ليبيا

ترحيب دولي وإقليمي بقرار وقف إطلاق النار في ليبيا

 في سعي لتجاوز صفحة الصراع والاقتتال جاء البيانين الصادرين عن المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي والسراج رئيسًا لحكومة الوفاق والذي قضى بالوقف الفوري لإطلاق النار في ليبيا.

وحول ذلك القرار جاءت ردود الفعل المحلية والإقليمية والدولية مرحبة بالقرار ومتفائلة به لمستقبل أفضل في ليبيا، حيث عبرت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة في ليبيا ستيفاني وليامز عن ترحيبها بالقرار ودعت وليامز إلى التطبيق الفوري لدعوة الطرفين “لفك الحصار عن إنتاج وتصدير النفط وتطبيق الإرشادات المالية التي ذُكرت في البيانين”.

وأكدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا أن الاستمرار في حرمان الشعب الليبي من ثرواته النفطية يعتبر “ضربا من التعنت غير المقبول محلياً ودوليا”.

وأشارت وليامز أن المبادرتين تبعثان الأمل مجدداً في إيجاد حل سياسي وسلمي للأزمة الليبية التي طال أمدها.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أطراف النزاع في ليبيا للانخراط بشكل بناء في عملية سياسية شاملة تستند إلى نتائج مؤتمر برلين وقرار مجلس الأمن رقم 2510.

 وقال المتحدث باسم الأمين العام ستيفان ديوغاريك، في بيان إن: “الأمين العام، يأمل أن تحترم القوات المسلحة لكلا الجانبين دعوات وقف إطلاق النار فورا وأن تتم مراجعة تنفيذها على الفور من قبل اللجنة العسكرية المشتركة بمساعدة الأمم المتحدة”. 

 وفي نفس الإطار رحبت جامعة الدول العربية بالإعلانين اللذين تضمنا الوقف الفوري لإطلاق النار وكافة العمليات العسكرية في عموم الأراضي الليبية،  بينما قال مصدر دبلوماسي روسي ، إن موسكو  كانت دائما تدعو لوقف فوري لإطلاق النار، مضيفا: “بما أنه لا يوجد حل عسكري، فمن الضروري وقف إطلاق النار فوراً وبدء العملية السياسية”.

 يأتي ذلك في الوقت الذي رحبت فيه سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا بالاتفاق عبر تغريدة على موقع توتير قالت فيها: “نرحب ببيانات البعثة الأممية إلى ليبيا، ورئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، ورئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، باعتبارها خطوات مهمة لجميع الليبيين. وسيكون لدى الولايات المتحدة المزيد لتقوله قريباً”.

إلى ذلك رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاتفاق، وقال في تدوينة على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي: “أرحب بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا بوقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية، باعتبار ذلك خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في استعادة الاستقرار والازدهار في ليبيا وحفظ مقدرات شعبها”.

وفي نفس السياق أثنت السفارة الكندية على الاتفاق، وقالت: ”نرحب ببيان رئيس الوزراء فايز السراج، ورئيس البرلمان عقيلة صالح“، داعية جميع أطراف الصراع الليبي، إلى تنفيذ وقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية.

بينما دعت الخارجية الألمانية  إلى الالتزام بوقف إطلاق النار الفوري في ليبيا.

وقالت متحدثة باسم الوزارة أمس الجمعة في برلين: “نأمل، وننتظر أن تتمكن جميع الجهات الفاعلة في ليبيا الآن من الاستمرار في الاتفاق على هذا النهج البناء ومواصلة هذا المسار البناء بقدر الإمكان”.

وذكرت المتحدثة أنه لم تتضح بعد كافة التفاصيل، لكن “وفقا لكل ما نسمعه في هذه اللحظة، يمكن أن تكون هذه خطوة مهمة نحو التهدئة وإيجاد حل آخر للصراع الليبي بروح عملية برلين”.

إضافة إلى ذلك فقد رحبت وزارة الخارجية الإيطالية ببياني حكومة الوفاق في طرابلس ورئيس البرلمان عقيلة صالح بشأن وقف إطلاق النار في البلاد.

وأعربت الخارجية الإيطالية في بيان عن أملها في أن تشهد التطورات الأخيرة الناتجة عن بياني المجلس الرئاسي ومجلس النواب بشأن استئناف إنتاج النفط في ليبيا تنفيذًا ملموسًا على أرض الواقع، وأشارت إلى أن التطورات الأخيرة الناتجة عن بياني المجلس الرئاسي ومجلس النواب خطوة جريئة ومهمة نحو استقرار ليبيا .

كما دعت فرنسا جميع الأطراف الليبية إلى تنفيذ فعلى لوقف الاقتتال والانخراط في عقد اتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار.

