شرق المتوسط

“تعليق على خبر”….دوافع سعي أنقرة لعمل محادثات مع اليونان

كتب – محمد هيكل

نشرت وكالة “رويترز” للأنباء يوم الاثنين خبرا بعنوان ” اليونان وتركيا يقتربان من عودة المفاوضات البحرية”.

*- أهم ما جاء في الخبر:

  • الخطوة التركية بإعادة سفينة التنقيب “أروك رايس” للصيانة الدورية في موانئها هذا الأسبوع، نظرت لها اليونان كخطوة إيجابية لعودة المحادثات ونزع فتيل الأزمة.
  • المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس صرح للصحفيين قائلا:” نحن نقترب من عودة المحادثات الاستكشافية، لكن متى سيحدث ذلك هذا يعتمد على الطرفين، البادرة التركية جيدة”، مشيرا إلى أن تركيا عبرت عن رغبتها كذلك في عودة المحادثات.
  • أشارت وسائل الإعلام اليونانية إلى أن المحادثات قد تعود هذا الأسبوع بعد المبادرة التركية بسحب سفينة التنقيب.
  • يأتي ذلك بالتزامن مع قرب انعقاد اجتماع الاتحاد الأوروبي يومي 24 – 25 سبتمبر والذي سيناقش التعديات التركية واحتمالية فرض عقوبات على أنقرة.
  • المتحدث باسم الحكومة اليونانية ستيليوس بيتساس قال إن لدى أنقرة خيارين ” إما تخفيض التصعيد من خلال أفعال واضحة أو أن تواجه العقوبات”.
  • يقوم وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بزيارة أثينا هذا الأسبوع ومن المتوقع أن يعلن دعمه لليونان في موقفها مع تركيا، وفقا للمتحدث باسم الحكومة اليونانية نقلا عن وكالة ” رويترز” للأنباء.

*- متابعة الخبر:

وكالة ” تي أر تي ” التركية:

  • نقلت الوكالة الخبر وذكرت أن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين حذر الاتحاد الأوروبي من أن التلويح بعقوبات على تركيا قد يهدد المحادثات بين الطرفين في تصريحات نسبت له يوم الأحد.
  • أضافت الوكالة أن كلا من اليونان وقبرص المحكومة بإدارة يونانية تضغطان على الاتحاد الأوروبي من أجل رد فعل قوي ضد تركيا.

وكالة أنباء ” بلومبرج” الأمريكية

نشرت الوكالة خبرا يتعلق بعودة المفاوضات اليونانية التركية وتطورات القضية بعنوان ” الولايات المتحدة ترفض خريطة مثيرة للجدل تتعلق بالنزاع البحري التركي اليوناني”

أهم ما جاء فيه:

  • أن الولايات المتحدة رفضت الاعتراف بما يسمى ” خريطة إشبيليا” التي تحدد الحدود البحرية بين قبرص اليونان وتركيا، وقالت الولايات المتحدة أن خريطة إشبيليا ليس لها أهمية قانونية.
  • الخريطة المثيرة للجدل بحسب الوكالة تعطي سيطرة أكبر على مياه البحر المتوسط وبحر إيجة لكل من قبرص واليونان على حساب تركيا.
  • ” خريطة إشبيليا ” أعدتها جامعة إشبيليا الإسبانية بعد إيعاز لها من الاتحاد الأوروبي في أوائل الألفية الجديدة.
  • كان الحساب الرسمي للسفارة الأمريكية في أنقرة على منصة التواصل الاجتماعي تويتر غرد يوم الاثنين تغريدة قال فيها ” الولايات المتحدة لا تعتبر أن خريطة إشبيليا لها أهمية قانونية”.
  • وأضافت السفارة في تغريدتها ” الولايات المتحدة تدعم وبقوة عودة المحادثات والمفاوضات بنية حسنة، نشجع الطرفين اليونان وتركيا لاستكمال المحادثات الاستكشافية في أقرب وقت ممكن “.
  • حتى الأن لا يوجد تعليق رسمي من أثينا حول الأمر.
  • الخطوة الأمريكية الأخيرة خففت حدة التوتر بين واشنطن وأنقرة بعد تحركات أمريكية تدعم قبرص عسكريا، كما أن الخطوة عززت موقف تركيا قبل مواجهتها للعقوبات المحتملة من الاتحاد الأوروبي.
  • كانت قبرص رفضت في وقت سابق التوقيع على عقوبات أوروبية تجاه بيلاروسيا بسبب المخالفات الانتخابية ورهنت توقيعها على العقوبات على بيلاروس بموافقة أعضاء الاتحاد الأوروبي أولاً ” توسيع قائمة الاتحاد الأوروبي السوداء ضد تركيا ” بسبب تصرفاتها الأخيرة.
  • وفقاً للوكالة يسعى الرئيس التركي أردوغان أن يقوم بلقاء كل من المستشارة الألمانية أنجيلينا ميركل ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل قبل يوم الثلاثاء بحسب مكتب الرئيس التركي.

