إيران

زيادة نسبة الانتحار بين الشباب في إيران .. أبرز ما جاء في صحافة طهران اليوم الأحد

عرض- علي عاطف

تناولت الصحفُ الإيرانية الصادرة اليوم الأحد عددا من القضايا والملفات الداخلية والخارجية، كان من أبرزها وفاة آية الله صانعي وتطورات الموقف حيال انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) والتعامل معه داخلياً، كما تناولت الصحف ظاهرة متنامية في البلاد وهي زيادة نسبة الانتحار بين الشباب . وذلك إلى جانب عددٍ آخرَ من الملفات الخارجية كالانتخابات الأمريكية وملف المصالحة الداخلية في أفغانستان.

وفيما يلي، نتطرق لأبرز هذه القضايا كالتالي:

وفاة تلميذ الخميني آية الله صانعي

  أفردت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم مساحة واسعة في أعدادها تناولت خلالها وفاة المرجع الشيعي آية الله يوسف صانعي.

وفي هذا الصدد، تناولت صحيفة “اطلاعات” شبه الرسمية، والتي تُعد أقدم الصحف في إيران، هذه القضية في موضوع مُفَصَّلٍ لها تحت عنوان “انتقال آية الله العظمي صانعي إلى رحمة الله”(*) تطرّقت فيه إلى تفاصيل وفاته، حيث إنه أصيب في وقت متأخر من ليل الخميس الماضي  بكسور في الحوض واليد بعد تعرضه لحادث سقوط على الأرض، وجرى نقلُه إلى مستشفى في مدينة قم شمالي إيران بشكل عاجل لتلقي العلاج، ثم توفي في وقت لاحق هناك نتيجة إصابته بالفشل الكلوي ومشاكل في القلب.

 وتحدّثت الصحيفة الإيرانية عن مراحل في حياة صانعي، وكذلك عن رسائل التعزية التي أُرسلت من قِبل مؤسسات عدة داخل إيران بعد وفاة صانعي، على رأسهم مؤسسة ولاية الفقيه وعلي خامنئي، و”مجمع علماء الدين المجاهدين”.

 وتحت عنوان “صمت الفقيه الديناميكي”(*)، تطرقت صحيفة “شرق” الإصلاحية إلى تفاصيل أكثر بشأن السيرة الذاتية لصانعي من حيث مولده، نشاطه السياسي قبل الثورة الإيرانية 1979، المسؤوليات السياسية التي تولاها بعد الثورة، ثم الكتب والمؤلفات الخاصة به.

طهران والمشهد القاتم لفيروس كورونا

  كان من أهم القضايا التي توسعت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم في تناولها هي ملف فيروس كورونا المستجد داخل إيران.

ففي مقال لها بعنوان “طهران في أسوأ حالة كورونا”(*) بصحيفة “آرمان ملي” الإصلاحية، حذّرت الكاتبة الإيرانية “منيرة تشجيني” من الوضع السيء كثيراً الذي تواجه العاصمة الإيرانية، طهران، بشأن تطورات الموقف حيال كورونا. وأرجعت الكاتبة ذلك إلى عدم المبالاة تجاه أخذ إجراءات الحذر تجاه الفيروس، واستمرار إيران في إقامة مراسم إحياء ذكرى عاشوراء وغيرهما. وأرجعت الكاتبة الإيرانية جزءاً كبيراً من تفاقم هذه الأزمة إلى سوء إدارة إيران لهذه الأزمة.

  أما صحيفة “مردم سالاري” الإصلاحية، فقد تطرقت في مقال لها تحت عنوان “عدد الضاحايا يتجاوز 23 ألف شخص”(*)، فقد أوضحت الخطر الكبير الذي تواجهه إيران في الوقت الحالي من حيث تفاقم أعداد الإصابات الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا. وقالت الصحيفة إنه خلال يومين فقط تم تسجيل 2139 حالة إصابة جديدة ليصل عدد الإصابات الإجمالية في إيران إلى 399 ألف و940 شخص، مشيرة إلى أن إيران تواجه محخلياً نقصاً في المسلتزمات الطبية الخاصة بمواجهة كورونا.

زيادة نسبة الانتحار بين الشباب في إيران

 ألقت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم الضوء على ظاهرة متنامية في إيران ألا وهي زيادة نسبة الانتحار بين الشباب في إيران. وكان من بين أهم الصحف التي سلَطت الضوء على ذلك صحيفة “صداى اصلاحات”، وذلك في مقال للكاتب “علي رضا اصغر زاده” بعنوان “تعداد حالات الانتحار بين الشباب في ازدياد، ما سبب تزايد عمليات الانتحار في إيران”.(*) قال الكاتب إن نسبة الانتحار في إيران زادت خلال الـ 4 سنوات الماضية بنسبة 60% وتزداد سنوياً بحوالي 15%. وأرجع اصغر زاده أسباب زيادة نسبة الانتحار في إيران إلى عوامل عدة من بينها الاضطرابات النفسية، إدمان المواد المخدرة، فقدان الأمل في الحياة بسبب العوائق المادية، أو أنها تعود لعلل أخرى أكبر كالمشكلات الاقتصادية.

 وتناولت صحیفئ “ابتکار” الإصلاحية اليوم في هذا الشأن مسألة المشكلات الاقتصادية التي توجهها إيران وتأثيرها على الداخل، حيث جاء في مقال تحت عنوان “تعرفوا على المتهم الجديد بإحداث التضخم في الاقتصاد الإيراني!”(*) أن إيران تواجه في الوقت الحالي انهياراً في عملتها (الريال) وتضخماً اقتصادياً وارتفاع في أسعار العقارات. وأكد المقال على أن ارتفاع نسبة التضخم المحلية المؤثرة على معيشة الداخل الإيراني لا يبدو أنها ستتوقف خلال الأيام المقبلة.

  ودعت صحيفة “شهروند” شبه الرسمية في مقال تحت عنوان “على الدولة أن تهتم بمستقبل الشباب”(*) الحكومة الإيرانية إلى أن تولي رعاية أكبر بمستقبل الشباب عن طريق تحسين جودة التعليم، ومحاولة تحسين معيشتهم؛ حتى لا يكونوا عرضة للاضطرابات النفسية التي تؤدي في النهاية إلى الانتحار.

الانتخابات الأمريكية والعلاقات مع الولايات المتحدة

   تناولت الصحف الإيرانية الصادرة اليوم قضية الانتخابات الأمريكية ومستقبل علاقة إيران بواشنطن فيما بعد الانتخابات الأمريكية القادمة. وفي هذا الصدد، وتحت عنوان “ترامب: استطيع أن أُسكِت جميع المعارضين ليلة الانتخابات”(*)، هاجمت صحيفة “كيهان” المتشددة تصريحات ترامب، زاعمة أن ذلك سوف يصبح “تقليداً” بعد فوزه في الانتخابات.

 ومن جانبها، تناولت صحيفة “ابتكار” الإصلاحية القضية ذاتها، في مقال للكاتب الإيراني “أحمد عظيمي بلوريان” تحت عنوان “الانتخابات الأمريكية والاقتصاد الإيراني”(*)، حيث حذّر في المقال من أنه في حال فوز ترامب في الانتخابات فإن الضغط الاقتصاد الأمريكي على إيران سوف يزداد. وأضاف الكاتب أن اتجاه ترامب، الذي ينتمي للحزب الجمهوري، لا يعني أن الديمقراطيين في الولايات المحتدة “يعشقون إيران” ولكن الاثنين مختلفان فقط في طريقة التعامل. وأوضح الكاتب الإيراني أنه في حال فوز المرشح جو بايدن، فإنه من المحتمل أن تعيد طهران بيع نفطها إلى الخارج، وبالتالي يحدث نمو اقتصادي.

+ posts

باحث بالمرصد المصري

علي عاطف

باحث بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى