عرض- علي عاطف
ركزت الصحف الإيرانية في أحدث طبعاتها على عددٍ من أبرز القضايا المحلية في إيران، والتي كان من أهمها تطوراتُ حالة انتشار فيروس كورونا المستجد داخلياً والوضع الاقتصادي، وذلك إلى جانب ملفات خارجية أخرى كانسحاب واشنطن من أفغانستان.
وفيما يلي نستعرض أبرز ما جاء في هذه الصحف:
منع السفر من وإلى 5 مدن إيرانية من بينها طهران
سلّطت الصحف الإيرانية في أحدث إصداراتها الضوءَ على أبرز القيود الجديدة التي يجري فرضُها لمكافحة تفشي انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في إيران.
“مردم سالارى”: السفر داخل المدن نفسها ليس ممنوعاً
وفي هذا الصدد، تطرقت صحيفة “مردم سالارى” الإصلاحية إلى تفاصيل هذه الإجراءات في تقريرٍ تحت عنوان “تفاصيل قيود السفر إلى 5 مدن”(*) قالت خلاله إن وزارة الصحة الإيرانية أعلنت عن أن السفر من وإلى مدن طهران، كرج، إصفهان، مشهد، وأروميه، بات ممنوعاً لمدة 3 أيام تنتهي الأحد المقبل.
وأكدت السلطات الإيرانية، حسب “مردم سالاري”، أن السفر داخل هذه المدن نفسها ليس ممنوعاً.
“اطلاعات”: انتشار كورونا في إيران بات خطيراً ووضعنا أسوأ من أية دولة أخرى في العالم
ألقت صحيفة “اطلاعات” الحكومية شبه الرسمية تحت عنوان “فرض قيود كورونا في 5 محافظات“(*) الضوء على المرحلة الحساسة والخطيرة التي وصل إليها انتشارُ فيروس كورونا المستجد داخل إيران.
تقول “اطلاعات”، نقلاً عن عالم الأوبئة والعضو العلمي في جامعة بهشتي للعلوم الطبية في إيران، حميد سوري، إن إيران لا تزال في الموجة الأولى من فيروس كورونا، وقد وصل هذا الأخيرُ إلى مرحلة خطيرة من الانتشار في الداخل الإيراني ووصلت إيران إلى أوضاع سيئة لم تصل إليها أية دولة في العالم حتى الآن من حيث تفشي الوباء.
وأكد سوري أن معدل الوفيت الناشيء عن الإصابة بكورونا في إيران يبلغ 2.5 ضعف المعدل العالمي وتحتل إيران مرتبة بارزة بين أول 10 دولٍ في العالم من حيث ارتفاع وفيات كورونا.
روحاني: نستطيع شراء الأسلحة بدءاً من غدٍ الأحد
استحوذ حديث الرئيس الإيراني، حسن روحاني، على مساحة واسعة من الصحف الإيرانية، خاصة تصريحاته بشأن انتهاء حظر الأسلحة المفروض على بلاده من 10 سنوات غداً الأحد.
وفي هذا الشأن، نقلت صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية تحت عنوان “وعد إنهاء عقوبات الأسلحة على إيران”(*) ما صرّح به الرئيس روحاني حول انتهاء عقوبات الأسلحة على إيران التي بدأت منذ 10 سنوات غداً الأحد طبقاً لبنود الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه خلال عام 2015.
وتطرقت الصحيفة إلى محاولة الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية تجديد فرض عقوبات الأسلحة على إيران ودعوتها عدةَ دول أخرى إلى اتباع هذا النهج، مشيرة إلى أن واشنطن وخلال الأسبوع الماضي تلقت وعوداً من دول أوروبية بعدم بيع الأسلحة إلى إيران.
ومن ناحية أخرى، تساءلت الصحيفة بشأن إمكان استيراد إيران للأسلحة عند انتهاء العقوبات، قائلة إن شراءها للأسلحة بات أمراً صعباً في ظل المساعي الأمريكية الرامية إلى فرض عقوبات على الدول التي تبيع إيران أسلحة، وذلك إلى الحد الذي توقعت الصحيفة فيه عدم مجازفة كلٍ من روسيا والصين ببيع الأسلحة إلى إيران.
إيران: مؤشر البؤس يصل لأكثر من 37% وننتظر وصول معدل التضخم إلى 50% هذا العام
فی تقریر مهم لها تحت عنوان “إزاحة خط الفقر”،(*) أكدت صحيفة “شرق” الإصلاحية على تفاقم المشكلات الاقتصادية داخل إيران، خاصة خلال العام الجاري بعد أن انهارت العملة الإيرانية (الريال) أمام الدولار الأمريكية ووصلت إلى أكثر من 31 ألف تومان (310 ألف ريال).
تشير الصحيفة إلى أن الإحصائيات الأخيرة في إيران تؤكد أن معدل التضخم وصل إلى 28% خلال النصف الأول من العام الفارسي الحالي 1399 (أي منذ مارس 2020 وحتى سبتمبر من العام نفسه)، معدل البطالة إلى حوالي 9.25%، ومؤشر البؤس إلى 37.65%.
ويشكك تقرير “شرق” في البيانات الحكومية الإيرانية قائلاً إن معدل البطالة يصل إلى ضعف ما أعلنت عنه الحكومة، كما أنه لو نظرنا إلى الأرقام الحقيقية، سنرى أن مؤشر البؤس كان من المفترض أن يصبح خلال النصف الأول من العام إلى حوالي 50-60% وكذلك التضخم 50% على الأقل؛ نظراً إلى تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد.
خروج القوات الأمريكية من قاعدة “باجرام” الأفغانية ووسائل إعلام إيرانية: محادثات الدوحة فاشلة
كان لبدء خروج القوات الأمريكية من قاعدة “باغرام” في أفغانستان صدى في الصحف الإيرانية، حيث كتبت أشهر الصحف الإيرانية وأقدمها “اطلاعات” تقريراً تحت عنوان “بدء خروج القوات الأمريكية من قاعدة باغرام في أفغانستان“(*) سلطت فيه الضوء على هذه العملية.
قالت الصحيفة إن الأمريكيين بدأوا في الانسحاب من أكبر قاعدة لهم في “باغرام” الواقعة شمال العاصمة كابل، إلا أنهم، حسب الصحيفة، قاموا بتدمير المباني الموجودة في هذه القاعدة ونقلوا معداتهم إلى باكستان المجاورة، وهذه الأخيرة انتقدتها الحكومة الأفغانية.
ووصفت الصحيفة الانحساب الأمريكي بأنه يعني هزيمة في أفغانستان في الوقت الذي يؤيد فيه أكثر من 75% من الأمريكيين خروج قواتهم من أفغانستان. وتضيف الصحيفة أن 96% من العمليات العسكرية في أفغانستان تقوم بها القوات الأمنية الأفغانية نفسها، وأن هذه النسبة ستصل إلى 100% العام القادم.
وأكدت “اطلاعات” أنه على الرغم من مرور شهر من المفاوضات بين “طالبان” والحكومة الأفغانية في الدوحة بقطر إلا أن هذه المحادثات لم تحقق نجاحاً من قبيل تحقيق السلام في أفغانستان، بل إن طرفيّ المحادثات لم يتوصلا حتى الآن إلى مضمون للحوار ولم يتمكن المفاوضون من التوافق على برنامج للمفاوضات ذاتها.
