
ننشر نصوص كلمات ممثلي القبائل الليبية في حضور الرئيس السيسي بالقاهرة
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس وفد مشايخ وأعيان القبائل الليبية، لبحث تطورات الأزمة هناك، في لقاء تحت شعار “مصر وليبيا.. شعب واحد ومصير واحد”.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر تحترم الشعب الليبي والدولة الليبية، مضيفًا: «احنا بنعزكم.. وأتحدث معكم كأخ يتابع الأحداث التي تمر في منطقتكم».
وأشار «السيسي»، إلى أن ليبيا تعرضت لتحولات شديدة خلال 10 سنوات، مؤكدًا أن البلاد إذا دخلت في حالة فوضى؛ لن تخرج منها إلا بجهود أبنائها ومشايخ قبائلها.
وتابع في رسالة لمشايخ القبائل: «مفيش حد هيقدر يقرر مصيركم.. لا يحق لأي جهة التحدث باسم ليبيا غيركم.. عليكم التكاتف سويا وتحديد المصير»، لافتًا إلى أن مصر تعتبر ليبيا كتلة واحدة لا شرق وغرب وجنوب.
وأكد الرئيس تطلع مصر الدائم لإرساء إرادة الشعب الليبي ودعمه في اختيار مساره وقيادته، مشددا على ضرورة وحدة الأراضي الليبية لا تقسيمها، متابعا: «احنا مش عايزين منكم حاجة.. وملناش مصالح في ليبيا.. مصر وليبيا أشقاء وأمنهم وسلامهم واستقرارهم ونموهم واحد».
وذكر السيسي، أن مصر توفر الساحة لمشايخ ليبيا من أجل التعبير عن رأيهم ومحاولة جمع القبائل على كلمة واحدة وهي «وحدة الأراضي الليبية»؛ ومن ثم دعم مصر ومساندتها للدولة الليبية.
وشدد على أن خط “السرت -الجفرة” المرفوض تجاوزه؛ هو بمثابة دعوة للسلام والاستقرار، لافتًا إلى أن مبادرة القاهرة لإنقاذ الوضع الليبي؛ كانت تكليلا للجهود الدبلوماسية التي كانت في برلين.
واستطرد: «حددنا خط (سرت-الجفرة) لوقف الاقتتال والسعي لبدء مساء سلام جديد لصالح ليبيا، ولكن أي تهديد لهذا الخط هو بمثابة تهديد لأمننا القومي»، محذرًا من تفشي الميليشيات المسلحة التي قد تصبح الدولة أسيرة لها، منوهًا أن الجيش هو الجهة الوحيدة المسموح لها بالتسلح تحت إشراف القيادة.
وأوضح السيسي، أن مصر عانت وتعاني من الإرهاب طيلة 5 سنوات حتى الآن، مؤكدًا أن الدولة لن تسمح باقتراب الميليشيات منها مجددًا، مضيفًا: «خلال عامين ماضيين لم نتدخل في ليبيا، واحترمنا مشاعر الشعب الليبي، لكن المرحلة الحالية حرجة.. وأؤكد أن تحركنا هو دعوة للسلام لا الحرب».
وأشار إلى أن الجيش المصري إذا دخل ليبيا سيكون بـ«طلب» من الليبيين، ويخرج بـ«أمر» منهم، موضحًا: «لا نريد سوى الاستقرار والسلام لمصر وليبيا.. مصيرنا مشترك».
أكد ممثلو القبائل الليبية أن الروابط التي تربط مصر وليبيا تتجاوز كافة المعوقات كونه أمنا مشتركا يجمعه تاريخ وجغرافيا وصلة رحم وقرابة تزداد مع الشدائد والأزمات، مؤكدا ان ما تتعرض له ليبيا من مؤامرات، يجعل من تدخل مصر تدخلاً مشروع لصد الاستعمار والمستعمرين”.
وأضاف ممثلو القبائل الليبية ، خلال المؤتمر الذي عقده الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع مشايخ وأعيان القبائل الليبية، ان قبائل ليبيا وجيشها وشعبها يناشدون جيش مصر ورئيسها وشعبها تنظيف ليبيا من الغزاة الأتراك، ومن يساندهم ممن يريدون تفريق شملها وتسليمها للإرهابيين والمرتزقة من أجل تهديد أمن مصر والمنطقة”.