وكالة ” أسوشيتد برس”

  • نشرت الوكالة خبرا بعنوان “اليونان: المباحثات مع تركيا قد تعود قريباً ”
  • بالإضافة لما سبق ذكره سابقاً نشرت الوكالة تفاصيل مختلفة عن الموضوع:
  • في خطاب له على التلفزيون الرسمي صرح الرئيس التركي أردوغان ” بخصوص قبرص والبحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة، نحن لا نمس حقوق أو شرف أحد، نحن نطالب فقط باحترام حقوقنا”.
  • وأضاف ” نعتقد أنه لا يوجد قضية لا يمكن حلها بالحوار والتفاوض والاتفاق، بالطبع هذا النهج صالح بشرط أن يأتوا أمامنا بمقترحات منصفة وواقعية، خلاف ذلك لا يمكننا التهرب من أو تفادي القتال ” نقلاً عما نشرته الوكالة.
  • بعد اجتماعه بنظرائه الأوروبيين في بروكسل قال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس معلقاً على سحب تركيا لسفينة التنقيب لموانئها ” بأنها إشارة إيجابية، لكنها إشارة أولية ” وأضاف ” سيتعين على تركيا تقديم المزيد من المؤشرات على أنها تحترم القانون الدولي.”
  • وفقاً للوكالة فإن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار قال إن الفريقين التركي واليوناني سيعقدون سيعقدان جولة خامسة من المحادثات في مقر الناتو يوم الثلاثاء بهدف منع وقوع حوادث أو صراع مسلح بين الحليفين.
  • بشكل منفصل استدعت وزارة الخارجية التركية السفير اليوناني بسبب العنوان الرئيسي على صحيفة ” ديموكراتيا” اليمينية اليونانية والتي استخدمت تعبيرا فاحشا بالغة التركية لوصف الرئيس أردوغان، أدانت الخارجية اليونانية العنوان وأكدت أنها تحترم حرية الصحافة.
  • كرد فعل على العنوان قام مجموعة من ” المخترقين الإلكترونيين ” هكررز ” باختراق الموقع الرسمي للصحيفة ونشر رسالة على الموقع مفادها ” نحن الأتراك هنا، أين أنتم؟”  يوم السبت الماضي وفقاً لوكالة بلومبيرج

صحيفة ” إيكاثيمئيريني” اليونانية: –

  • نشرت الصحيفة خبرا بعنوان ” اليونان ترغب في مزيد من الإشارات الملموسة من تركيا “غطت فيه تطورات الموقف ونشرت فيه التفاصيل السابق ذكرها.

وأضافت الصحيفة:

  • أن وزير الخارجية اليوناني ديندياس أشار أنه لم يتم اتخاذ قرار بعد حول احتمالية فرض عقوبات على تركيا خلال اجتماعاته بنظرائه الأوروبيين يوم الإثنين وصرح وزير الخارجية اليونانية ديندياس ” سيتناقش رؤساء الدول والحكومات حول الأمر مرة أخرى في اجتماع المجلس الأوروبي، حتى نتمكن من الانتهاء من التوجه الذي يجب اتخاذه تجاه العلاقات بين تركيا والاتحاد الأوروبي.”
  • وأضاف ” نأمل أن تكون تركيا بحلول هذا الوقت قد قدمت – أكرر – مؤشرات ملموسة على احترامها للقانون الدولي” وفقاً لصحيفة ” إيكاثيمئيريني” اليونانية

تعليق “مجموعة الدراسات التركية” على دلالات ودوافع هذا التحرك التركي:

  • الاتحاد الأوروبي سيعد قائمة بالعقوبات لكنه سيربطها بالموقف التركي ومدى استجابته للمطالب الأوروبية وتجاوبه معها وذلك لاستيعاب مواقف الدول التي لاتزال ترفض فرض عقوبات في المرحلة الحالية خاصة ألمانيا.
  • العقوبات الأوروبية حال تفعيلها ستكون اقتصادية وهو ما أدى لتراجع أنقرة عن موقفها والبدء ببادرة إيجابية تجاه اليونان، فالاقتصاد التركي يعاني منذ أزمة جائحة كورونا وقد وصل سعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء ل 7,64 ليرة لكل دولار.
  • غيرت وكالة ” موديز” للتصنيف الائتماني تصنيف تركيا في 11 سبتمبر الماضي من “بي 1” إلى “بي 2”   مع نظرة مستقبلية سلبية بالإضافة لخفض التصنيف الائتماني ل 13 بنك تركي هذا الشهر، وهو ما يدلل على الوضع الاقتصادي المطرب لتركيا والذي سيزداد إطراباً حال فرض الاتحاد الأوروبي لعقوبات على تركيا، وهو ما يفسر التراجع التركي الصريح.
  • الخطوة الأمريكية الأخيرة بعدم الاعتراف بقانونية ” خريطة إشبيليا ” تدلل على دعم أمريكي للموقف التركي لكن على استحياء وتقوي الموقف التركي في مواجهة الموقف الأوروبي من القضية.
  • سيسعى الرئيس التركي أردوغان لتهدئة الموقف أكثر مع قرب اجتماعات زعماء الاتحاد الأوروبي لتفادي العقوبات، ربما من خلال مبادرات جديدة تشير لتراجع في الموقف التركي من النزاع مع قبرص واليونان.
  • يسعى أردوغان للقاء رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لحثهم على منع عقوبات على بلاده في مقابل التهدئة.
+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى