
“طهران” ترفض إعلان الحداد على وفاة موسيقار شهير .. أهم ما جاء في الصحافة الإيرانية اليوم الأحد
عرض – علي عاطف
ركّزت الصحفُ الإيرانية الصادرة اليوم الأحد على مراسم دفن الموسيقار الشهير والمعارض الإيراني “محمد رضا شجريان” إثر وفاته يوم الخميس الماضي 8 أكتوبر، وذلك إلى جانب عدد آخرَ من أبرز التطورات على الساحة الإيرانية الداخلية والخارجية من أهمها غرامة عدم ارتداء الكمامة، والحرب في إقليم “ناغورني قره باغ”.
وفيما يلي، نتطرق لأهم هذه الملفات:
مراسم تشييع جنازة أسطورة الموسيقى الإيرانية محمد رضا شجريان
استحوذت مراسم تشييع جنازة الموسيقار الإيراني الشهير محمد رضا شجريان على اهتمامات الصحف الإيرانية اليوم؛ وذلك ليس فقط لكون شجريان من أهم اساتذة الموسيقى الإيرانية في العصر الحالي، ولكن كذلك لدوره في الاحتجاجات داخل إيران، خاصة عام 2009.
“همشهري”: حضور واسعٌ من الفنانين والمسؤولين
سلّطت صحيفة “همشهري” المحافظة الضوءَ على مراسم دفن الموسيقار شجريان في مدينة مشهد شرقيّ إيران، حيث أبرزت في افتتاحيتها تحت عنوان “اللقاء الأخير“(*) الحضور الواسع من الفنانين، السياسيين، المسؤولين، والجمهور الواسع من محبي شجريان في هذه المراسم، بالإضافة إلى أفراد أسرته. وبدأت المراسم أمس السبت، حسب همشهري، في حوالي الساعة 8 صباحاً وانتهت بالدفن بالقرب من قبر الشاعر الإيراني المعروف في القرن السابع الميلادي “أبو القاسم الفردوسي”.
“مستقل”: لماذا أعلن نظام طهران الحداد على وفاة هوجو تشافيز ولم يعلنه على شجريان؟!
انتقدت صحيفة “مستقل” الإصلاحية في افتتاحيتها تحت عنوان “التقصير في إعلان يوم حداد عام”(*) عدمَ إعلان النظام الإيراني الحداد العام في البلاد على وفاة الموسيقار شجريان في حين أنها أعلنته إثر وفاة الرئيس الفنزويلي السابق “هوجو تشافيز” عندما توفي في 5 مارس 2013 في عهد رئاسة محمود أحمدي نجاد.
وأكدت الصحيفة أن هذه الازدواجية تُظهر تدخل السياسة في هذه القضايا، في إشارة إلى أن شجريان كان من معارضي النظام الإيراني.
“آرمان ملی”: يجب تكريم شجريان بالشكل الملائم
تطرّقت صحيفة “آرمان ملى” الإصلاحية تحت عنوان “صوت خسرو يأتي من فردوس”(*) إلى بعض التفاصيل الأخرى الخاصة بمراسم دفن شجريان، كان من بينها وضع صورٍ خاصة بشجريان على مداخل مدينة طوس وإنشاد أناشيد خاصة. وأوضحت الصحيفة أن محل دفن شجريان قد تغيّر طبقاً لرغبة أسرته، وتحول من مقبرة الشاعر اخوان ثالث إلى جوار مقبرة فردوسي.
وقد تحدث “همايون شجريان”، نجل محمد رضا شجريان، في مراسم الدفن، ونعى والده إلى جانب حديث المدير التنفيذي لبيت الموسيقى الإيراني، حميد رضا نوربخش، حول ضرورة تسمية اليوم الأول من شهر مهر الفارسي بـ (يوم شجريان). وقد قدّم العديد من النواب البرلمانيين في إيران العزاء في وفاة شجريان على صفحاتهم بوسائل التواصل الاجتماعي كتويتر، وكان من بينهم “مسعود بزشكيان”.
فرض غرامة 50 ألف تومان حال عدم ارتداء الكمامة في إيران

تناولت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم قرار الحكومة بفرض غرامة قدرها 50 ألف تومان (حوالي 1.6 دولار أمريكي) على الأشخاص الذين لا يلتزمون بارتداء الكمامات. وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “ايران” المحافظة تحت عنوان “إذا ارتديتم الكمامة لن يتم تغريمُكم”(*) إنه وأخيراً بعد 8 أشهر من انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في إيران تم إقرار فرض الغرامة على المخالفين.
وأوضحت الصحيفة أن مبلغ 50 ألف تومان سيتم فرضُه على الشخص السليم في حالة عدم ارتدائه الكمامة، ولكن إذا ثبتت إصابته بكورونا فإن العقاب سيكون أكثر صرامة، حيث يمكن أن يصل إلى 200 ألف تومان (6.4 دولار أمريكي).
أكثر من 41% زيادة في قيمة الإيجارات السكنية بإيران

