البحيرات المصرية.. ثروة قومية بحاجة إلى الحماية
البحيرات المصرية الداخلية والساحلية لها أهمية اقتصادية كبيرة، فهي تتميز بتنوعها وثرائها وامتدادها عبر البلاد. وتمثل داعمًا قويًا للأمن الغذائي في مصر، وتُعدُّ مصدرًا للدخل وفرص عمل لسكان المناطق المحيطة بها. إلا أن البحيرات المصرية تعرضت للكثير من التعديات خلال العقود الأخيرة أفقدتها الكثير من قيمتها الإنتاجية.
البحيرات المصرية
تمتلك مصر 14 بحيرة، هي “مريوط – إدكو – البرلس – المنزلة – البردويل – سيوة – البحيرات المرة – نبع الحمراء – بحيرة التمساح – بحيرة بور فؤاد – بحيرة قارون – بحيرة ناصر – بحيرات توشكى – بحيرة الريان”، تتوزع في أرجاء الدولة المصرية.
فمنها ما يقع في الشمال على طول ساحل دلتا النيل بمحاذاة البحر المتوسط، وهي بحيرات مريوط وأدكو والبرلس والمنزلة العذبة، وبحيرة البردويل وهي الوحيدة المالحة على البحر. ومنها ما يقع في الجنوب مثل بحيرة ناصر وأخواتها الوليدة عند توشكى. ومنها ما يقع في الغرب عند منخفض الفيوم، ونعني بها بحيرة قارون ذات الشهرة التاريخية. ومنها أيضًا ما يقع في الشرق، وتحديدًا شمال خليج السويس، ونقصد بها البحيرات المرة، وهي أقل البحيرات المصرية ثراءً وتنوعًا.
المصدر: الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، النشرة السنوية لإحصاءات البيئة عام 2016
تم تصنيف عدد من البحيرات كمحميات طبيعية، منذ ثمانينات القرن الماضي مثل بحيرات قارون، والبردويل، والبرلس وأشتوم الجميل. بل أن بحيرة البرلس والبردويل أعلنت منذ العام 1991 كمنطقة رطبة ذات أهمية دولية خاصة وتحتاج للرعاية والحماية تبعًا لاتفاقية رامسار الدولية.
وتسهم البحيرات في تأمين الثروة السمكية، بإنتاج يقدر بحوالي 195 ألف طن أي ما يوازي 10% تقريبًا من إجمالي الإنتاج السمكي بمصر. وتسهم بحيرات البرلس وناصر والمنزلة بغالبية (حوالي 85%) الإنتاج السمكي بالبحيرات
المصدر: الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء، مصر في أرقام 2020.
تعديات بينة
تعرضت البحيرات المصرية للكثير من التعديات على مدى العقود الأخيرة، ومن أبرز هذه التعديات التجفيف المتعمد لأجزاء كبيرة من مسطحاتها المائية أو استقطاعها للاستغلال في التوسع العمراني أو الزراعة.
فقد أشار تقرير رسمي أصدرته الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن عدد حالات التعديات على أملاك الدولة للبحيرات الشمالية خلال عامي 2015 و2016 بلغ 4656 حالة بإجمالي مساحة من التعديات على بحيرات المنزلة والبرلس وإدكو ومريوط تصل إلى 64 ألفًا و17 فدانًا في البحيرات الأربعة الواقعة في محافظات دمياط وبورسعيد والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة والإسكندرية، بينما لم تتعرض بحيرة البردويل في سيناء لأي تعديات
أو إنشاء مزارع سمكية عشوائية حول وداخل البحيرات، والتي تصب مخلفاتها في البحيرات، أو تغذيتها بأساليب غير صحية مما يزيد من تلوث البحيرات ويقلل الأكسجين الذائب ويؤدى إلى نفوق الأسماك بها. وممارسة عمليات الصيد الجائر مع استخدام وسائل غير مشروعة للصيد، والصيد في أيام المنع بشباك الجر ذات الماجة الصغيرة مما يؤدي إلى تدمير مناطق تكاثر أسماك مما يؤدي لاستنزاف الزريعة والأسماك الصغيرة، واستقدام أنواع دخيلة إلى تشكيلة البحيرة البيولوجية مما يخل بتركيبتها ويضر بإنتاجيتها.
هذا فضلا عن تلويث مياهها بالنفايات ومخلفات الصرف الصحي والزراعي والصناعي. فيوجد حول النيل شبكة من المصارف العمومية والفرعية يصل طولها إلى 23.87 ألف كم، وقد تم إنشاؤها بهدف التخلص من المياه الزائدة عن حاجة الري والتخلص من الاملاح الضارة بالتربة الزراعية وتنتهي معظم مصارف الوجه البحري بالبحيرات الشمالية أو البحر وبعضها يصب في الترع والرياحات.
وأكدت وزارة البيئة في تقرير حالة البيئة 2017، تغير نوعية المياه في البحيرات الشمالية وبحيرة قارون وبحيرة وادي الريان نتيجة تأثرها بنوعية مياه الصرف التي تلقى بها والتي غالبًا ما تحتوي على صرف صحي وصناعي. والتي أسفرت عن ارتفاع مستويات التلوث إلى معدلات غير مسبوقة، وهو ما انطبع على الحالة الصحية لآلاف المواطنين القاطنين حول البحيرات. كذلك التعدي على حرم البحيرة وإلقاء القمامة فيما حولها.
كذلك إهمال المؤسسات المنوط بها تطوير وتنظيف البحيرات باستمرار، مما تسبب في غزو النباتات الطافية والمغمورة مما أعاق أنشطة الملاحة والصيد. كما يعيق دوران المياه داخل البحيرات، كذلك تكرار إطماء ”البواغيز” والفتحات البحرية التي تغذي البحيرات بمياه البحر، مما ساهم في عدم تجدد مياهها وبالتالي اضمحلال إنتاجيتها وثرواتها السمكية.
فالكائنات الحية التي تعيش في المجاري المائية والبحيرات تحتاج إلى مياه ذات نوعية جيدة، لذا فالحفاظ على نوعية ومنسوب المياه وسرعتها وعمقها مهم وضروري للحفاظ على الاتزان البيئي والإنتاج السمكي من تلك المسطحات.
ويلاحظ من الشكل السابق انخفاض إنتاجية عدد من البحيرات من الأسماك خلال عامي 2017، و2018 بنسب تتراوح بين (3.1: 43.7) % وهي بحيرات (الريان، مريوط، البردويل، الوادي الجديد، قارون، المرة والتمساح)، وذلك نتيجة تأثرها بالمسببات السابق ذكرها، بينما ارتفعت إنتاجية عدد من البحيرات بنسب تتراوح بين (3:42.8) % وهي (البرلس والمنزلة وناصر وادكو).
محاولة إنقاذ
نظرًا لأن البحيرات ثروة مهدرة لسنوات عانت من الإهمال والتلوث والتعديات لسنوات، رغم أهميتها السياحية ومساهمتها في دعم الإنتاج السمكي، أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي المشروع القومي لتطوير بحيرات مصر بتكلفة 100 مليار جنيه في مايو 2017. لزيادة الإنتاج بنسبة 200% بالإضافة إلى دخول الأسماك التي هربت منها.
- بحيرة المنزلة
تطل بحيرة المنزلة على 4 محافظات، هي (بورسعيد، ودمياط، والدقهلية، والشرقية)، كانت مساحتها ٧٥٠ ألف طن، ثم تقلصت إلى ١٢٠ ألف طن، ويبلغ إنتاج الأسماك بها ما يقارب 49 ألف طن سنويًا، وتُعدُّ بحيرة المنزلة من أكبر وأهم البحيرات الطبيعية الداخلية بمصر على الإطلاق وأخصبها، حيث يتوافر لها أهم مقومات المربى السمكي الطبيعي، لتوافر المواد الغذائية الطبيعية واعتدال المناخ طوال العام، وكانت تنتج ما يقرب من نصف إنتاج البحيرات الطبيعي.
وواجهت البحيرة عدة تحديات مثل التجفيف وتلوث وانتشار النباتات المائية واطماء البواغيز والصيد الجائر وتدهور الأمن وعدم وجود معايير بالقوانين الحالية لحمايتها، مما سبب اختفاء أنواع كثيرة من الأسماك. ورصدت الدولة تكلفة تقديرية 30 مليار جنيه لعملية التطوير.
وأوضح تقرير صادر عن الهيئة العامة لتنمية الثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن إجمالي عدد حالات التعديات على بحيرة المنزلة حتى عام 2015/2016 بمحافظات بورسعيد والدقهلية ودمياط بلغ 3517 حالة على مساحة 57 ألفًا و498 فدانًا.
«هرجّع البحيرة زي ما كانت».. وعد قطعه الرئيس السيسي على نفسه، في مايو 2017 لتطوير بحيرة المنزلة. وفى أول يونيو 2017 نزلت الكراكات والحفارات التابعة للهيئة الهندسية بالقوات المسلحة وشركات مصرية وعربية للبحيرة، واستعانت الهيئة الهندسية بحفارات قناة السويس العملاقة وبدأت عمليات التطهير وإزالة التعديات، وفتح البواغيز والمسارات الشعاعية للسماح للمياه المالحة بالدخول للبحيرة وموازنتها مع المياه العذبة لتحقيق التنوع في الثروة السمكية.
فقد تم إزالة 4741 حالة تعدٍ عبارة عن حوش وهيش ومبانٍ ومزارع داخل البحيرة، وتحرير 5300 مخالفة، وإزالة 301 منزل بمنطقة عبده الصالحى بمدينة المطرية، والمعروفة بأرض الصيادين، والتي تم بناؤها بالكامل على مساحات تم ردمها من البحيرة وذلك بعد إقناع الصيادين بالحصول على تعويضات بسعر السوق مقابل إخلاء المنازل، رغم أن المنطقة كلها مخالفة. وتم مضاعفة مساحة البحيرة إلى 250 ألف فدان.
واستخدمت الهيئة الهندسية خلال عملية التطوير 320 حفارا واستوردت 20 كراكة قاطعة ماصة «شفاط» للعمل في البحيرة، وذلك لتكريك الجزر العلوية التي لم تصلها المياه بمعاونة شركة الجرافات الإماراتية، وأعمال الموانئ وقناة السويس. وستنتهي أعمال التكريك في 30 ديسمبر 2022 لإزالة 185 مليون طن من الرواسب واستخراج معادن يتم الاستفادة منها في 49 صناعة.
وكذلك تم إنشاء الحزام الآمن وهو طريق بطول 80 كيلومترا وعرض 30 مترا يحيط بالبحيرة كحزام أمان لمنع أي تعديات مستقبلية والذي ينتهي إنشاؤه في 30 ديسمبر 2022 وتحويل مسار بحر البقر والذي كان يصب بالبحيرة 12 مليون متر مكعب من الصرف الصحي والصناعي والزراعي، مما تسبب في زيادة نسبة التلوث بها مع إنشاء محطة معالجة ثلاثية بأحدث النظم لمعالجة مياه الصرف هذه لاستخدامها في استصلاح الصحراء بطاقة 5.6 مليون متر مكعب. كما تم عمل منزل لتل تونة الأثري تمهيدًا لعمل كورنيش وتحويل التل لمزار سياحي.
- بحيرة البردويل
تقع بحيرة البردويل في شمال سيناء، وهي واحدة ضمن 5 بحيرات شمالية، وتبعد عن غرب مدينة العريش بـ 18 كيلو مترًا، ويبلغ طول البحيرة على ساحل البحر المتوسط 95 كيلو مترًا، وعرضها يتراوح ما بين 1 إلى 32 كيلو مترًا، وتبلغ المساحة الكلية للبحيرة ما يقارب 137 ألف فدان، ويوجد العديد من الجزر داخل البحيرة مختلفة المساحة، وتتصل البحيرة بالبحر عن طريق 4 فتحات تسمى بواغيز، فتحتان صناعيتان.. وهما بوغاز 1 و2، وفتحتان طبيعيتان هما بوغاز الزرانيق وأبو صلاح، وهذه الفتحات غير ثابتة.
ويبلغ إجمالي الإنتاج 3 آلاف طن من الأسماك سنويًا، ويعمل بها ما يقرب من 5 آلاف صياد من أبناء شمال سيناء. وتم إنشاء مصانع تعليب وتغليف وتجميد على ضفافها؛ للحفاظ على الأسماك مجمدة، نظرًا لاحتياج السوق الأوروبي والدولي لأسماكها.
- بحيرة البرلس
بحيرة البرلس هي ثاني أكبر البحيرات الطبيعية في مصر من حيث المساحة، مساحتها حوالي 98 ألف فدان تقريبا بعد تناقص لـ50% من مساحتها الأصلية نظرًا للتعديات عليها. وتنتج ما يقرب من 37% من إجمالي الإنتاج السمكي من البحيرات سنويًا.
وتم التعدي على مساحة 1605 أفدنة ببحيرة البرلس، لم يتم إزالة سوى مساحة 105 أفدنة من إجمالي هذه المساحة.
- بحيرة إدكو
تقع في شمال الدلتا، مع المنزلة والبرلس، وتتصل بالبحر الأبيض، وهي وليدة الفرع الكانوبي، أحد فروع النيل السبعة في الدلتا الحالية، ويبلغ إجمالي الإنتاج من الأسماك للبحيرة قرابة الـ 7 آلاف طن من الأسماك، وتبلغ المساحة الكلية للبحيرة 15 ألف فدان.
تناقصت مساحتها من 50 ألف فدان فـي نهاية القرن التاسع عشر إلى 37 ألف فدان حتى أوائل الخمسينات من هذا القرن، وذلك نتيجة إطماء أجزاء كبيرة منها بالإضافة للتعديات سواء بإقامة جسور أو مزارع سمكية وعمليات البناء والزراعة، تم التعدي على مساحة 4532 فدانًا في بحيرة إدكو بمحافظة البحيرة، وصلت مساحتها الآن إلى حوالي 15045 فدانًا منها مساحة مائية تقدر بحوالي 14389 فدانًا.
وقد عانت بحيرة إدكو، لعقود من ارتفاع نسبة التلوث فيها فقد كانت مركزًا لاستقبال كل أنواع الملوثات من مياه صرف صناعي وزراعي، وإلقاء شركات الغاز مخلفاتها في البحيرة، كما تصب أكثر من 20 محطة للصرف الصحي داخل المصارف التي تصب في البحيرة مباشرة، وانخفض منسوب المياه في البحيرة، بسبب عملية الإطماء، وعدم كفاية الكراكات لتَطهير وتعميق البحيرة، ما أدى إلى نفوق الأسماك في مياه البحيرة
- بحيرة مريوط
هي واحدة من البحيرات الشمالية الموجودة في مصر، كما أنها من أصغر البحيرات ذات الملوحة المنخفضة وغير المتصلة بالبحر المتوسط، وتقع شمال غرب النيل جنوب محافظة الإسكندرية، وتبلغ المساحة الكلية للبحيرة حوالي 16ألف فدان.
وتتم تغذية البحيرة بالمياه عن طريق مجريين رئيسيين هما ترعة النوبارية الملاحية ومصرف العموم، ويتم رفع منسوب المياه بالبحيرة بواسطة طلمبات رفع المكس، ولكن بعد أحداث زاوية عبد القادر وانهيار جسور مصرف غرب النوبارية تراجع منسوب المياه بشكل ملحوظ لا يسمح بتكاثر الثروة السمكية وأصبح يهدد الحياة الطبيعية بالبحيرة.
