
ما بين وصف إصابة ترامب بكورونا بـ”المظلومية” و”التكتيك الانتخابي” وانهيار نظام النقل العام في طهران… أبرز ما جاء في صحافة إيران اليوم السبت
عرض – علي عاطف
ركزت الصحفُ الإيرانية الصادرة اليوم السبت على عددٍ من القضايا المحلية والخارجية، كان من أبرزها حديث حسن الخميني بمناسبة الذكرى الـ40 للحرب العراقية الإيرانية، وقضية إصابة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفيروس كورونا، والأخيرة استحوذت على الاهتمام الأكبر بين مجمل الملفات.
وفيما يلي، نتطرق إلى أبرز ما تناولته هذه الصحف:
إصابة ترامب بكورونا ما بين “المظلومية” و”التكتيك الانتخابي”
أفردت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم مساحة واسعة لخبر إصابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفيروس كورونا المستجد، وأعطت سيناريوهات يمكن وصف بعضها بالغربية.
“آفتاب يزد” الإصلاحية ومظلومية ترامب:
شككت صحيفة “آفتاب يزد” الإصلاحية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان “ترامب يسعى وراء المظلومية”(*) في إصابة الرئيس الأمريكي ترامب بكورونا قائلة إنه يسعى من وراء ذلك إلى التأثير على آراء المصوتين في انتخابات نوفمبر الرئاسية المقبلة وكسب أصواتهم من خلال ادعاء المظلومية.
توضح الصحيفة أنه بالنظر إلى أن فرص ترامب في الفوز بانتخابات الرئاسة المقبلة قد تراجعت، فإنه يهدف من وراء إعلان إصابته إلى أن يقول الناس إنه “كان فاعلاً في المجتمع وشارك في جميع البرامج بدون خوف، وبسبب تضحيته بالنفس أصيب بفيروس كورونا”، ما يعني في جميع الأحول أن إصابته بكورونا لن تضره.
“تعادل” الاقتصادية وتكتيك ترامب الانتخابي:
أرجعت صحيفة “تعادل” الإصلاحية في افتتاحيتها بعنوان “كورونا أم تكتيك انتخابي”(*) إعلان ترامب عن إصابته بكورونا إلى رغبته في إعادة النظر في برنامجه الانتخابي والمناظرات الانتخابية القادمة بعد فشل الأولى مع المرشح الديمقراطي “جو بايدن”، حسب وصف الصحيفة.
تقول الصحيفة إن هناك علاقة بين نشر خبر إصابة ترامب و”هزيمته” في المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية، حيث إن ترامب أدرك بعد مناظرته مع بايدن أنه لن يستطيع مرة أخرى الاستحواذ على أصوات الناخبين الأمريكيين “باستخدام تكتيكاته الهجومية”، وإذاً، حسب الصحيفة، فإنه خشي من المناظرة القادمة وتراجع لإعادة النظر في مسيرته الانتخابية.
“صداى اصلاحات” ومفاجأة أكتوبر:
تحت عنوان “مفاجأة أكتوبر، إصابة ترامب بكورونا”،(*) تناولت صحيفة “صداى اصلاحات” قضية إصابة ترامب بكورونا من منظورٍ آخرَ وهو أن الجمهوريين في الولايات المتحدة باتوا بعد إعلان إصابة ترامب بكورونا في غير حاجة إلى شن حرب عسكرية خارجية جديدة، يبدو أن الصحيفة تقصد أنها ضد إيران، لكسب أصوات الناخبين. ولم يعد ترامب بحاجة إلى صرف المزيد من الأموال من أجل الفوز بالانتخابات؛ حيث إن إصابته بكورونا ستقلل من هذه النفقات وترجح له الأصوات.
وتحذر “صداى اصلاحات” من تبعات إصابة ترامب بكورونا وتولي مايك بنس، نائب ترامب، سلطاته، قائة إن بنس ينتمي إلى فئة الجمهوريين المحافظين، ويُعد ترامب مقارنة به أكثر صبراً واعتدالاً.
نصيحة نجل الخميني لحكومة طهران من أجل عبور الأزمات

ألقت الصحف الإيرانية الضوء على حديث حسن الخميني، حفيد مؤسس النظام الإيراني الحالي آية الله الخميني، والذي أُلقي في “حسينية جمران” بمناسبة مرور الذكرى الـ40 للحرب مع العراق.
أوردت صحيفة “اطلاعات” الحكومية تحت عنوان “ذكرى الإمام الطيبة: من أجل عبور الأزمات لا طريق إلا مرافقة الناس“(*) حديث حسن الخميني الذي قدّم خلاله النصح للحكومة الإيرانية الحالية، قائلاً إن لا طريق لعبور الأزمات إلا بمرافقة الشعب واسترضائه، وضرب بذلك مثلاً على ما أسماها “الفردية”، بمعنى التركيز على القيمة المعنوية للفرد، التي ظهرت خلال حرب الثمان سنوات (1980-1988) والتي كانت إحدى سمات هذه الحرب.
وتطرق حفيد الخميني إلى الحرب مع العراق، وكيف يمكن لحكومة إيران الاستفادة منها لعبور الأزمات الحالية وذلك من خلال جذب المواطنين وإرضائهم.
انهیار قطاع النقل العام في العاصمة الإيرانية

قالت صحيفة “تعادل” الاقتصادية الإيرانية اليوم تحت عنوان “نظام النقل العام في طهران على وشك الانهيار”(*) إن نظام النقل العام في طهران بات على وشك الانهيار.
تتساءل الصحيفة أنه إذا كان رئيس مجلس مدينة طهران، محسن هاشمي، قد أعلن منذ عامين أن نظام النقل العام الإيراني بات في خطر بالغ، فما بالنا اليوم وقد مر 7 أشهر على ظهور فيروس كورونا المستجد!
توضح “تعادل” أنه برغم هذه المحاذير، فإن الحكومة الإيرانية لم تخصص الأموال اللازمة والضرورية لتأمين قطاع النقل العام في طهران، حيث تعاني 80% من حافلات النقل العام من القِدَمِ، ومن بين 9 آلاف حافلة يوجد فقط 5500 واحدة تعمل وصارت إيران بحاجة إلى ما يعادل 50% حافلات جديدة، بل حتى خطوط “المترو” تتسم عرباتها بعدم التجهيز الكافي.
ملیون و500 ألف إيراني أضيفوا لسوق البطالة خلال 7 أشهر

تناولت صحيفة “ابتكار” الإصلاحية في عددها الصادر اليوم تحت عنوان “بطالة مليون ونصف المليون شخص في صدمة كورونا الأولى”(*)أحد نتائج فيروس كورونا المستجد الاقتصادية في الداخل الإيراني.
تقول الصحيفة إن الموجة الأولى من فيروس كورونا تسببت في إضافة مليون و500 ألف شخص إلى سوق البطالة في إيران، علاوة على ما هو موجود بالفعل. وأوضحت الحكومة الإيرانية، حسبما جاء في الصحيفة، أن ذلك نتج عن تهديد كورونا لمليون و300 ألف فرصة عمل خلال الموجة الأولى.
الإيرانيون المشتري الأول للعقارات في تركيا
ألقت صحيفة “خراسان” المتشددة تحت عنوان “الإيرانيون صاحبو الرقم القياسي في شراء العقارات بتركيا”(*)الضوء على ازدياد نسبة شراء الإيرانيين للعقارات في تركيا.
تؤكد الصحيفة بشكل قاطع أن المواطنين الإيرانيين باتوا على رأس قائمة مشتريي العقارات داخل تركيا في الوقت الحالي. فقد اشترى الإيرانيون خلال الـ 3 أشهر الأولى من العام الجاري 445 وحدة عقارية في تركيا، وفي شهر يوليو من العام نفسه ازداد العدد بنسبة 124% بعد شرائهم 540 وحدة، ليصبحوا بذلك المالك الأجنبي الأول للعقار في الأراضي التركية. وبلغت نسبة شراء الإيرانيين كذك للعقارات في تركيا خلال الـ6 أشهر الأولى من العام الجاري 2628 وحدة.
توضح “خراسان” أن أحد أسباب ارتفاع هذه النسبة هي إلغاء السلطات التركية لقيود فحوص فيروس كورونا المستجد للمسافرين الأجانب. وانتقدت الصحيفة سلوك السلطات التركية في هذا الصدد واصفة ذلك بأنه “غضٌ للطرف عن الحقيقة” وأن تركيا جعلت الاقتصاد والسياحة أولوية على حساب حفظ أرواح الأفراد.
باحث بالمرصد المصري