وأشار ممثلو القبائل الليبية إلى أن تدخل مصر لحماية ليبيا، هي ايمان وثقة من أجل دفاع شقيق عن شقيقه وجار عن جاره”.
وتابع ممثلو القبائل الليبية بالقول :”ونؤكد لكم سيدي الرئيس باسم قبائل ليبيا وعشائرها اننا لا نرى في تدخل مصر وجيشها في حماية ليبيا من الغزو الاستعماري التركي، تطفلا او رغبة في ارض ليبيا أو ثروتها ولكن نرى فيه بإيمان وثقة دفاع شقيق عن شقيقه، وأخ عن أخيه، وجارٍ عن جاره”.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، التقى صباح اليوم الخميس، مشايخ وأعيان القبائل الليبية، الممثلة لأطياف الشعب الليبي بكل ربوع البلاد.
وإلى نصوص كلمات ممثلي القبائل الليبية
صالح الاطيوش، من قبيلة المغاربة:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، سيدنا محمد صلوات وسلام الله عليه، وعلى أله وصاحبه اجمعين. في هذا اليوم الطيب المبارك، وبمدينة القاهرة العظيمة، وبأسمي وبأسم مشايخ وأعيان القبائل الليبية اللذين حضروا هنا، إلى جمهورية مصر العربية، باسمهم جميعًا احي فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، واحي شعب مصر العظيم، وحكومة وبرلمان وجيش مصر، جميعهم يستحقون جميعهم يستحقون التقدير والاحترام من اخواتهم واشقائهم أبناء الشعب الليبي بصفته العامة.
نحن سعداء جدًا بمواقف جمهورية مصر العربية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، نحن سعداء بهذا الدعم الذي تقوم به مصر منذ سنوات، عندما دخلنا في هذه المحنة، كانت جمهورية مصر رئيسًا وحكومة إلى جانب قواتنا المسلحة، وإلى جانب مجلس النواب هي الداعمة والمتحدثة بأسمنا في الجهات الأجنبية.
ففي المحافل الدولية كان فخامة الرئيس يتناول ليبيا في أي مؤتمر صحفي، وسيادة وزير الخارجية كان يتنقل من دولة لأخرى لا لشيء إلا لحل المشكلة الليبية، كذلك برلمان مصر المحترم رئيسًا وأعضاءً، وقفوا إجلالًا لتقديم أي خدمة، وأعلنوا تأييدهم لإعلان القاهرة. وهذه المواقف لا تستغرب على جمهورية مصر، أو رئيسها أو شعبها.
فنحن ورثنا هذه العادات عن الأجداد والاباء هذه العلاقات وهذا المصير والتاريخ الواحد. فنحن عندما ضاق بنا الحال أثناء الاستعمار العثماني الأول وبدأ الذبح والشنق بالليبيين، انتقلت قبائل برمتها وانتقلت إلى مصر، ووجدت الاهل والماء والأرض والاخوة واستقرت حتى يومنا هذا بجمهورية مصر العربية.
نحن اثناء الحرب الإيطالية، عندما اضطروا للخروج من ليبيا لم يجد الليبيين حضن دافىء إلى بين إخوانهم المصريين.دائما مصر هي السند والعون للشعب الليبي، ونحن نعتبر مصر أم الامة العربية ونحن الأقرب إلى صدرها لأننا جيران واصهار أكثر من كل الدول العربية الأخرى. فبالتالي، عندما ذكر الرئيس أن أي اعتداء على ليبيا يعتبر اعتداء على مصر، وأن الامن القومي الليبي من الامن القومي المصري، وأن قوات مصر العظيمة على أتم الاستعداد للوقوف إلى جانب ليبيا للدفاع عنها.
