
“فورين بوليسي”: الأمريكيون البرازيليون يتجهون إلى التصويت لترامب
عرض – ماري ماهر
نشرت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية تقريرًا لأوغستا سارايفا بشأن اتجاهات تصويت الجالية الأمريكية البرازيلية في الانتخابات الرئاسية الأمريكية الحالية، مشيرًا إلى أن تلك الجالية نمت عشرة أضعاف منذ الثمانينيات، لكنها لم تحظ باهتمام كبير من المرشحين للرئاسة الأمريكية، الذين كانوا أكثر تركيزًا على التواصل مع المجموعات الناطقة بالإسبانية خلال الحملة الانتخابية لهذا العام، لكن وفقًا لاستطلاع حديث، فإن ما يقرب من 3 من كل 4 برازيليين أمريكيين يفضلون جو بايدن، لكن ترامب يُمكن أن يحصل على أصوات ما يقرب من 660 ألف برازيلي أمريكي من مؤيدي الرئيس البرازيلي، جايير بولسونارو.
يرى كارلوس جوستافو بوجيو، الخبير في البرازيل والولايات المتحدة، أن العديد من مؤيدي بولسونارو ينظرون إلى ترامب على أنه بولسونارو الأمريكي.
وتتكون قاعدة بولسونارو في البرازيل من المحافظين من الإنجيليين والكاثوليك، وهي ميزة تنعكس في المجتمع الأمريكي البرازيلي أيضًا، خاصة في ولاياتي ماساتشوستس وماريلاند، حيث يرى أعضاء هذا المجتمع أن سياسات ترامب متوافقة مع قيمهم.
وخلال الانتخابات البرازيلية الأخيرة قبل عامين، صوت حوالي 90% من الناخبين البرازيليين الذين يعيشون في ميامي وبوسطن، موطن أكبر جاليتين أمريكيتين برازيليين في الولايات المتحدة، لصالح بولسونارو، لكن لسوء حظ ترامب، لا يُسمح للعديد من هؤلاء المغتربين بالتصويت في الانتخابات الأمريكية. فاعتبارًا من عام 2017، كان 35% فقط من جميع المهاجرين البرازيليين في الولايات المتحدة مواطنين مجنسين، وهو ما يفسر حصول ترامب على تأييد منخفض في تلك المناطق.
ووصل الهوس بترامب إلى الريف البرازيلي، ففي مدينة جوفيرادور فالاداريس بولاية ميناس جيرايس بالبرازيل التي يبلغ عدد سكانها حوالي 280 ألف نسمة، عُرضت لوحتان إعلانيتان تظهران صورة ترامب وشعار “Pro God، pro family، pro life، pro-Israel، pro Brazil”، وقال صاحبها أنه يدعم ترامب لأنه “يدافع عن الأسرة، ويدافع عن إسرائيل”.
ولكن من المؤكد أن العديد من الأمريكيين البرازيليين لا يعتبرون محافظين اجتماعيًا، وبعض ممن صوتوا لبولسونارو فعلوا ذلك بسبب توجهه الاقتصادي الليبرالي، وكثير منهم مرتاحون لتوجه بايدن الاقتصادي، خاصة كبار المستثمرين العقاريين في ميامي. ومن الجدير بالذكر أنه من بين 260 ألف برازيلي أمريكي في فلوريدا، كثيرين من الطبقة الغنية الجديدة التي ازدهرت في سنوات الانفتاح في البرازيل.