبَل خبراء الأمن القومي، بأن الحد من التسلح سوف يصب في مصلحة كلاً من الولايات المتحدة وروسيا، وأن الحوار حول هذا الموضوع يجب أن يستمر على الرغم مما يتخلل العلاقات من صعوبات على نطاقات سياسية أخرى.

ويرى الخبير، أنه من الصعب تخيل ما سوف تكون عليه سياسة بايدن إزاء روسيا حال فوزه. إذ أن بايدن كان قد أظهر نبرة صارمة تجاه موسكو خلال حملته الانتخابية، لكن هذا الأمر ليس جديدًا، نظرًا لأن روسيا شكلت نقطة ضعف لدى ترامب، وحاول بايدن جذب أكبر قدر من الممكن من الاهتمام لهذه السقطة. وعلى كل حال، يرى الخبير أن العلاقات بين البلدين لن تشهد أي حالة من الجمود.

هل ستتوقف التدخلات الروسية في العملية الانتخابية؟

يقول توماس جراهام، “إذا فاز بايدن في الانتخابات بفارق كبير في الأًصوات، سوف يكون من الصعب للغاية القول إن التدخل الروسي قد أثر بطريقة أو بأخرى على نتيجة الانتخابات النهائية. وهذا سوف يؤثر على نزع الطابع السياسي عن قضية التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية 2016”. ويتابع جراهام لافتًا إلى أن التدخل الروسي لايزال يمثل مشكلة تتعلق بالأمن القومي، ووفقًا له؛ “هو لا يمثل تهديدًا للعملية الانتخابية الأمريكية فحسب، لكنه أيضًا يُمثل تهديدًا للبنية التحتية الحيوية الأمريكية، بما يشتمل على النظام المالي والقيادي ومدى قدرة واشنطن على السيطرة على قواتها النووية”.

فيما يرى ويليام وولفورد، أن هناك فهم واضح في الولايات المتحدة، بأن روسيا صعدت من تدخلها في السياسة الداخلية للولايات المتحدة. ويقول، “بالطبع يعرف خبراء العلاقات الدولية أن كل طرف يقوم بأنماط مختلفة من العمليات على أراضي كلاً منهم”. ويتابع، “في النهاية، آمل ألا تصبح مشكلة التدخل هي البوابة الرئيسية التي سوف ننظر من خلالها إلى المواجهة بين القوتين العظميين. كما آمل أن يكون هناك أشخاص في إدارة بايدن يتحلون بالقدر الكافي من الذكاء لأجل إدارة مثل هذه القضايا”.

ملف العقوبات على روسيا

يُعلق توماس جراهام على هذا الملف قائلاً؛ “لقد ذهبت الولايات المتحدة إلى أقصى مدى فيما يتعلق بالعقوبات، والتي من المفترض أن يتم تطبيقها فقط في حالات انقطاع الاتصالات الدبلوماسية المنتظمة بين روسيا والولايات المتحدة”. ويضيف، “من الواضح أن الضغوطات على الإدارة الأمريكية لأجل فرض عقوبات جديدة ضد روسيا سوف يستمر، ولكن حتى تكون هذه العقوبات فعالة، يجب أن يتم فرضها مع مشاركة الأدوات الدبلوماسية الأمريكية”.

 ويشير جراهام، إلى أن بناء خط “نورد ستريم 2” سوف يستمر. ويعلق قائلاً، “أعتقد أن إدارة بايدن لن تكون مستعدة لفرض عقوبات جديدة على الشركات الأوروبية لأجل منع اكتمال المشروع. وفيما يتعلق بالقلق الأمريكي من وصول الغاز الروسي الى القارة الأوروبية، فإن أقصى ما يمكن لواشنطن أن تفعله هو أن تقوم ببيع الغاز الأمريكي المُسال إلى أوروبا بأسعار تنافسية، وهو أمر نحن لسنا قادرين على فعله الآن”.

ومن ناحيته، يُدين ويليام ولفوورد العقوبات الأمريكية على روسيا، ويقول؛ “من غير المقبول أن تكون العقوبات هي الأداة الوحيدة في يد السياسة الخارجية الأمريكية”. ويضيف، “أعتقد أن هذه أداة فظة للغاية، وبالنظر إلى الوضع الحالي في الولايات المتحدة، أرى أن هذه الأداة تفتقر إلى المرونة”.