نحن من هنا، عرفنا اننا لسنا وحدنا في الساحة، ولسنا وحدنا في مواجهة الاتراك المستعمرين. نحن مع اخواتنا ولنا جيوش عظيمة وخبرات قوية ولنا دولة قوية ذات تاريخ عظيم ورجال عظماء يقفون معنا في الواجهة. وبالتالي، أصبحنا لا نخشى ولا نخاف من أي اعتداء أجنبي لان أهلنا واخواتنا وقائدنا الرئيس السيسي معانا. لذا لا نخشى الكلام والتهديدات والكلام الفاضي الذي يصدر.
الحقيقة جزء من ليبيا يعتبر محتل احتلال كامل الآن، المنطقة الغربية طرابلس ومدن غرب ليبيا محتلة بالكامل من قبل الاتراك، ومازالت جحافلهم وطيرانهم يأتي إلى ليبيا وينزل جنوده ومعداته، كما احتل قواعد على الأراضي الليبية بمساعدة الخونة والعملاء.
الان موجود في ليبيا ما يقرب من 18 ألف مرتزق من اخواتنا السوريين، حضروا إلى ليبيا لقتال الليبيين والقوات المسلحة مقابل المال، نحن لا نتمنى أن تقاتل أو نقاتل أي دولة عربية فما بالك أن نقاتل انفسنا نحن الليبيين.
لكن فخامة الرئيس .. اخواتنا المصريين نحن اجبرنا على أن نقاتل العملاء والمجرمين، الذين لا يريدون مصلحة ليبيا ومصلحة الشعب الليبي ولا يبغوا لليبيا استقرار.
لذا نحن نؤكد على ما جاء بكلمة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، واخواتك من اعيان المشايخ والقبائل حضروا لتقديم الشكر، والتقدير والاحترام وايضًا لتفويض فخامتك والجيش المصري، للدخول إلى ليبيا عندما تدعو الضرورة، فنحن نعتبر الجيش المصري جيشنا، واحنا مش جايبين اتراك أو جانب ليساعدونا احنا جايبين عرب واخواتنا المصريين بيننا مصاهرة وأبناء عمومة وحدودنا مشتركة، لذا فأرضنا واحدة وجيشنا واحد، ودفاعنا واحد وامكانيتنا واحدة، ونعتز بان لنا الشقيقة مصر ونعتز بتاريخها وحضارتها الضاربة بالتاريخ والتي دائما ما نستفيد منها ونستثمرها لمصلحتنا ولمصلحة الامة العربية.
حيا الله مصر وحي الله شعب مصر. وفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وجيشها وشعبها وبرلمانها، نحن لن نستغني عن مصر، فمصر اخواتنا وما يضر بالاراضي الليبية يضر الأراضي المصرية. ولهم منا كل التقدير والاحترام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ الطيب الشريف خير الله، من قبيلة العبيدات
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله الَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى، وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى، فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى، والصلاة والسلام على رسوله الذي اصطفاه.
فخامة السيد عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد.
يسعدنا ويشرفنا قبائل ليبيا المجتمعة أمام حضراتكم الآن سيادة الرئيس، بتفضلكم باعطائنا الفرصة للقائكم والتحدث معكم لننقل لكم تقدير واحترام عشائر ليبيا بالكامل، وننقل هواجس وآلام شعبها وما تتعرض له بلادنا من دسائس وأطماع.
سيدي الرئيس،
عندما يتحدث البعض مبررين تدخلهم بتهديد الامن وهم يبعدون مئات بل آلاف الكيلو مترات عن مواضعه، فإن مصر تدخلها لحماية أهلها تدخلا مشروعًا، لصد الاستعمار والمستعمرين، لأن الروابط التي تربط الشقيقة مصر بليبيا تتجاوز الحدود والمعوقات، لأن أمن ليبيا من أمن مصر، وأمن مصر من أمن ليبيا، فهو أمن مشترك بين اسرة واحدة جمعها جوار وتاريخ وجغرافيا، وصلة رحم وقربى، تزيد كلها قوة ومتانة وتصميمًا عند الشدائد والأزمات.
فخامة الرئيس،
إن هذا الوفد الذي يضم كافة شرائح ليبيا أسعده وجوده في أرض الكنانة لنقل رسالة من أهلهم وشعبهم تقول، إن قبائل ليبيا وجيشها الوطني، ومجلس نوابه التشريعي يناشدون رئيس مصر، وشعب مصر، أن يهبوا لدعم ليبيا وتنظيفه من الغزاة الاتراك ومن يساندهم والحيلولة دون تحقيق أهدافهم. لنهب تراث بلادنا وتفريق شملنا ةتهديد وحدتها وتسليم ليبيا للاخوان والمتطرفين والمرتزقة لتكون بؤرة لهم، لتهديد أمن مصر واستقرارها وتعطيل دورها المتميز الحاضن لأمتها العربية والمدافع عنها.
ونؤكد لكم سيدي الرئيس باسم قبائل ليبيا وعشائرها اننا لا نرى في تدخل مصر وجيشها في حماية ليبيا من الغزو الاستعماري التركي، تطفلا او رغبة في ارض ليبيا أو ثروتها ولكن نرى فيه بايمان وثقة دفاع شقيق عن شقيقه، وأخ عن أخيه، وجارٍ عن جاره.
ونقول لكم سيدي الرئيس ما قاله عثمان ابن عفان، رضي الله عنه، لسيدنا علي عندما حاصر الغوغاء بيته إذا كنت مأكولا فكن أنت أكلي والا فألحقه ولما أمزق، إن هذه الكلمات البسيطة السادة الليبيين والقبائل الليبية المجتمعة أمامك سيدي الرئيس، متفقين على رأي واحد. وتكرار كلماتنا ليس غرضه التكرار ولكن غرضه الإفادة بأن قبائل ليبيا مجتمعة على رأي واحد، وأننا كليبيين وحدة واحدة وراء جيشنا وهدفنا.
نشكركم سيادة الرئيس على اهتمامكم القوي المعلن بأمن بلادنا، وكرامتها وعزتها ونتمنى لمصر الشقيقة كل خير ورفعة وعزة لتكون كما كانت دائما حصنًا للعروبة والإسلام.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ علي محمد بركة التباوي، رئيس المجلس الأعلى لقبائل التبو
بسم الله الرحمن الرحيم، إن ينصركم الله فلا غالب لكم، نحي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، إنه لشرف عظيم لنا أعيان ومشايخ ليبيا أن نقابلكم ونجتمع معكم في أرض مصر الكنانة الطاهرة.
في هذه اللحظات الحاسمة والتاريخية والخطيرة التي تمر بها بلادنا الحبيبة، لتعود بنا الذاكرة لاجتماعنا قبل الاحتلال الذي احتضنته مصر لتأسيس الجيش الليبي الذي لا يزال يطارد الإرهاب والاحتلال التركي الطامع في خيرات بلادنا والحالم بعودة الدولة العثمانية التي لم تنال منها بلداننا إلا الجهل والتخلف والخذلان.
وإنه لا يخفى عنكم حجم الإنجازات والتضحيات لحماية ليبيا، أقف هن وأؤكد أن قبائل التبو المتمثلة في المجلس الأعلى لاعيان وقبائل التبو هو جزء من الشعب الليبي، وهو كيان اجتماعي يمثله سياسيًا البرلمان الليبي برئاسة المستشار عقيلة صالح، والجيش بقيادة خليفة أبو القاسم حفتر، وإن المقام لا يسع لذكر ما قامت به مصر حكومةً وشعبًا ورئيسًا لدعم الشعب الليبي والدفاع عنه، وكذلك كل الدول العربية والإسلامية، فمصر هي القلب النابض والدرع الواقي للأمة العربية والإسلامية.
ونؤكد دعمنا ومباركتنا للمبادرة المصرية “اعلان القاهرة” ومبادرة رئيس البرلمان عقيلة صالح لتشكيل مجلس رئاسي جديد يضمن رحيل المحتل ووقف الحرب، وإعطاء فرصة للحوار بين الاشقاء الليبيين للوصول إلى كلمة مساواة بيننا.
