
“اندبندنت”: أزمة سياسية بين “الصين” و”التشيك” بسبب “تايوان”
عرض- ثريا الشامي
اندلعت أزمة سياسية بين “الصين” و”التشيك” في أعقاب “زيارة عمل” يقوم بها مسؤول تشيكي إلى تايوان هذا الأسبوع.
وذكرت صحيفة “اندبندنت” البريطانية أن كبير الدبلوماسيين الصينيين وجه تحذيرا إلى ميلوس فيسترسيل رئيس مجلس الشيوخ التشيكي جراء زيارة عمل يقوم بها حاليا إلى تايوان فيما علق الأخير قائلا :”لا أسعى إلى مواجهة سياسية مع أحد”.
وأضافت الصحيفة البريطانية – في تقرير لها تحت عنوان “الصين تحذر رئيس مجلس الشيوخ التشيكي من أن يدفع “ثمنا باهظا” بسبب زيارة عمل الى تايوان” – أن المسؤول التشيكي وصل إلى تايبيه أمس الأحد في زيارة تستمر حتى يوم الجمعة المقبل لتعزيز الروابط التجارية مع تايوان.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن وانغ يي عضو مجلس الدولة الصيني قوله – خلال بيان عن وزارة الخارجية الصينية – إنه “سيكون هناك انتقام”، بينما أشارت الصحيفة إلى أن :”الصين تعتبر تايوان مقاطعة منفصلة غير مؤهلة لإقامة علاقات مع دولة أخرى”.
وذكر عضو مجلس الدولة الصيني أن :”الحكومة والشعب الصينيين لن يتخذا موقف عدم التدخل أو يقفا مكتوفي الأيدي كما سنجعل “فيسترسيل” يدفع الثمن وذلك نتيجة سلوكه قصير النظر وانتهازه السياسي”.
ورأى وانغ أن الصين حكومة وشعبا لن تتسامح، واصفا سلوك فيسترسيل “بالاستفزاز العلني” والقوى المناهضة للصين التي تقف وراءه ولم يبد وانغ أي تفاصيل بخصوص رد فعل بكين.

ومن جهة أخرى، اعتبر المسؤول التشيكي أن تعليقات وانغ على الزيارة تعد “تدخلا في الشؤون الداخلية لجمهورية التشيك”، مضيفا ” نحن بلد حر نسعى إلى إقامة علاقات جيدة مع جميع البلدان وأعتقد أن هذا سيكون الحال في المستقبل بغض النظر عن بيان الوزير. واسمحوا لي أن أكرر مرة أخرى أن هذه الزيارة لا تهدف باي حال إلى مواجهة أي شخص سياسيا”.
وفي سياق متصل .. أبدت وانغ مي- هوا وزيرة الاقتصاد التايوانية رفضها التعليق المباشر إزاء هجوم الصين على فيسترسيل قائلة :”أن هناك قواسم مشتركة بين الصين والتشيك”.
وأضافت وزيرة الاقتصاد التايوانية أن ” الجمهورية التشيكية وتايوان بلدان حران وديمقراطيان وضعا نصب أعينهما مجال حقوق الانسان.. لدينا نفس القيم التي لدى التشيك”.
ومن المقرر أن يجتمع فيسترسيل مع تساي انغ- ون رئيسة تايوان وسيتم مخاطبة البرلمان التايواني قبل ان يغادر البلاد يوم الجمعة المقبل.
وسعى الرئيس التشيكي ميلوس زيمان منذ توليه منصبه في 2013 إلى توطيد العلاقات التجارية والسياسية مع الصين ولكنها شهدت فشلا إزاء تأثرها بخطط الاستثمار التي لم تحقق أهدافها والتردد التشيكي بشأن السماح لشركة هواوي للتكنولوجيا بان تلعب دورا في تطوير شبكات الاتصالات من الجيل التالي.