أعلن البيت الأبيض، عبر بيان نشره اليوم على موقعه الرسمي، عن إبلاغ الرئيس دونالد ترامب الكونجرس، بنيته إلغاء تصنيف السودان رسميًا كدولة راعية للإرهاب. يأتي ذلك بعد اتفاق البلدين الأخير حول تسوية لملف الدعاوي القضائية التي رفعتها أسر الضحايا الأمريكيين الذين قضوا في عمليات إرهابية، تم اتهام السودان بالضلوع فيها. حسب هذه التسوية، ستقوم الحكومة السودانية بدفع مبلغ 335 مليون دولار، في حسابات ائتمانية خاصة بهذه العائلات.
وأضاف البيان “من خلال تحقيق العدالة لهذه الأسر، كان الرئيس ترامب قادرًا على تحقيق ما لم يستطع الرؤساء السابقون تحقيقه، وإيجاد حل لمشكلة تعويضات ضحايا التفجيرات التي استهدفت السفارات الأمريكية في شرق أفريقيا، وكذا ضحايا الهجوم على المدمرة الأمريكية يو إس إس كول، وأسرة موظف الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية جون غرانفيل، ويعد هذا إنجازًا مهمًا للرئيس وإدارته، سيساهم في إغلاق هذا الملف بشكل نهائي”.
أشار البيان أيضاً، إلى أن خطوة رفع أسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، تمثل دفعة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والسودان، تتيح أفاقاً جديدة للتعاون بين الجانبين، وتوفر دعماً أساسياً لعملية الإنتقال الديموقراطي التاريخية في السودان، وقد أشاد البيان بالحكومة السودانية الإنتقالية، وخطواتها التي تستهدف رسم مسار جديد ومستقر للبلاد، وتوفير المناخ اللازم من أجل بناء مستقبل أفضل للشعب السوداني، وشدد البيان في الختام على ضرورة أن يعمل الكونجرس في الأيام المقبلة، على إقرار التشريعات المطلوبة، لإتمام خطوة حذف اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، وتوعية الرأي العام الأمريكي بأهمية وفوائد هذه الخطوة.
