
دبلوماسي أمريكي: سجل قطر حافل بالتعاون مع إسرائيل وسيؤدي بهما للتطبيع
عرض – محمد هيكل
أكد نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى تيم ليندركينج سعي بلاده لحمل قطر على التطبيع مع إسرائيل، مشيرا إلى أن واشنطن ترى الدوحة مستعدة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، في وقت تحاول فيه إدارة الرئيس ترامب الحفاظ على الزخم خلف عملية السلام بالشرق الأوسط من خلال ضم قطر للدول المطبعة مع إسرائيل.
ونقلت وكالة ” بلومبرج” الأمريكية عن “ليندركينج” قوله :”لقطر سجل حافل من العمل مع إسرائيل نعتقد أن ذلك سيقودهم في النهاية لاتفاق أوسع مع الإسرائيليين”.
وأضاف المسؤول الأمريكي :” نعتقد أن هناك الكثير لنبني عليه، كل دولة تتحرك بوتيرتها الخاصة في التطبيع ، وفقاً لمعاييرها الخاصة ، لكننا حريصون أن يحدث ذلك عاجلا وليس أجلا” ، لافتا إلى رغبة الولايات المتحدة في أن تطبع كل دول الخليج العربي مع إسرائيل ويكون بينهم علاقات طبيعية.
كانت مساعدة وزير الخارجية القطرية لولوة الخاطر ذكرت الأسبوع الماضي أن بلادها لن تطبع ولن تقيم علاقات مع إسرائيل على غرار جارتيها البحرين والإمارات إلا بعد حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وبالعودة لتصريحات نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى تيم ليندركينج فقد أشار إلى الأزمة الموجودة بين قطر وعدة دول عربية فيما بات يعرف بالمقاطعة العربية لقطر بسبب دعمها للإرهاب واحتضانها للجماعات المتطرفة.
وقال “ليندركينج” إن :”الولايات المتحدة مصممة على حل المسألة فنحن نرغب في عودة المجال الجوي لوضعه الطبيعي بدلا من الطيران فوق إيران ، الأمر قد يستغرق بعض الوقت لكننا مصممون على حل هذا الخلاف ، ونتواصل مع كل أطرافه”.
وتابع:” إن واشنطن لن تكون قادرة على فرض حل لمقاطعة قطر من قبل دول المنطقة وستحتاج جميع الدول المعنية بالأمر لتقديم تنازلات حال الرغبة في الوصول لحل .. إذا كان من الممكن أن تطبع الدول العربية مع إسرائيل، فمن الممكن للدول العربية أن تطبع فيما بينها “.
وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط، عرج نائب مساعد الخارجية الأمريكية على عدة نقاط تخص الوضع بالشرق الأوسط مثل لبنان وتركيا وصفقة مقاتلات “أف-35 “مع الإمارات والصراع في اليمن.
وذكر المسؤول الأمريكي قائلا:
*- “حزب الله” يعقد المشهد في لبنان، وأن الولايات المتحدة لا ترى أن دور المليشيا المدعومة من إيران يساعد لبنان في تجاوز محنته.
*- تركيا تظل حليفا مهما للولايات المتحدة ، لكن موقف حكومتها من إسرائيل هو موقف خاطئ ويعارض التوجه الحالي بالمنطقة.
*- صفقة مقاتلات ” أف -35″ مع الإمارات : هذه عملية جارية لكن تهديد نقل تكنولوجيا التسليح ” هو خط أحمر كبير بالنسبة لنا ” لا نتمنى أن يقع هذا النوع من التكنولوجيا المتطورة في أيدي أي طرف أخر غير مشارك بشكل مباشر في عملية البيع.
*- ترغب الولايات المتحدة في أن ينتهي الصراع في اليمن وأن تشارك في الجهود لبناء عملية سياسية ، لا يوجد حل عسكري وعلينا جميعاً أن نستخدم قدراتنا السياسية بشكل جماعي لتحقيق عملية سياسية مستدامة وتلبية الاحتياجات الإنسانية لليمن.
باحث ببرنامج السياسات العامة