اللواء محمد إبراهيم: العلاقات المصرية الأمريكية استراتيجية ولن تتأثر كثيرًا بشخص الرئيس القادم
أكد اللواء محمد إبراهيم، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن مصر تركز في تعاملها مع الإدارات الأمريكية المختلفة على تأكيد أهمية وحيوية واستراتيجية هذه العلاقة، بغض النظر عن طبيعة الإدارة التي تحكم سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية، وهو الأمر الذي أدى في النهاية إلى أن مصر أصبحت تتمتع بعلاقات جيدة للغاية مع الولايات المتحدة تأسيسًا على المبادئ الرئيسية التي تحكمها.
وشدد اللواء إبراهيم، في تصريحات لمجلة المصور في عددها الصادر اليوم الأربعاء ، أن هذا يمثل نجاحًا يحسب للقيادة السياسية المصرية القادرة على التعامل مع أي إدارة أمريكية، مشيرًا إلى أنه من الطبيعي وجود اختلافات في الرؤى ووجهات النظر إزاء بعض القضايا بين القاهرة وواشنطن.
، وأكد أن هذا أمر يجب النظر إليه في سياق العلاقات العادية التي تربط الدول والتي تتعرض بين الحين والآخر لبعض المشكلات ولكن القدرة على تجاوز هذه المشكلات يمثل حجر الأساس في تقييم مدى قوة العلاقة من عدمه.
وفيما يتعلق بتأثير أزمة جائحة كورونا على الانتخابات الأمريكية الرئاسية المقبلة، أوضح اللواء إبراهيم، أن تداعيات الأزمة الاجتماعية والاقتصادية سوف تلقي بلا شك بظلالها على الانتخابات، حيث يحاول كل من المرشحين الرئيسيين؛ ترامب وبادين، استخدام كافة الأدوات المتاحة من أجل دعم موقفيهما قبل الانتخابات، لكنه أكد في الوقت ذاته، أنه مازال أمامنا أسابيع قليلة حاسمة ينبغي متابعتها.
وفي شأن العلاقات المصرية مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، أكد اللواء إبراهيم أنها شهدت بعض مظاهر التوتر في فترات معينة، لكن لا يجب الحكم على ذلك بأنه تدهور في العلاقات الثنائية، وغنما ينبغي النظر إليه في إطار اختلافات الرؤى بين دول صديقة، حيث تظل مصر قادرة عن الدفاع عن مواقفها وسياساتها التي تؤمن بها دون ان تخضع لأية ضغوط ولا تحركها سوى مصالحها ومبادئها.
واختتم اللواء إبراهيم تصريحاته للمصور، بالتأكيد على أنه من الطبيعي أن تشهد العلاقات المصرية الأمريكية تطورًا إيجابيًا في حالة إعادة انتخاب الرئيس ترامب، نظرًا للتفاهمات القائمة حاليًا بين الدولتين، لكن هذا لا ينفي أن مصر التي ترى أن الانتخابات تعد شأنًا داخليًا لكل دولة سوف تتعامل بجدية ومصداقية مع أي إدارة أمريكية قادمة.