بعبارة أخرى، يرى ولفوورد، أن روسيا بصفتها الجهة الخاضعة للعقوبات، لديها عدد من الطموحات التي من الممكن أن يتم وصفها بصفتها أوهام بأن هذه العقوبات على وشك أن يتم الغاؤها في وقت قريب. ويقول، “لا شك أن روسيا فعلت الكثير حتى يتم إدراج هذه العقوبات بحقها. لكن مع ذلك؛ إذا كنت ترغب في إنجاح سياسة العقوبات، فأنت بحاجة إلى وضع شروط محددة لطريقة رفعها”.

وينتقد الخبير العقوبات، قائلاً إنه في الكثير من الأحيان تكون مثل هذه الشروط غير واضحة أو محددة المعالم. مما يعني أن أسلوب الولايات المتحدة في تطبيق العقوبات ليس استراتيجيًا. ويضيف الخبير، “أن واشنطن تفرض هذه العقوبات من دون أن تدعم هذه الخطوات باتصالات دبلوماسية، ومن دون إظهار المزايا التي من الممكن أن تحصل عليها روسيا حال إقدامها على التعاون مع الغرب”. 

سياسات المواجهة النشطة مع الصين

يقول توماس جراهام، “انتقلت علاقاتنا مع الصين إلى مواجهة أكثر نشاطًا، ولقد أوضح جو بايدن حلال حملته الانتخابية أن هذه المواجهة لن تتغير تحت إدارته”. ويُعلق جراهام مشيرًا إلى أنه عندما تنظر واشنطن إلى العلاقات بين روسيا والصين، إذا يكون من الطبيعي أن التصالح فيما بين مواقفهم الاستراتيجية لا تُشكل خطرًا على الولايات المتحدة أكبر من الخطر الصيني نفسه.

وبناءً عليه، يرى الكاتب أن واشنطن لا تنوي بذل جهود جادة لمحاولة فصل روسيا عن الصين، نظرًا لأن تكلفة هذه الجهود سوف تكون أكبر من فوائدها. بالإضافة الى ذلك، يقول الخبير؛ “أن هناك تفاهم في واشنطن حول حقيقة أن العلاقات بين روسيا والصين لن تستمر طويلاً لأسباب نفسية وتاريخية واقتصادية”.

ويشرح جراهام، أن تقارب المواقف الاستراتيجية بين روسيا والصين يُشكل بالفعل بعض التهديدات على الولايات المتحدة على المدى القصير. وبناءً عليه، ينبغي بذل الجهود لعدم تقريب المسافات بين روسيا والصين، مُدركين أنه لا يمكن ببساطة قطع هذه العلاقات، التي تطورت بفعل الظروف الاستراتيجية. وبوجه عام، يرى الخبير أن الإجراءات الأمريكية لأجل تطبيع العلاقات مع روسيا، واستئناف الاتصالات الدبلوماسية الطبيعية سوف توفر لروسيا خيارات هي لا تملكها الآن، والتي من شأنها أن تعمل على موازنة العلاقات الروسية الصينية.

ومن جانبه، يرى ويليام ولفورد، أن ما يشكله التقارب الروسي والصيني من تهديدات لا تُمثل دورًا هامًا بالنسبة للسلطات الأمريكية، على الرغم من أنه ربما ينبغي أن يكون الأمر كذلك. ويقول؛ “من المُضحك أنه عندما كانت الولايات المتحدة في أوج قوتها، لم تكن روسيا والصين منخرطتان في بناء علاقة شراكة وطيدة. ولكن الآن، عندما بدأت الولايات المتحدة في الاستسلام، رأينا أنهم يقومون بتقوية تحالفاتهم، وكل هذه الأمور تتعارض مع نظرية الواقعية في العلاقات الدولية، مما يشير إلى أن التحالفات هي أداة للحفاظ على توازن القوى في النظام الدولي”.

ويخلص الخبير من كل ذلك، إلى أن التشكيل الحالي للتحالف بين روسيا والصين، هو في الأساس نتيجة لسياسات الولايات المتحدة الخاطئة.  كما أبدى وولفورد اندهاشه من مدى عدم الاكتراث التي يتعامل بها المسؤولون الأمريكيون مع العلاقات الروسية الصينية، وأوضح أنه يعتقد أنهم في النهاية سوف يبدؤون في إيلاء هذا المحور أهمية أكبر.

+ posts

باحث أول بالمرصد المصري

داليا يسري

باحث أول بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى