
عن تصريحات ترامب.. آبي أحمد: “إهانة للسيادة الإثيوبية” وغير “مثمرة”
رد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد على اتهام الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لأديس أبابا بانتهاك اتفاق أعده لحل النزاع بشأن سد النهضة، وقطعت على إثره واشنطن مساعدات بملايين الدولارات عن أديس أبابا.
وقال آبي أحمد في بيان صحفي صدر صباح السبت إن سد النهضة هو سد إثيوبيا، والإثيوبيون سيكملون هذا العمل لا محالة، ولا توجد قوة يمكنها أن تمنعنهم من تحقيق أهدافهم التي خططوا لها متابعا “لم يستعمرنا أحد من قبل، ولن يحكمنا أحد في المستقبل”.
وذكر أحمد أن طموح إثيوبيا يتجلى من خلال التزامها بالتنمية بشكل أفضل من خلال الدعم والمساهمة بالإجماع في بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD ). منذ البداية، كان سد النهضة بمثابة محاولة للإجابة على سعي أجيالنا من أجل الاستخدام المنصف والمعقول لنهر أباي والأنهار الأخرى التي تساهم في النيل من إثيوبيا. حوالي 85٪ من تدفق النيل يأتي من إثيوبيا”.

وأشار رئيس الوزراء الإثيوبي، إلى أن السد نقطة تحول حيث توقفت الأمة الإثيوبية وشعبها العظيم عن رثاء الماضي وتعبوا لتحقيق ما بدا ذات يوم مستحيلاً، وفي هذا الصدد، تم الوصول إلى مَعلم كبير في أغسطس الماضي 2020 عندما اكتملت المرحلة الأولى من تعبئة المياه قبل نهاية موسم الشتاء في إثيوبيا.
وأضاف أنه بالتوازي مع أعمال البناء هذه، أعربت إثيوبيا في عدة مناسبات عن التزامها الراسخ بالتعاون بشأن نهر النيل على أساس الثقة المتبادلة ومبادئ الاستخدام المنصف والمعقول للنهر، كما أظهرت المفاوضات مع دول حوض النهر تقدمًا كبيرًا منذ أن تولى الاتحاد الأفريقي هذه المسألة كمظهر من مظاهر قدرة إفريقيا على الاستجابة لمشاكلها الخاصة.
واستطرد “ومع ذلك، لا تزال هناك تصريحات متفرقة وكثيرة عن تهديدات حربية لإخضاع إثيوبيا لشروط غير عادلة” ، واصفا هذه التهديدات والإهانات للسيادة الإثيوبية بانها تعد “انتهاكات مضللة وغير مثمرة” وانتهاك واضح للقانون الدولي.
ونوه أحمد إلى أن إثيوبيا كدولة نامية، قد تواجه الفقر ولكنها غنية بالتاريخ والمواطنين “الوطنيين الملتزمين بالدفاع عن سيادة بلادهم” التي لها خطة طموحة وواضحة ولا مثيل لها للازدهار، موضحا أن إثيوبيا لن تستسلم لأي اعتداءات من أي نوع، متابعا “إننا لا نعترف بحق قائم بالكامل على المعاهدات الاستعمارية”.
وأكد أن بلاده لاتزال تلتزم بالحل السلمي للمسألة بشأن سد النهضة على أساس التعاون وعدم التدخل والثقة المتبادلة ومبدأ الاستخدام المنصف والمعقول”.
وجاء البيان الإثيوبي بعد ساعات من تصريحات ترامب التي دعا فيها إلى التوصل إلى حل ودي للخلاف بشأن سد النهضة بين السودان ومصر من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، موجها تحذيرا غير مسبوق لأديس أبابا.
وقال ترامب الذي أجرى مكالمة أمام صحفيين في البيت الأبيض لرئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، إنه أبلغ مصر أيضا نفس الشيء، مضيفا أن “الوضع خطير”، وأنه قد ينتهي الأمر بالقاهرة بأن “تنسف ذلك السد”.