ويبلغ عدد المتعايشين على بحيرة مريوط في نشاط الإنتاج السمكي والمهن التكميلية المختلفة عن هذا النشاط حوالي 75 ألف نسمة، رغم أن عدد المراكب الشراعية بالبحيرة يصل إلى 2458 مركبا.
وتعرضت البحيرة للتلوث بالمخلفات والنفايات الصلبة، نتيجة إلقاء الصرف الصحي والصناعي والقمامة فيها، فضلا عن ردم أجزاء كبيرة منها، سواء للإصلاح الزراعي أو للمشروعات العمرانية الأخرى، أدى لتقلص حجمها 50 ألف فدان، حتى أصبحت مساحتها الآن ما بين 16 و17 ألف فدان. كما شهدت تعديات على مساحة 382 فدانًا من بحيرة مريوط.
وبدأ مشروع تطوير بحيرة مريوط، بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال افتتاح مشروع «بشائر الخير 2»، بغيط العنب، بمساعدة معهد علوم البحار والمصايد والعديد من الجامعات.
تم إنشاء ممرات مائية بطول 430 م للحد من ظاهرة انحسار المياه عن حوض الـ 2000، تطوير مساحة 235 ألف متر مسطح بحوض الـ 6000 فدان وحوض الـ 5000 فدان.
- بحيرة قارون
تُعدُّ بحيرة قارون معلمًا سياحيًا مهمًا جدًا لمصر، خاصة أنها ذات قيمة تاريخية كبيرة، وتبلغ مساحتها نحو 53 ألف فدان، بمتوسط عمق يصل إلى حوالي 4.2 متر، وبها فيها العديد من أنواع الأسماك، مثل (البلطى، والبورى، والدنيس، والقاروص، والجمبرى الأبيض)، وتنتج البحيرة قرابة الطن سنويًا، فيما قل إنتاجها في عام 2018 عنه في عام 2017 بنسبة 21% تقريبًا.
وتم رصد نحو 9.5 مليار جنيه لإنشاء محطات معالجة لبحيرة قارون. كذلك تنفيذ حوض تهدئة أمام مصب مصرف البطس، وتنفيذ نموذج لفلتر ميكانيكي للحد من الملوثات ولتحسين البيئة المائية للبحيرة، وتركيب بدالات هوائية لتحسين خواص المياه بالبحيرة، وتأهيل وتشغيل محطة تحضين أبو شنب بمحافظة الفيوم لتحضين زريعة الأسماك بها لتنمية بحيرة قارون ووادي الريان بالإصبعيات لزيادة المخزون السمكي، واستغلال جزء من مساحة المحطة في الاستزراع السمكي.
- بحيرة ناصر
بحيرة ناصر، ويطلق عليها أيضًا بحيرة السد العالي، وهي أكبر بحيرة صناعية في العالم، وتقع في جنوب مدينة أسوان، وشمال السودان، ويطلق اسم بحيرة ناصر على الجزء الأكبر الذي يقع داخل حدود مصر، ويمثل 83% من المساحة الكلية للبحيرة، أما الجزء المتبقي الواقع داخل حدود السودان، فيطلق عليه اسم بحيرة النوبة ويبلغ إنتاجها حوالي 30 ألف طن سمك سنويًا.
وتم تنمية بحيرة ناصر من خلال تنفيذ فترة الراحة البيولوجية للمحافظة على المخزون السمكي وزيادة حجم الأسماك وإتاحة الفرصة لتفريخ الأسماك ومنع صيد الزريعة، ومن ثم زيادة المخزون السمكي بالبحيرة مما ترتب عليه زيادة انتاج البحيرة بمقدار 30% عن العام، وإعادة تأهيل وتشغيل مفرخات أسوان (جرف حسين – صحارى) لإنتاج زريعة لتنمية المسطح المائي للبحيرة.