عرض – نرمين سعيد
قال وزير الخارجية الأمريكي ” مايك بومبيو” أن واشنطن قلقة من استمرار تركيا في التنقيب عن الموارد الطبيعية في البحر المتوسط وفي مناطق تقول كل من قبرص واليونان أنها تفرض سيطرتها عليها.
ووفقًا لموقع وكالة أنباء بلومبرج الأمريكية فقد جاءت هذه التصريحات خلال اجتماع بومبيو مع الرئيس القبرصي أمس الأول في نيقوسيا. اللقاء الذي استمر لساعتين فقط جاء في أعقاب اجتماع في الدوحة بشأن دفع عملية السلام الأفغانية .
وأضافت الوكالة الأمريكية أن التوترات اندلعت في أغسطس الماضي بعد أن استأنفت تركيا التنقيب عن الغاز في منطقة متنازع عليها مع قبرص ، وبدأت مناورات بحرية ومسوحات للطاقة في مناطق متنازع عليها أيضًا مع اليونان ومنذ ذلك الحين ، نشرت تركيا واليونان ، وكلاهما عضو في الناتو ، قواتهما البحرية في المنطقة ، وبدأت فرنسا في توسيع تواجدها العسكري هناك كرد فعل على الخطوات التركية العدائية والتي تخترق الأعراف والقوانين الدولية.
وجاء تعليق الرئيس القبرصي حول الانتهاكات التركية ليؤكد على أنه يجب حل التوترات في شرق المتوسط من خلال الحوار والدبلوماسية وليس من خلال دبلوماسية البنادق.
وأشارت الوكالة إلى أن قبرص تعد من الدول التي تناصبها أنقرة العداء بشدة في الآونة الأخيرة بسبب نزاعات حول احتياطات الغاز المحيطة بالجزيرة التي تفرض قبرص سيطرتها عليها بالكامل في الوقت الذي تدعي فيه تركيا أنها تمتلك السيادة على الجزء التركي من الجزيرة القبرصية.
كما تضيف تركيا أيَضًا أنها تمتلك السيادة على الجزء الشمالي من الجزيرة منذ عام 1974 والذي شهد انقلابًا حاولت فيه أثينا أن تضم الجزيرة القبرصية إلى اليونان، وتروج القومية التركية التي تعيش في الجزء الشمالي من الجزيرة والتي أعلنت استقلالها ولا يعترف بهذا الاستقلال سوى أنقرة أن لها الحق في جميع الثروات الطبيعية التي تكتشف قرب سواحلها.
وحسب مراقبين فإنه ما يزيد التوترات ويثير حفيظة تركيا أن واشنطن سمحت مؤخرًا برفع الحظر المفروض على توريد السلاح إلى قبرص فيما قال عنه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأنه جاء تماشيًا مع سياسات البيت الأبيض وأن القرار جرى الإعداد له منذ مدة ليست بالقصيرة.
