
أبرز ما جاء في تقارير المراكز العربية هذا الأسبوع
مركز المستقبل للأبحاث والدراسات المتقدمة
كيف تعاملت إيران مع نزاع “ناجورني قره باغ”؟
4أكتوبر2020
تناول التقدير أنه رغم التزام إيران بالدعوة إلى حل النزاع حول إقليم ناجورني قره باغ عبر القانون الدولي وطرح مبادرة للتوسط بين الطرفين، إلا أن ذلك لا ينفي أن ثمة قلقاً ينتاب طهران إزاء التداعيات التي يمكن أن يفرضها تصاعد الصراع في تلك المنطقة.
وأشار التقدير لأبرز الأسباب التي تفسر هذا القلق ومنها عدم استبعاد أن تتصاعد حدة المواجهات المسلحة في الإقليم لدرجة يمكن أن يتكرر معها السيناريو السوري، بشكل لا يمكن لإيران أن تقف صامتة إزاءه لأسباب عرقية واستراتيجية. كذلك احتمال انتصار أذربيجان، وهو خيار لا يتوافق مع مصالح طهران، فانتصارها سيعزز النزعة الانفصالية لدى القومية الآذرية، وهى القومية كبيرة داخل إيران.
و أوضح التقدير أن طهران لا تبدي ارتياحاً للانخراط التركي بالصراع، وترى أن ذلك يزيد من احتمال اتجاه الصراع إلى السيناريو السوري، ما قد يفرض عليها تقديم دعم معنوي ليريفان. بالإضافة لواقع أن استمرار الأزمة قد يدفع روسيا بدورها إلى التدخل، وهو اتجاه لا تحبذه طهران؛ لأن انخراط موسكو في الأزمة قد يجدد الخلافات كتقسيم ثروات بحر قزوين.
وانتهى التقدير الى أنه يمكن القول إن تلك الاعتبارات في مجملها دفعت طهران إلى طرح مبادرة للتوسط بين الطرفين بعد تجدد المواجهات المسلحة في إقليم ناجورني قره باغ، على أساس أن ذلك يمكن أن يمثل أفضل الخيارات المطروحة بالنسبة لها، لأن استمرار الصراع كفيل بخلط أوراقها وإرباك حساباتها في وقت تنهمك فيه بمتابعة تطورات الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي بناءً على نتائجها سوف تحدد خياراتها في التعامل مع الإدارة الأمريكية القادمة في ظل تفاقم الخلافات بين الطرفين حول العديد من الملفات الإقليمية.
هل تتأثر فرص “ترامب” الانتخابية بعد إصابته بكورونا؟
4أكتوبر2020
عمرو عبدالعاطي
تناول التقرير إعلان “دونالد ترامب” عن إصابته والسيدة الأولى “ميلانيا ترامب” بفيروس كورونا؛ ليعيد تشكيل المشهد الانتخابي، والتنافس بين المرشحين الجمهوري والديمقراطي.
واستعرض التقرير أن إصابة “ترامب” بفيروس كورونا ستكون لها تداعيات عدة على فرص فوزه بفترة رئاسية ثانية، وعلى استراتيجيات حملته الانتخابية، والتي يتمثل أبرزها في تأثيرات على إدارة حملة إعادة انتخاب الرئيس الأمريكي، انقلاب سلاح “الذعر الصحي” ضد “ترامب”، واحتمالات تأجيل المناظرة الانتخابية الثانية، تغيير الخطاب الانتخابي للرئيس “ترامب”، مخاوف من خسارة الجمهوريين الأغلبية في مجلس الشيوخ والبيت الأبيض.
فيما ألمح التقرير أن إصابة الرئيس بفيروس كورونا قد تكون في صالحه، وتعمل على زيادة شعبيته بين الناخبين الأمريكيين، الذين سيتعاطفون معه؛ لأنه يمر بأزمة يعيشها الأمريكيون العاديون، وقد تروج حملته الانتخابية لهذا.
