شرق المتوسط

ضربة مؤلمة للبحرية التركية شرقي المتوسط

بعد عدة أيام من النفي التركي المستمر، لتعرض أي من قطعها البحرية شرقي المتوسط، إلى أي أضرار، كشفت صور حديثة تم التقاطها لإحدى القطع البحرية التركية، عن تعرض هيكلها لأضرار كبيرة، تتمثل في انهيار جزء من الجانب الأيمن لأحدى فرقاطات البحرية التركية من الفئة (بارباروس)، تحمل اسم (كمال ريس)، وتحمل الترقيم 247.

نتجت هذه الأضرار عن اعتراض البحرية اليونانية لهذه الفرقاطة، في الثاني عشر من الشهر الجاري، وذلك عن طريق صدمها باستخدام الفرقاطة (ليمنوس)، وهي احدى الفرقاطات اليونانية من الفئة (أيلي)، وقد اعترضت الفرقاطة التركية، عن طريق صدمها في جانبها الأيمن، مما ادى إلى تضرر كبير في بدنها، قد يؤدى إلى تعليق خدمتها في البحرية التركية لوقت طويل.

 يعد هذا الحادث من أهم نتائج التوتر المتزايد بين أنقرة وأثينا، على خلفية ارسال الأولى سفينة مسح زلزالي تدعى (أوروتش رئيس)، إلى قطاع يقع ما بين جزيرتي قبرص وكريت، من أجل رسم خريطة زلزالية لأعماق هذه المنطقة، تمهيداً للتنقيب عن الغاز، وهي منطقة تتبع فعليا للمنطقة الاقتصادية الخاصة باليونان، وهي جزء من خلاف أكبر بين البلدين، على تحديد حدود الجرف القاري لكل منهما، وكذا على تحديد المجال الجوي الفاصل بينهما، وملكية جزر بحر إيجة الواقعة بينهما.

 يذكر أن فرقاطات الفئة (بارباروس)، تعد هي الفئة الأحدث والأفضل تسليحا وتجهيزا ضمن فرقاطات البحرية التركية، وقد دخلت الخدمة منتصف تسعينيات القرن الماضي، وتمتلك أنقرة منها أربع فرقاطات تم تحديثها مؤخرا.

هذه الفئة يعود تصميمها الأساسي إلى فرقاطات الفئة (ميكو 2000) الألمانية الصنع، ويوجد في حوزة البحرية التركية أربع فرقاطات أخرى من نفس الفئة، لكنها أقل تحديثاً، وسيتم استبدالها قريبا، بفرقاطات محلية الصنع من الفئة (إسطنبول).

لا شك أن هذا الحادث يعد ضربة معتبرة للهيبة البحرية التركية، خاصة أن الفرقاطة اليونانية تعد أقدم وأقل تحديثا من الفرقاطة التركية، حيث دخلت الخدمة مطلع ثمانينات القرن الماضي. اهمية هذا الحدث ظهرت بوضوح من خلال تصريحات المسئولين اليونانيين والقبارصة، فقد هنأ وزير الدفاع اليوناني نيكوس باناجيوتوبولوس أمس، قبطان الفرقاطة اليونانية ليمنوس، إيوانيس سالياريس، عبر اللاسلكي، على تصديه للفرقاطة التركية، كما تحادث هاتفياً في نفس اليوم، مع وزير الدفاع الألمانية، أنيغريت كرامب كارينباور، موضحا أن اليونان مستعدة للدخول في حوار مع تركيا في إطار القانون الدولي طالما أن تركيا تسحب على الفور سفنها الحربية وسفن الأبحاث الزلزالية من الجرف القاري اليوناني.

بالتزامن مع هذه الأحداث، صرح وزير الخارجية القبرصي، نيكوس كريستودوليديس، أن قبرص لديها صفقات بحرية مع مصر وإسرائيل ولبنان، وإنها مستعدة لإجراء مناقشات مع الدول المجاورة الأخرى بشأن إنشاء مناطق بحرية.

 وجاءت تصريحات المسئول القبرصي خلال محادثات مع نظيره اليوناني الزائر لقبرص، نيكوس ديندياس، الذي قال إنه يتوقع أن يناقش وزراء الاتحاد الأوروبي قائمة العقوبات المحتملة ضد تركيا الأسبوع المقبل، مضيفا أن “هذا التصعيد في العدوان التركي موجه ضد الاتحاد الأوروبي، وبالتالي يجب تصعيد رد الفعل الأوروبي لمواجهته”.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى