
جواز السفر الإيراني “الأسوأ” بين دول العالم … أبرز ما جاء في صحف “طهران” اليوم السبت
عرض – علي عاطف
ركّزت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم السبت على عدد من أبرز القضايا المحلية كان من بينها تطورات انتشار فيروس كورونا المستجد في الداخل الإيراني، خطر انهيار العملة المحلية في المستقبل القريب، وسقوط مكانة جواز السفر الإيراني. وإلى جانب ذلك، تناولت الصحفُ ملفاتٍ خارجية بارزة على رأسها الانتخابات الأمريكية والحرب في إقليم “ناغورني قرة باخ”.
وفيما يلي، نستعرض أبرز ما جاء في صحف إيران اليوم:
“ينبغي إغلاق العاصمة طهران بسبب كورونا”

كان من أبرز القضايا التي سلطت الصحف الإيرانية الضوء عليها اليوم السبت هي تفاقم أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، خاصة في العاصمة طهران، حيث قالت بعض الصحف إن العاصمة ينبغي إغلاقها بسبب تفاقم مخاطر هذا الفيروس.
“همشهری”: استطلاع الرأي يشير لضرورة إغلاق طهران
وفي هذا الصدد، نشرت صحيفة “همشهري” المحافظة في افتتاحيتها تحت عنوان “هل يجب إغلاق طهران؟”(*) تحقيقاً موسعاً وجهت خلاله التساؤل إلى 85 مسؤولاً وخبيراً اقتصادياً، سياسياً، واجتماعياً، بشأن ضرورة إغلاق العاصمة من عدمه.
تقول “همشهري” إن آراء أغلبية هؤلاء الخبراء، بنسبة 53%، ذهبت إلى وجوب إغلاق العاصمة بعد تفاقم خطر الفيروس، خاصة بعد ارتفاع نسبة الإصابات اليومية خلال الأيام الأخيرة، ما يلزم معه إغلاق العاصمة.
“اعتماد”: آلاف الإصابات اليومية في طهران وحدها
تطرقت صحيفة “اعتماد” الإصلاحية إلى تطورات انتشار كورونا في العاصمة طهران، وذلك في افتتاحيتها تحت عنوان “هجوم فيروس كورونا القاتل على طهران”.(*)
تقول الصحيفة إن بلدية طهران نفسها باتت تطالب بإغلاق العاصمة، حيث يرقد في الوقت الحالي أكثر من 700 شخص في العناية المركزة بطهران، وخلال يوم واحد أحيل 10 آلاف و700 شخص إلى المراكز الصحية لظهور أعراض كورونا عليهم.
ويخضع كذلك في الوقت نفسه 6125 مريض في مستشفيات طهران للعلاج من الفيروس. ودعت الصيحفة إلى إغلاق العاصمة طهران بسبب هذه المخاطر.
روحاني يدعم بشدة على لاريجاني للوصول لسدة الرئاسة

في ظل الجدل الدائر داخل إيران بشأن الانتخابات الرئاسية المقبلة في يونيو 2021، هاجمت صحيفة “صداى اصلاحات” الرئيس الحالي، حسن روحاني، وسياساته قائلة إنه لم يكن إصلاحياً حسبما ظن أعضاء هذا التيار في إيران حينما جاء إلى السلطة عام 2013.
انتقدت الصحيفة سياساتِ وأداءَ الرئيس روحاني خلال السنوات السبع الماضية، ما دفع الإصلاحيين، حسب الصحيفة، إلى الإعلان عن ندمهم بعد دعم روحاني. وتؤكد الصحيفة أن “الإصلاحيين دعموا روحاني من أجل المصلحة فقط”.
وبشأن انتخابات 2021 الرئاسية في إيران، أضافت الصحيفة أن روحاني يعتزم تقديم “الدعم غير المباشر” لشخصٍ ما من أجل أن يصل إلى سدة الرئاسة ويظل روحاني بالتالي له نفوذ داخلها. أشارت “صداى اصلاحات” إلى أن روحاني يدعم “بشدة” رئيس البرلمان السابق “علي لاريجاني” من أجل الوصول للرئاسة.
سقوط تاريخي جديد متوقع للعملة الإيرانية

ألقت صحيفة “اقتصاد بويا” الاقتصادية في افتتاحيتها اليوم الضوء على أوضاع العملة الإيرانية مؤخراً والتوقعات بشأنها خلال الفترة المقبلة.
تقول الصحيفة في تقريرها تحت عنوان “السقوط التاريخي للعملة قادمٌ”(*) إن تحليل تفاعلات السوق الإيراني تُظهر أن انخفاضاً كبيراً في العملة يلقي بظلاله مرة أخرى على الاقتصاد وأن هناك قلقاً نابعاً من ذلك داخل السوق.
وتوضح الصحيفة أن المؤشرات تبين أن الدولار الأمريكي سوف يظل مدة داخل دائرة الـ 32 ألف تومان ولن تسجل العملة الأمريكية تراجعاً، بل من المتوقع أن تنخفض العملة الإيرانية.
جواز السفر الإيراني بين الأسوأ في العالم وفقد قيمته بسبب السياسة الخاطئة

أجرت صحيفة “اقتصاد بويا” تحت عنوان “خطر فقدان مكانة إيران دولياً”(*) مقابلة مع النائب في البرلمان الإيراني “محمود أحمدي بيغش” تطرقا خلاله إلى مكانة جواز السفر الإيراني في الوقت الحالي.
يقول بيغش إن الدبلوماسية الخاطئة التي يتبعها السياسيون الإيرانيون، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية تُعد من أهم عوامل تراجع مكانة جواز السفر الإيراني. وأرجع النائب الإيراني سبب سقوط مكانة واعتبار جواز السفر (الباسبور) الإيراني كذلك إلى انهيار قيمة العملة الإيرانية والسياسات المحلية من جانب حكومة طهران تجاه مواطنيها التي لا تقيم لهم وزناً.
وأكد النائب الإيراني أن جواز السفر الإيراني بات في الوقت الحالي من بين الأسوأ على مستوى العالم، حيث يُصَنَّفُ بين أسوأ 6 جوازات سفر على المستوى الدولي وفي المرتبة 194 من بين 199، أي أنه يسبق فقط دول اليمن، الصومال، سوريا، أفغانستان، والعراق.
ارتفاع نسبة حالات الزواج في إيران عن العام السابق
برغم ثبوت انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) داخل إيران منذ شهر فبراير من العام الجاري، إلا أن حالات الزواج في إيران خلال الأشهر الماضية شهدت ارتفاعاً مقارنة بالعام السابق.
تقول صحيفة “شهروند” الإصلاحية في تقرير لها تحت عنوان “كورونا تجلب الحظ؟”(*) إن الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري 2020 شهدت أكثر من 182 ألف حالة زواج و51 ألف حالة طلاف، إلا أن “جمعية مسجلي الزواج والطلاق” الإيرانية أعلنت أن العدد وصل إلى 200 ألف خلال المدة نفسها.
يأتي ذلك في الوقت الذي سجلت فيه إيران خلال الأشهر الأربع الأولى من العام الماضي 2019 ثبوت 167 ألف حالة زواج و37 ألف طلاق.
وتنتقد الصحيفة ارتفاع هذا المعدل على الرغم من انتشار فيروس كورونا أوائل العام الحالي، وأنه كان من الضروري اتباع الإجراءات الصحية وعدم عقد حفلات زفاف وزواج.
إيران تغير من هيكلية قواتها البرية مع أذربيجان وتحولها إلى “تدخل سريع”
في ظل النزاع الدائر ما بين أذربيجان وأرمينيا بشأن إقليم “ناغورني قرة باخ”، قامت إيران بإجراء تغيير جوهري في بنية قواتها المسلحة على الحدود مع أذربيجان.
تشير صحيفة “شهروند” التابعة للهلال الأحمر الإيراني تحت عنوان “بنية القوات البرية للجيش تغيرت إلى التدخل السريع”،(*) نقلاً عن قائد القوات البرية للجيش الإيراني “كيومرث حيدري”، إلى أن وحدات قوات التدخل السريع الإيرانية تم نقلها إلى الحدود مع أذربيجان وفي محافظة “أذربيجان الشرقية” الإيرانية الواقعة شمال غربي البلاد.
وفسّر حيدري هذا الإجراء بأنه جاء لحماية الحدود الإيرانية الشمالية من أي “تهديد“.
“المنتقمون السيبرانيون” وقطع الكهرباء عن إسرائيل

وصفت صحيفة “كيهان” المحافظة في تقرير لها تحت عنوان “الهجوم السيبراني الناجح أظلم إسرائيل”(*)في عددها الصادر اليوم حالة الظلام وانقطاع الكهرباء التي شهدتها إسرائيل أمس بأنها جاءت نتيجة لـ “هجوم سيبراني ناجح”.
أوردت الصحيفة اسماً لجماعة سيبرانية، لم تكشف “كيهان” عن هويتها بدقة، تُدعى “المنتقمون السيبرانيون (انتقامجويان سايبرى)” قامت بعدد من الهجمات السابقة ضد إسرائيل، كان من بينها هجومٌ أعقب مقتل قائد فيلق القدس السابق، قاسم سليماني، أعلنت عن تفاصيله هذه الجماعة منذ حوالي 4 أشهر. استهدف الهجوم المذكور، كما تقول الصحيفة، “البنى التحتية للكهرباء في إسرائيل”.
تضيف الصحيفة أن إسرائيل وقعت مرة أخرى أمس في الظلام نتيجة “هجوم سيبراني غريب ودقيق” تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة.
وعلى الرغم من إشارة الصحيفة إلى أن مجموعة “المنتقمين السيبرانيين” هي المسؤولة عن هجمات سابقة ضد إسرائيل، إلا أنها لم تعلن مسؤولية هذه الجماعة عن الحادث الأخير في إسرائيل.
سياسة ترامب وبايدن لا تختلف بشكل جوهري تجاه إيران
تحت عنوان “إذا بقي ترامب-إذا جاء بايدن”،(*) نفى الكاتب الإيراني “جواد دليري” في صحيفة “ايران” المحافظة أن تختلف السياسة الأمريكية بشكل جذري تجاه إيران بعد الانتخابات الأمريكية المقرر إجراؤها في 3 نوفمبر المقبل.
يقول دليري إن كلاً من ترامب وبايدن لديهما “نظرة مشتركة حول إيران” على الرغم من اختلافهما في الأسلوب، إلا أن النتيجة ستكون واحدة. ففي ظل وضوح سياسة ترامب إزاء إيران خلال السنوات الماضية، فإن فوز بايدن لن يخلق اختلافاً كبيراً في المشكلات القائمة بين إيران والولايات المتحدة، حيث إن الأخير لديه نفس القضايا الأساسية التي تناولها ترامب تجاه إيران خلال السنوات الأربع الماضية.
وتزعم الصحيفة في النهاية أنه بالنسبة
لإيران، فإنه ليس هنالك من فرق بين الرؤساء الأمريكيين على اختلافهم.
باحث بالمرصد المصري