وفي الختام، ننقل لك تحياتي وتحيات كل أطياف الشعب الليبي عامة ومشائخ التبو خاصة، حفظ الله مصر، مصر وليبيا شعبًا واحد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
الشيخ مفتاح معتوق الورفلي، كبير قبيلة الورفلة:
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، عليه أفضل الصلاة والتسليم، الحقيقة في هذه الساعة المباركة وهذه المدينة المباركة، مدينة العروبة، القلب النابض للعروبة، فمصر وتاريخها معروفين، وغنية عن الشرح.
وأتوجه بالشكر للحكومة المصرية وعلى رأسها الرئيس السيسي على مواقفه ودعمه لاشقائه الليبيين. كما نشكر الشعب المصري بجميع أطيافه، نحن فوضنا الشيخ صالح والشيخ شريف للحديث عن باقي القبائل فالشعب الليبي واحد، وكلمة واحدة ولا داعي لتكرار الكلام.
وفي النهاية اشكرك سيدي الرئيس ونشكر لكم كرم الضيافة وحسن الاستقبال.
الشيخ صالح الفندي، رئيس المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الكريم، وعلى أله وصحبه وسلم تسليما.
إنه لشرف كبير لنا أن نقف في مصر العروبة، القلب النابض، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري، والبرلمان المصري، والجيش المصري، والحكومة المصرية
الأن القي كلمة صادقة … نحن قبائل المنطقة الغربية التي تضررت، فقد قاموا بحرق بيوتنا وهجرونا نتنازل كاملة ونمد بأيدينا بالسلم عن طريق الحكومة المصرية والخارجية المصرية لاخواننا الليبيين باستثناء الخونة والعملاء والأتراك والعصابات الاجرامية.
هذه المبادرة التي قادها الرئيس السيسي، أن الاتراك والمرتزقة لابد أن يخرجوا خارج ليبيا، والمليشيات تسلم سلاحها، ونحن نتنازل عن دمائنا وبيوتنا في سبيل ليبيا والشعب المصري.
ومن هذا المكان الطيب نوجه رسالة لاخواتنا الليبيين بالمنطقة الغربية الذين أتوا إلى بيوتنا وحرقوها نتنازل احترامًا لدماء الشهداء ولوطننا وترابه الغالي وللشعب المصري وعلى رأسه الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في سبيل وحدة ليبيا وعدم تقسيمها، ونحتكم على صناديق الاقتراع والذي يأتي به الصندوق نرحب به جميعا. فطالما شردنا ودخل بيوتنا السوريين، كما قال أردوغان في خطاب رسمي انهم حرروا ترهونة، لكن الحقيقة أن الاتراك والخونة لا يحررون الأرض.
ذا نقول للرئيس عبد الفتاح السيسي من هذا المكان رسالة موجهة للرئيس المصري والشعب المصري، والجيش المصري، بأن أي اعتداء على ليبيا هو اعتداء على مصر وأي اعتداء على مصر هو اعتداء على ليبيا ونحن جاهزون بأموالنا وأولادنا، وفي حال عدم وجود حل سلمي نحن جاهزون نأتي على سيدي البراني لتحرير التراب الليبي، نحن لا ندعو للقتال أو سفك الدماء فجميعنا أخوة.
واتقدم بالشكر لمصر وأهلها ووزير الخارجية والحكومة على موقفهم الشجاع، “معقولة ليبيا ومصر تتحكم فينا قطر وتركيا … فهذه حياة سودة”، الموت ولا العار.
فنحن نفوض الجيش المصري تفويض كامل ونحن من أمامه لتحرير ليبيا. وما في ليبيا لكم وما في مصر لنا. ونشكركم جميعا وبارك الله فيكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حافظ خطاب، شيح وأحد حكماء قبيلة المنفى
بسم الله، والصلاة والسلام على رسول الله، فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أسعد الله صباحكم.
نحن كمشايخ وأعيان القبائل الليبية جئنا اليوم لننقل إليك تحيات هذه القبائل والتي هي مكونات الشعب الليبي، أجمع ، ونقول لكم أن هذه القبائل تقول في رسالتها أننا سيدي الرئيس عاجزين عن تقديم الشكر لكم وحكومة مصر ومجلس نوابها وشعبها، وفي المقدمة قواتها المسلحة.
لا يخالجنا شك في ان مصر وشعب مصر واشقائنا في مصر هم فزعتنا حتى دون ان نطلب منهم التدخل، هم الأقرب لنا عرفيا اجتماعيا وجغرافيا وتاريخيا نحن اسرة واحدة وشعب واحد، وأقول لكم سيادة الرئيس، وأؤكد لكم مشايخ واعيان قبائل أولاد علي الموجودين الان لي أقرباء دم فيهم من أبناء عمومتنا مصرييين ونحن ليبين ونحن شعب واحد لا نقبل التفريق.
أما من ناحية التفويض، فصاحب البيت فلا يستأذن في دخوله، ولكن سلطتنا الشرعية والمعترف بها دوليا وهي مجلس النواب سيادتكم بلغتم بقؤرار مجلس النواب الليبي بالسماح للجيش المصري بالتدخل حماية لليبيا وأمنها القومي وحماية للامن القومي المصري، الذي هو لصيق للأمن القومي الليبي نحن في مصير واحد ونحن في قضية واحدة. فكما هو شعار المؤتمر “شعب واحد، ومصير واحد” فلا شك في ذلك.
المتحدث باسم القوات المسلحة القائد خليفة حفتر، أكد على قرار مجلس النواب، وبأسم القوات المسلحة الليبية قال للجيش المصري الحق والتفضل والدخول لليبيا.
نسأل الله أن يجنبنا شرور الحرب، ونسال الله ان يوفقنا ويوفق السيد الرئيس ومبادرته ان تفتح أبواب السلام، ولكن إذا ما فرض علينا القتال، فنحن لها، نحن الليبيين احفاد عمر المختار ونحن نسير على درب اجدادنا الاولين وما تركوه لنا، فعمر المختار قال ننتصر أو نموت. فنحن مستعدين للتضحية من أجل شبر واحد من ارض ليبيا، وأرض العروبة بصفة عامة، وأبنائنا مكلفين أمامك سيدي الرئيس وامام القوات المسلحة بالفداء من أجل ارض ليبيا والأراضي العربية.
لقائنا بك اليوم سيدي الرئيس سجل لنا في سجلات التاريخ فخ لنا ولابنائنا من بعدنا. شاكرين حسن الضيافة والاستقبال ونحن لا نشك في فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
الشيخ سالم بو حرورة، قبيلة زوية
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الاخوة الحضور الكرام، يسرنا ان نكون معكم وبينكم في مصر العروبة والتاريخ والاصالة والعراقة، وذلك من اجل ليبيا ومصر، وأمن الليبيين والمصريين جميعا، وللتعاون والتعاضد من لإنقاذ وطننا وشعبنا.
سيادة الرئيس يشرفنا ان نعبر لك عن رؤيتنا وتطلعاتنا لوطننا الحبيب، في ثمان نقط:
1- اننا مع وحدة ليبيا بأقاليمها التاريخية الثلاثة، البارقة وطرابلس وفذان، ومع المحافظة على سيادة وطننا واستقلاله ووحدة أراضيه وترابه وحدوده.
2- اننا مع مجلس النواب برئاسة المستشار عقيلة صالح لانهم يمثلان المؤسسة الشرعية الليبية المنتخبة.
3- اننا مع قواتنا المسلحة العربية الليبية في حربها ضد الإرهاب والخوارج بقيادة الخليفة أبو القاسم حفتر ودعمها بما نملك.
4- اننا نؤيد مبادرة القاهرة، المبادرة السياسية المصرية لحل القضية الليبية، ونثمن موقف القيادة المصرية الداعم لليبيا، والمناصرة لها ولحقوقها
5- ندعو لحل كافة المليشيات لانها سبب كل المصائب والفساد المالي والسياسي وندعو إلى تطهير الوطن من جماعات الإرهاب والمليشيات، وعصابات الفساد، وإلى محاكمة جميع من دعم وناصر الجماعات الإرهابية، التي تضررت منها البارقة وكافة المدن الليبية
6- ندعو إلى قيام دولة المؤسسات والقانون تحقيقًا للأمن والسلم والاستقرار، والازدهار وإتاحة الظروف لبناء ليبيا جديدة، ليبيا الرفعة، ليبيا الكرامة.
7- ندعو إلى رفعة المغالب السياسية، وتمركز السلطة بكافة جوانبها، ومؤسساتها في مدينة واحدة.
8- ندعو لانتهاج التوافق الوطني، والتوزيع العادل للسلطات والثروات بين كافة أبناء الوطن، والى فتح المجال امام كافة المواطنين بالمشاركة في بناء دولتهم ونهضة أراضيها.
وختامًا يسعدنا ان نتقدم بخالص الشكر والتقدير لمصر شعبا وقيادتًا وحكومة على حسن الاستقبال وحفاوة الضيافة، وهو المأمول دائما من الشقيقة مصر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وتابع الرئيس بالنص التالي:
أرحب بكم جميعا في بلدكم الثاني مصر، وأؤكد أن حضوركم في هذا التوقيت يبعث رسالة للعالم مفادها وحدة مصير البلدين، وأرحب بمشايخ القبائل من المنطقة الغربية في مصر، وأؤكد أن العلاقات تمتد على مر التاريخ ولا يمكن المساس بها، وأؤكد أن دفاع مصر عن ليبيا -والعكس صحيح- هو التزام ناتج عن التكاتف الوطني بين البلدين، كما أؤكد لكم على ثراء التاريخ المشترك بين البلدين في مواجهة أشكال الاستعمار كافة، وأن بطولات المصريين وعلى رأسهم الشيخ عمر المختار وكفاحهم على مر العصور للحصور على استقلالهم؛ خير دليل على رفض الشعب للتدخلات الخارجية الطامعة في الثروات الليبية.
إن مصر تعول على القبائل الليبية الحرة الرافضة لاستمرار الأوضاع الراهنة في ليبيا، وأؤكد على استعداد مصر لتقديم كافة جهودها لأشقائها الليبيين الراغبين بشكل صادق في إنهاء الأزمة الليبية.
وأؤكد أن مصر لن تسمح بتكرار تجربة الرهان على الميليشيات المسلحة في ليبيا، أو أن تتحول ليبيا لبؤرة للإرهابيين والخارجين عن القانون؛ حتى لو كلف هذا الأمر تدخل مصر بشكل مباشر في ليبيا لمنعه.
إننا ندعو كافة القبائل الليبية، لمراجعة موقف أبنائها المرابطين في صفوف القتال، وأحثهم على ترك السلاح والاندماج داخل جيش وطني موحد هدفه مصلحة البلاد، وليس لدي أطماع شخصية..
وخرج عن سياق الكلمة المكتوبة قائلا: «خلوني أتوقف وأقول إن احنا في مصر استقبلنا عندما كنت وزيرا للدفاع عامي 2012-2013، طلاب ليبيين في الكلية الحربية المصرية، ومستعدون لاستقبال الليبيين لتدريبهم وتعليمهم؛ ليكونوا نواة لجيش وطني ليبي، وإحنا مش بندرب الجيش على إنه يكون له انتماءات مختلفة.. هو انتماء واحد فقط.. انتماء للوطن، ليس انتماءً عقائديا أو دينيا.. الجيش يصهر المصريين في بوطقة الوطنية للدفاع عن وطنهم، وأي جهد هنعمله للليبين هيكون كده.. إننا نعملهم حب ليبيا والخوف عليها.
حالة الانقسام السياسي الراهنة لن تؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها؛ مع ضرورة التركيز على مسار التنمية والبناء خاصة في ظل معاناة الشعب الليبي من ويلات الحروب على مدار السنوات السابقة.. أؤكد لكم على تطابق الموقفين المصري والليبي الرافضين للتدخلات الأجنبية التي تستهدف ضرب الاستقرار وتطمع في ثروات الشعب الليبي.
وأشدد على أننا لن نرضى إلا باستقرار ليبيا سياسيا واجتماعيا، والخطوط الحمراء التي أعلنا عنها هي بمثابة دعوة للسلام.. ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي في مواجهة أي تحركات تهدد أمننا القومي، خاصة في ظل تزايد عمليات الحشد الراهنة في محيط مدينة سرت.
إحنا بصراحة لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي تجاوز لهذا الخط، وأؤكدها لكم علشان الأمور تبقى واضحة، ياريت نقف عند هذا الخط ونبدأ الحوار السياسي؛ فمصر تتحدث الآن بعد صمت 6 سنوات؛ ولن نسمح بتحويل المنطقة الشرقية إلى منطقة غير مستقرة.
اسمحوا لي أن أقول لكم، إن مصر قادرة على تغيير المشهد العسكري بشكل سريع وحاسم حال رغبتها في ذلك، مصر لديها أقوى جيش في المنطقة وإفريقيا، لكنه جيش رشيد لا يعتدي ولا يغزو، وإذا احتجنا هذا الإجراء سنلجأ للبرلمان المصري حتى يأذن لنا التحرك في هذا المسار.
مصر كانت دوما تصر على الحل السلمي من خلال دفع الأطراف الليبية للمفاوضات، أؤكد لكم على عدم وجود أي مواقف مناوئة من جانب مصر للحكومة الغربية أو الشعب في طرابلس؛ حيث سبق أن استضفنا أقطاب المنطقة الغربية في القاهرة؛ في محاولة للتوصل إلى تفاهم ليبي مشترك بين طرفي الصراع.
لقد أكدت مجمل التطورات منذ إعلان القاهرة ما يلي:-
- عدم امتلاك أحد أطراف النزاع الإرادة السياسية وإمكانية اتخاذ القرار لوقف إطلاق النار واستكمال الأعمال السياسية، وذلك بعد سقوطه تحت سيطرة قوة خارجية توظفه لتحقيق أهدافها في المنطقة، بغض النظر عن مصلحة الشعب الليبي وهويته العربية والإسلامية.
- تزايد النفوذ الخارجي على الأراضي الليبية، والاستمرار في نقل المرتزقة والمتطوعين من سوريا؛ تمهيدا للسيطرة على مقدرات الشعب الليبي؛ خاصة من الثروة النفطية، أو لتشكيل قاعدة انطلاق لتهديد دول الجوار.. وبات هذا الأمر يهدد الأمن القومي المصري والليبي والعربي والإقليمي والدولي؛ وذلك يتطلب تدابير وإجراءات لإحباط هذه الإجراءات.
في 13 يونيو 2020، جاء بيان مجلس النواب الليبي معبرا عن المخاطر والتهديدات التي بات من حق شعوبنا العمل على مجابتهتها بكل قوة وحزم، خاصة مع حقائق محدودية الدول الذي يقوم به المجتمع الدولي في هذا التوقيت؛ انتظارا لما سيقوم به دفاعا عن هويتنا ومقدراتنا.
وإذا كان مجلس النواب الليبي وهو السلطة الوحيدة التي انتخبها الشعب بكامل إرادته، قد طالب من الجيش المصري إذا اقتدى الأمر التدخل لحماية السيادة الليبية، وتأمين مصالح الأمن القومي لبلدينا؛ فإن مصر على استعداد لاتخاذ كافة الإجراءات تحقيقا للمصالح المشتركة في مجابهة هذه التهديدات.
وأؤكد لكم، إن نجاح مصر في التعاون مع الجيش الوطني الليبي، لن يتحقق دون التعاون والتكاتف من القبائل الليبية، التي لها دول في غاية الخطورة؛ بسبب تحقيق الترابط والتصدي لأي مخططات لتهديد العمليات النفسية، فضلا عن مخاطبة الرأي العام العالمي بشأن رفض الميليشيات والمرتزقة والإرهابيين، وضرورة الوصول لحل سياسي.
سبق وقلت إن القوات المصرية عندما تدخل ليبيا، سيكون شيوخ القبائل على رأسهم بالعلم الليبي.
مصر عازمة على تقديم الدعم للأشقاء في ليبيا، وسنعمل خلف الجيش الوطني الليبي، وقبائل ليبيا ذات التاريخ المضيء في المقاومة العربية ضد الظلام.
وشكرا لكم على حسن الاستماع.
باحث أول بالمرصد المصري



