
أبرز ما جاء في تقارير المراكز العربية هذا الأسبوع
مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة
دلالات التصويت المبكر في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020
18أكتوبر2020
حسام إبراهيم
تناول التقرير أنه على الرغم من أنّ يوم الثلاثاء 3 نوفمبر هو يوم التصويت في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020؛ إلا أن تلك الانتخابات بدأت فعليًّا منذ عدة أسابيع، حيث قام أكثر من 20 مليون ناخب أمريكي بالإدلاء بأصواتهم حتى الآن.
وأشار التقرير الى أن التصويت يتم وفقًا لثلاث آليات، تشمل: “التصويت في مراكز الاقتراع”، و”التصويت الغيابي”، و”التصويت عبر البريد”.
ويمكن القول إن الآلية الرئيسية الأكثر شيوعًا هي التصويت في مراكز الاقتراع يوم الانتخابات 3 نوفمبر، ويأتي بعد ذلك التصويت الغيابي، ثم التصويت بالبريد.
وأوضح التقرير أن التصويت بالبريد يثير مجموعة من الإشكاليات الرئيسية، تشمل الجدل الأكاديمي حول احتمالات زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات وإقبال الناخبين، ومخاوف من حدوث حالات تزوير في التصويت بالانتخابات، الى جانب التعقيدات اللوجستية المرتبطة بمواعيد وصول بطاقات الاقتراع إلى مراكز الاقتراع وتأثير ذلك على نتائج الانتخابات.
واستعرض التقرير عدة دلالات استنادًا للبيانات والأرقام المتاحة عن التصويت المبكر عبر البريد، ومنها معدلات مشاركة مرتفعة، ومشاركة أعلى للديمقراطيين مقارنة بالجمهوريين.
وخلص التقرير الى أن فيروس كورونا أدى لتغيير المشهد العام لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، وخاصة آليات التصويت، فقد دفعت الاعتبارات المتعلقة بالصحة العامة الولايات الأمريكية إلى تغيير قوانين الانتخابات، وتسهيل التصويت المبكر، سواء عبر البريد، أو داخل مراكز الاقتراع، وهذا التطور سيساعد بشكل مؤثر في ارتفاع نسبة المشاركة في الانتخابات، لكن قد يكون له تأثير سلبي في تأخير نتائج الانتخابات، وإثارة شكوك حول نزاهتها.
خيارات الصين تجاه السباق الرئاسي الأمريكي
15أكتوبر2020
إيمان فخري
تناول التقرير أنه في ظل التوتر الذي يشوب العلاقات الصينية-الأمريكية، فإن الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع عقدها في نوفمبر المقبل، لتصبح مجالًا جديدًا للتوتر بين البلدين. وتحدث مستشار الرئيس الأمريكي للأمن القومي “روبرت أوبراين” عن وجود معلومات استخباراتية تفيد بأن كلًّا من الصين وروسيا وإيران تسعى للتأثير على مسار الانتخابات الأمريكية.
وأشار التقرير إلى وجود فريقان ببكين، يؤيد الفريق الأول صعود “بايدن”، في حين أن الفريق الثاني يؤيد إعادة انتخاب “ترامب”.
واستعرض التقرير دوافع الفريقين: فالفريق مؤيد لـ “بايدن” كونه من أهم الساسة الأمريكيين المؤيدين لسياسة المشاركة الاستراتيجية مع الصين، وفوزه سيؤدي إلى استبدال خطاب “ترامب” الهجومي، واستعادة البرامج الثقافية والتعليمية المتبادلة بين البلدين، ومن غير المحتمل أن يهدر وقته الثمين في الصراع مع الصين.
وعلى الجانب الأخر، ووفقًا للتقرير يرى فريق داعمي “ترامب” أنه دمر النظام الأمريكي وتحالفاته”، وأن التوتر الشديد الذي شاب العلاقات بين البلدين مؤخرًا يرجع بشكل أساسي إلى اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقد يستمر “ترامب” في تبني مثل هذا الخطاب لفترة معينة حال فوزه بولاية ثانية، لكنه في نهاية المطاف سيتعين عليه أن يلجأ إلى طاولة المفاوضات، وقد تروّج إدارته لذلك على أنه انتصار دبلوماسي لها.
وانتهى التقرير الى أن الصين تُدرك أنه سواء فاز “ترامب” بفترة رئاسية ثانية أو فاز “بايدن” بفترة رئاسية واحدة، فإنه من غير المرجح أن تعود الولايات المتحدة إلى انتهاج سياسة “المشاركة الاستراتيجية” معها. ولكن يبدو أنها أكثر ميلًا نحو إعادة انتخاب “ترامب”، وذلك في ظل ميل “ترامب” إلى كسر التحالفات التقليدية، والانسحاب من الاتفاقيات متعددة الأطراف؛ مما يُضعف من القوة الأمريكية، وهو دون شك ما سيفيد الصين لبسط مزيدٍ من نفوذها، وتعزيز قوتها على المستوى الدولي.
كيف أثرت تحويلات العاملين بالخارج على الأوضاع داخل الدول العربية بعد “كورونا”؟
15أكتوبر2020
تناول التقدير أن تأثيرات فيروس “كوفيد- 19” على اقتصاديات العالم طالت تحويلات العاملين العرب بالخارج، فقد توقع البنك الدولي تراجع التحويلات المالية للعاملين بالخارج حول العالم، في عام 2020، بنسبة تقترب من 20% نتيجة التبعات الاقتصادية التي خلَّفتها جائحة “كورونا”.
وأوضح التقدير أن ضعف تحويلات العمالة العربية بالخارج تقوم بأدوار مختلفة، حيث تغذية الاحتياطات الخارجية عبر زيادة دخول العملات الأجنبية إلى البلاد، ودعم إيرادات الدولة ومساهمتها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، الى جانب الاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتخفيف حدة الأزمات الإنسانية خاصة في دول الصراعات المسلحة العربية، فضلًا عن احتواء تداعيات العقوبات الاقتصادية الخارجية. واستعرض التقدير أبرز الاشكاليات المتعلقة بهذا الملف، ومنها عدم وجود قواعد بيانات دقيقة بشأن الحجم الحقيقي للعمالة العربية المهاجرة بالخارج، وغياب التقديرات الدقيقة للأموال التي يتم تحويلها، بالإضافة الى ضعف العلاقة بين الأجهزة الحكومية والجهة المعنية بالعاملين بالخارج، وتأثيرات هجرة الكفاءات العربية تبدو بالغة على الاقتصاديات الوطنية رغم العائدات المالية التي ترسلها، إذ يتم حرمانها من “العقول المبتكرة والمبدعة”.
وانتهى التقدير الى أن تحويلات المغتربين في الخارج للدول العربية تمثل مصدراً رئيسياً للدخل القومي، بحيث تتجاوز في كثير من الأحيان تدفقات الاستثمارات الأجنبية والمنح الخارجية والمساعدات الإنمائية، وكذلك تتجاوز عائدات النفط والغاز المصدر للخارج مثلما ينطبق على تحويلات اليمنيين بالخارج. كما أن تلك التحويلات تخفف الضغط على ميزان مدفوعات الدول المصدرة للعمالة. غير أن جائحة “كورونا” أثرت عليها بدرجة كبيرة، وإن كان ذلك يحتاج إلى دراسات أكاديمية لضبط معدلات الثبات والتغير في حجم هذه التحويلات.
أبعاد التوجه اللبناني لترسيم الحدود مع إسرائيل
14أكتوبر2020
تناول التقدير انطلاق الجولة الأولى لترسيم الحدود البحرية الجنوبية بين لبنان وإسرائيل، في 14 أكتوبر الجاري، في مقر قيادة القوات الدولية “يونيفيل” في الناقورة.
وأوضح التقدير أن لبنان تبدي اهتماماً خاصاً بالمفاوضات التي تجري حالياً مع إسرائيل حول الحدود البحرية المتنازع عليها، فيما يأتي موقف كل من حزب الله وحركة أمل منها في إطار المناورة السياسية التي يريدان من خلالها تقليص حدة الضغوط الداخلية والخارجية وتحقيق تهدئة مؤقتة مع الولايات المتحدة. واستعرض التقدير أن إعلان لبنان الدخول في تفاوض مع إسرائيل لترسيم الحدود كشف عن الاتجاه نحو توظيف ذلك الملف لتحييد بعض القوى عن السياسة الخارجية للدولة، وذلك على ضوء حرب الصلاحيات والصراع على زيادة النفوذ في الداخل اللبناني، وهو الأمر الذي برز بقوة في مواقف حركة أمل والتيار العوني، حيث سعى الأخير إلى انتزاع ذلك الملف من الحركة على اعتبار أنه ملف تتبع مسئوليته للجيش ووزارة الخارجية، مما يشير إلى أن الخلاف بين الطرفين على إدارة ذلك الملف سيكون له دور مستقبلي في تأجيج التوتر بينهما
. وانتهى التقدير الى أن العديد من العوامل ساهمت في موافقة لبنان على الدخول في مفاوضات لترسيم الحدود مع إسرائيل في ذلك التوقيت، على رأسها محاولات لبنان تقليص حدة الضغوط الخارجية التي ساهمت في تفاقم الأزمة الداخلية، لكنها أدت، من ناحية أخرى، إلى إنضاج الخلافات السياسية بين القوى المختلفة.