ألقت الزيادة في أسعار الإيجارات السكنية بإيران بظلالها على أعداد الصحف الصادرة اليوم.
“خراسان”: الزيادات تخالف توقعاتِ الحكومة
تناولت صحيفة “خراسان” الحكومية تفاصيل هذه الزيادة في تقرير لها بعنوان “زيادة الإيجار ضعفين أكثر مما تقره هيئة كورونا”.(*) فقد أوضحت أن الزيادة في عقود الإيجار للعام الحالي تم تمديدها بأكثر من 41% على الرغم مما توقعته هيئة مكافحة كورونا بحوالي 15-25%.
“همشهري”: التضخم في أسعار الإيجار أكبر من متوسط التضخم العام
أما صحيفة “همشهري” المحافظة، فقد قالت تحت عنوان “انكسار سقف زيادة الإيجار”(*) إن أسعار سوق الإيجارات الإيراني يشهد “تسارعاً بلا رحمة”، فقد بلغ معدل الارتفاع في أسعار الإيجار خلال الأشهر الثلاث الأولى من الصيف الحالي 11.8%، إلا أنه وبشكل أكبر فقد ارتفع بحوالي 41.2% خلال عام واحد، وبنسبة تصل إلى 15.2% مقارنة بمتوسط التضخم العام في إيران.
تدمير 360 متر مربع من غابات إيران كل ثانية وبعد 60 عام ستنتهي جميعها

حذّرت صحيفة “همشهري” المحافظة في مقال للكاتب “سيد محمد فخار” تحت عنوان “اختفاء 360 متر مربع من طبيعة إيران كل ثانية”(*) من تقدير علمي يقول إن الغابات في إيران ستنتهي كلياً بعد 60 عاماً.
يقول سيد محمد فخار إن عملية تدمير الطبيعة في إيران باتت “أمراً مقلقاً”. فاستناداً إلى مقالة علمية، حسب فخار، تبلغ مساحة الغابات في إيران 1.9 مليون هكتار بنسبة 3.7% من مساحة إيران. وقد انخفضت هذه المساحة خلال الـ 56 عاماً الماضية بحوالي 1.5 مليون هكتار. وتقول الإحصائيات إنه وخلال وعلى مدار السنوات السبع الماضية يجري تدمير 360 متر مربع كل ثانية من الغابات داخل حدود إيران، أي أن إيران وبشكل عام لن تبقى فيها غابات بعد 60 عام.
توقف القتال بين أرمينيا وأذربيجان بعد مجهودات “الأخ الأكبر”

سلّطت الصحف الإيرانية الضوء على الوساطة التي تقوم بها روسيا من أجل إيقاف الصراع والقتال الدائر في إقليم ناغورني قرة باخ بين أرمينيا وأذربيجان.
وتحت عنوان “وقف إطلاق النار بتدخل الأخ الأكبر“،(*) نشر الكاتب الإيراني “شهاب شهسواري” مقالاً في صحيفة “اعتماد” الإصلاحية أوضح فيه مجهودات موسكو الرامية لحل النزاع بين أرمينيا وأذربيجان.
يقول شهسواري إن مؤتمر موسكو الذي تم بدعوة من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يُعد دليلاً على التأثير الروسي في جمهوريتيّ القوقاز، في إشارة إلى باكو ويريفان، اللتان كانت في يومٍ من الأيام ضمن الاتحاد السوفيتي.
ويضيف الكاتب أنه برغم أن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه يُعد مؤقتاً إلا أنه يحمل في ثناياه “خصائص وقف إطلاق نار دائم”. ويؤكد الكاتب من ناحية أخرى أن تركيا ظلت تدعم أذرييجان خلال فترة النزاع واتهمتها يريفان بذلك صراحة. وحاولت تركيا أن تنسب هدنة وقف إطلاق النار إلى باكو إلا أن ذلك ليس صحيحاً.
العقوبات الأمريكية على المصارف الإيرانية “عملية نفسية”
تُلقي العقوباتُ الأمريكية على إيران بظلالها على صفحات الصحف الإيرانية ومنها من يوضح ويشرح آثارها وتبعاتها والآخر يتطرق إلى ضرورة استمرار السياسة الإيرانية على ما هي عليها برغم هذه العقوبات.
ومن بين ذلك كله، جاء مقال للكاتب الإيراني “سعد الله زارعي” في صحيفة “كيهان” بعنوان “فرض عقوبات على إيران لا يجب أن يكون بلا ثمن لأمريكا”(*) قال فيه إن الهدف النهائي للولايات المتحدة من وراء هذه العقوبات، التي استهدفت آخرها 18 مصرفاً إيرانياً، هو جلوس طهران على طاولة المفاوضات وتنازلها عن الكثير لواشنطن.
ويضيف الكاتب أن العقوبات الأمريكية خلال الـ 30 شهراً الماضية وصلت أوجها بفرض العقوبات على المصارف الإيرانية. ويشير زارعي إلى أن أحد أهداف فرض هذه العقوبات الأخيرة كذلك هو رغبة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في إغلاق الطريق أمام المرشح الديمقراطي جو بايدن حال ميله إلى استعادة الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه عام 2015 مرة أخرى. ودعا الكاتب الحكومة الإيرانية إلى التعاون أكثر مع دول الجوار؛ سعياً لحل مشكلة العقوبات عن طريق التجارة مع هذه الدول.
باحث بالمرصد المصري