وأشار التقرير أن هذه الإصابة تعد فرصة للديمقراطيين لتحسين وضعهم الانتخابي، حيث استغلال ديمقراطي لجذب أصوات الناخبين المستقلين، وتركيز الاستحقاق الانتخابي على طريقة تعامل الرئيس مع الجائحة والرعاية الصحية، كذا استمرار الحملة الانتخابية للمرشح الديمقراطي في الولايات المتأرجحة. وانتهى التقرير الى أن إصابة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بفيروس كورونا سيؤثر على الاستحقاق الرئاسي الأمريكي، وهو ما سيتحدد جزئيًا بمقدار تداعيات الإصابة بالفيروس على صحة “ترامب”، وما إذا كان قادرًا على التغلب عليه في فترة قصيرة، ولا سيما بعد قضائه على أكثر من 200 ألف أمريكي. فضلًا عن أن إصابة المرشح الجمهوري بالفيروس ستجعل مهمة إحداثه تحولًا في السباق الانتخابي صعبًا خلال الأسبوعين اللذين سيسبقان تصويت الناخب الأمريكي في ٣ نوفمبر، ولا سيما مع تقدم منافسه الديمقراطي عليه في معظم استطلاعات الرأي الوطنية، وفي الولايات المتأرجحة الرئيسية.
تداعيات تصاعد خلافات بغداد وأربيل بشأن المناطق المتنازع عليها
1أكتوبر2020
تناول التقدير تزايد حدة التوتر بشكل لافت بين الحكومة العراقية وإقليم كردستان بشأن المناطق المتنازع عليها، ما بدا واضحاً اتهامات رئيس حكومة الإقليم لبغداد بشأن التعريب والتغيير الديمغرافي في المناطق المتنازع عليها.
واستعرض التقدير أبرز الأسباب التي دفعت أربيل إلى التصعيد في هذا الملف، حيث اتهامات بغداد المستمرة لأربيل، وحلول ذكرى فشل المحاولة الانفصالية، والدور التركي المحتمل في توسيع نطاق الخلافات. وتشير تقارير إلى أن الأكراد صعَّدوا من موقفهم بشأن المناطق المتنازع عليها في أعقاب الزيارة التي قام بها رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني لأنقرة في 5 سبتمبر الفائت. ويوحي ذلك بأن ثمة ضغوطاً تركية لمحاولة فتح ملف المناطق المتنازع عليها مع بغداد من جديد والحفاظ على وضع الأقليات بها، وعلى رأسها الأقلية التركمانية الموالية لأنقرة، خاصةً وأن هذا الملف لطالما كان نقطة خلاف جوهرية في السابق بين أربيل وأنقرة. واللافت في هذا الصدد أن الاتهامات الأخيرة من جانب رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني لبغداد تضمنت المطالبة بالحفاظ على حقوق الكرد والتركمان في المناطق المتنازع عليها.
وأشار التقدير الى التبعات المحتملة للتصعيد بين بغداد وأربيل ومنها تراجع التنسيق بين الجيش العراقي والبيشمركة ضد “داعش”، وتأثر مفاوضات الطرفين بشأن الملفات العالقة بشكل سلبي، والتحركات المضادة داخل محافظة كركوك. وانتهى التقدير الى أن قضية المناطق المتنازع عليها هي أبرز الملفات التي تهدد بعرقلة أى حوار حقيقي بين بغداد وأربيل، خاصة مع رفض الأولى تسليم تلك المناطق مجدداً لقوات البيشمركة، باستثناء السماح المؤقت لتلك القوات بالتعاون داخل هذه المناطق مع الجيش العراقي للتصدي لنشاط تنظيم “داعش”. وستلتزم بغداد بموقفها بضرورة ثبات قوات البيشمركة عند الخط الأزرق الذي يشير إلى المناطق التي كان يسيطر عليها الأكراد حتى الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.