الانتخابات الأمريكية

“واشنطن تايمز” الأمريكية تكشف علاقات “بايدن” التجارية مع الحزب الشيوعي الصيني

تواصل الصحافة الأمريكية كشف المزيد من الوثائق التي تحقق فيها المباحث الفيدرالية، والتي تخص حاسوب “هانتر بايدن” نجل “جو بايدن” مرشح الرئاسة الامريكية، في توقيت حرج للأخير حيث يفترض أن يخوض الانتخابات أمام الرئيس دونالد ترامب عقب أسبوعين من الأن.

جريدة واشنطن تايمز نشرت تقريراً مطولاً يكشف أن هانتر كان وسيطاً بين والده حينما كان نائب للرئيس في إدارة باراك أوباما، وإمبراطور الطاقة الصيني “يي جيانمينج”، رئيس تكتل شركة الطاقة الصينية CEFC وصاحب العلاقة الوثيقة بالجيش الصيني والحزب الشيوعي الصيني الحاكم.

الرسائل الإلكترونية التي تحقق فيها السلطات الأمريكية تكشف أن هانتر قد اختير مستشاراً للمستثمر الصيني ولاحقاً كان هنالك مشروع لتأسيس شركة مشتركة على أن يكون 10 % من أسهمها لصالح “الرجل الكبير” كما أتى في البريد الإلكتروني، ولكن الصحافة الأمريكية فشلت في التوصل إلى الرجل المعني بهذا المصطلح خاصة ان بايدن الاب والابن رددا المصطلح ذاته ما يعني أن كلاهما كان يتحدث عن رجل ثالث في التعاملات التجارية.

وكشفت الصحيفة أن إتمام العلاقات التجارية بين الجانبين كان على رأس أولويات زيارة بايدن إلى الصين عبر الطائرة الرئاسية الحكومية الأمريكية عام 2013، وسط شبهات بأن بايدن اخترع جدول أعمال في زيارة لا تستحق فقط من أجل أن يتواصل مع إمبراطور الغاز الصيني بنفسه.

ويزداد الأمر غموضاً أن “يي جيانمينج” أثير حوله اتهامات بالفساد في الصين بغتة، وقبل أن ينتهي عام 2018 ومع اقتراب خروج بايدن من البيت الأبيض، اختفى “يي جيانمينج” حتى يومنا هذا دون أن تعلن السلطات الصينية عن مصيره سواء كان حياً أو ميتاً.

ويكمل التقرير أن “هانتر بايدن” أسس في أبريل 2016 شركة بالأراضي الأمريكية كانت مهمتها الحقيقية الوحيدة هي تلقى الأموال من الصين دون أن تكشف عن مسار تلك الأموال عقب دخولها الأراضي الأمريكية.

ويضيف التقرير أن هانتر تلقى مبلغ 3.5 مليون دولار من سيدة أعمال روسية من أجل تقديم خدمات استشارية تتعلق بالتواصل مع الحكومة الأمريكية لتسهيل أعمال تلك السيدة.

يذكر أن إدارة أوباما قد هدأت من الخطاب الأمريكي حيال الصين وشهدت العلاقات الأمريكية الصينية تحسناً كبيراً، حيث كان أوباما ينظر إلى روسيا باعتبارها الخطر الأكبر على الولايات المتحدة وليس الصين كما ينظر لها اليوم الرئيس الحالي دونالد ترامب، ولكن المراقبون اليوم يدرسون فرضية أن تحسن العلاقات النوعية بين واشنطن وبكين يقف خلفه شبكة من المصالح التجارية بين الحزب الشيوعي الصيني والجناح اليساري والليبرالي داخل الحزب الديموقراطي الأمريكي بقيادة باراك أوباما ونائبه وقتذاك جو بايدن.

+ posts

باحث سياسي

إيهاب عمر

باحث سياسي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى