عرض – نرمين سعيد
في تقرير صدر خلال أغسطس الجاري عن كبير مفتشي المهمة العسكرية في سوريا والعراق، وصفت القيادة الأمريكية الأوروبية تركيا بأنها “مركز رئيسي ” لتسهيل مرور مقاتلي داعش وقالت إن الأمن على الحدود الجنوبية للبلاد مع سوريا والعراق لا يزال يمثل مشكلة. وذلك وفق ما نشره موقع صحيفة Stars and Stripes الأمريكي.
وعلى الرغم من أن الناتو كان قد كثف جهوده مؤخرًا لمواجهة عمليات تهريب مقاتلي التنظيم الإرهابي وأسلحتهم إلى سوريا الممزقة بالحرب منذ تسع سنوات، إلا أن تركيا لا تزال المركز الرئيسي والنقطة الأساسية لعبور مقاتلي التنظيم إلى سوريا.
وذكر الموقع الأمريكي أن تركيا تعرضت لسنوات طويلة لانتقادات حلفائها الغربيين لفشلها في وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا ، الأمر الذي أكدت تقارير عدة أنه سبب أساسي في صعود داعش في المنطقة. وذلك على الرغم من أن التقرير الصادر في أغسطس الجاري أشار إلى أن أنقرة تعاملت بشكل أكثر قوة مع داعش داخل حدودها وداخل سوريا في الأشهر الأخيرة.
وحسب الصحيفة الأمريكية المختصة بالأمور العسكرية فإن العمليات التي أطلقتها تركيا ضد داعش أثرت على قدرة التنظيم على تهريب المقاتلين والأموال والإمدادات. إلا أن صعوبة تأمين حدود تركيا مع سوريا والعراق ستسهل لمقاتلي داعش على الأرجح مواصلة نقل الإمدادات والمقاتلين من دولة إلى أخرى.
صحيح أن جهود التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسوريا قد دفعت داعش للخروج من معاقله الرئيسية في رقعة كبيرة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها في البلدين ، إلا أن الجماعة الإرهابية ظلت نشطة في المنطقة.
وعلاوة على ذلك فقد تصاعدت هجمات داعش من أواخر أبريل إلى أواخر مايو ، واستغلت الجماعة الإرهابية القيود المفروضة على قوات الأمن بسبب تفشي الفيروس التاجي لشن المزيد من الهجمات.
بينما قالت وكالة الاستخبارات إن تنظيم داعش يعتمد بشكل أساسي على الهجمات المحلية الصغيرة لأنه فقد القدرة على قيادة العمليات خارج العراق وسوريا.
وفي الوقت الذي لا يوجد فيه دليل على أن داعش لديها القدرة على استعادة السيطرة على الأراضي في المناطق التي يعمل فيها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ، أشار التقرير إلى إن هزيمة داعش في مناطق مثل سوريا ، حيث تتواجد قوات التحالف والقوات الشريكة لهالا يزال يمثل تحديًا حقيقيًا.
باحث أول بالمرصد المصري