وعلى صعيد الاتحاد الأوروبي فقد رحب السيد جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، باتفاق المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ورئيس مجلس النواب الليبي على الوقف الفوري لإطلاق النار في البلاد، داعيا إلى الانخراط بشكل بناء في عملية سياسية شاملة.

وحث بوريل، في بيان له، كافة الأطراف على الالتزام الفعلي بوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية مشددا على أن الحل السياسي هو وحده الكفيل باستعادة الاستقرار والسلام في ليبيا.

وفي نفسي السياق رحب السفير البريطاني في ليبيا، بوقف إطلاق النار، الذى أعلن عنه اليوم الجمعة من قبل الأطراف الليبية، مؤكدًا أن جميع الأطراف بحاجة الآن إلى الالتزام الجدى بالهدنة.

 أما على صعيد مجلس التعاون الخليجي  فقد رحب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح مبارك الحجرف،  أمس الجمعة، بالبيانات الصادرة عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب في ليبيا بإعلان الوقف الفوري لإطلاق النار، وكل العمليات القتالية في الأراضي الليبية.

ودعا الحجرف، في البيان الصادر مساء الجمعة ونشر على موقع المجلس على الإنترنت، الأطراف في ليبيا كافة إلى الالتزام بهذه الخطوة البناءة، والانخراط العاجل في الحوار السياسي، والعمل من خلال وساطة الأمم المتحدة للوصول إلى حل دائم وشامل لإنهاء الاقتتال والصراع في ليبيا، ويحقق الأمن والاستقرار للشعب الليبي.

 ويضاف ذلك إلى ترحيب السعودية بالإعلانين وأكدت ضرورة البدء في حوار سياسي داخلي يضع المصلحة الوطنية الليبية فوق كل الاعتبارات، ويؤسس لحل دائم يكفل الأمن والاستقرار للشعب الليبي الشقيق .وشددت في بيان، على ضرورة أن يمنع الحل التدخل الخارجي الذي يعرّض الأمن الإقليمي العربي للمخاطر.

وفي نفس الوقت انضمت دولة الإمارات العربية المتحدة إلى السعودية ورحبت بإعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية   حسبما أفادت به وكالة أنباء الإمارات (وام).

وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان لها، تأكيدها على أن “الحل السياسي هو الطريق الوحيد لإنهاء الصراع في ليبيا، وذلك تحت إشراف الأمم المتحدة”.

 حيث جاء في البيان أن دولة الإمارات تعتبر هذا القرار “خطوة هامة على طريق تحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي الشقيق في بناء مستقبل يلبي تطلعاته في الاستقرار والسلام والازدهار، بما يتوافق مع مخرجات مؤتمر برلين، وإعلان القاهرة واتفاق الصخيرات”.

وإلى ذلك رحبت سلطنة عمان بإعلان وقف إطلاق النار في ليبيا، وكتبت الصفحة الرسمية للخارجية العمانية على تويتر: ترحب السلطنة بالإعلانات الصادرة عن رئيس المجلس الرئاسي الليبي ورئيس مجلس النواب بوقف إطلاق النار والعمليات العسكرية.

وأضافت “تأمل السلطنة أن تؤدى هذه الخطوة لحوار وطني شامل يحقق طموحات الشعب الليبي الشقيق، وتدعو الجميع لاغتنام هذه الفرصة للعمل الجاد للتوصل لحل سلمى شامل ودائم للقضية الليبية”.

بينما أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية عن ترحيب دولة الكویت بالإعلان الصادر عن رئیس المجلس الرئاسي بحكومة، وفق ما نشرت وكالة الأنباء الكويتية كونا.

 وأعرب المصدر في ببان لوزارة الخارجية أمس الجمعة عن أمله بأن يفضي الحوار السياسي الداخلي إلى حل دائم یكفل الأمن والاستقرار ووحدة الأراضي اللیبية ویحقق تطلعات الشعب اللیبي الشقیق ویضع حدا لكافة التدخلات الخارجیة بما تنطوي علیه من تھدید للأمن والاستقرار.

وفي نفس السياق رحبت زارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، أمس الجمعة، بالإعلان الصادر عن المجلس الرئاسي ومجلس النواب ،وأكدت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء الأردنية بترا، أهمية التوصل لوقف دائم لإطلاق النار وضرورة انخراط الأطراف الليبية في حوار ليبي – ليبي ومفاوضات سياسية جادة تستهدف إنهاء الأزمة ووقف التدهور وإعادة الأمن والاستقرار وضمان سيادة ليبيا على أراضيها وحماية مصالح شعبها وفق المرجعيات المعتمدة وبما يضمن حماية شعب ليبيا الشقيق ومنع التدخلات الخارجية.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى