الصحافة الإسرائيلية

صحيفة إسرائيلية : مظاهرات حاشدة في تل أبيب احتجاجاً على سياسة الحكومة في مواجهة كورونا

نظم أكثر من عشرة آلاف إسرائيلي مظاهرات وسط تل أبيب احتجاجاً على سياسة الحكومة اقتصادياً واجتماعياً في مواجهة فيروس كورونا بحسب ما جاء في صحيفة معاريف الإسرائيلية.

وذكرت الصحيفة أن الشوارع الإسرائيلية، شهدت سلسلة مظاهرات كبيرة شارك فيها أشخاص من مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك يهود الأرثوذكس واليمين المتطرف حيث أغلق المتظاهرون فيها الطرق الرئيسية في قلب المدينة، بما في ذلك مفرق ازریلی وشارع روتشيل.

وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات جاءت احتجاجا على الفشل في معالجة فيروس “كورونا” وعلى الأضرار الناجمة من السياسة الاقتصادية،حيث رفع  البعض شعارات ضد الفساد أو هتف ضد سياسة الضم، وقد اجتمعوا كلهم على المطالبة بسقوط الحكومة. 

وأضافت الصحيفة أن المظاهرات استمرت حتى الليل مع تصاعدها، بينما حاولت الشرطة تفریق المتظاهرين وأن الاحتجاجات خرجت عن السيطرة في عدة مراحل، فهاجمت الشرطة المتظاهرين واعتقلت 19شخصاً منهم .

وكانت المظاهرة الكبرى في ميدان رابين في تل أبيب، بمبادرة من عشرة اتحادات للأعمال الخاصة، مثل اتحاد التجار واتحاد الفنانين واتحاد الأدباء، وانضم إليهم متظاهرون من حركات السلام. وبرز بين المتظاهرين مجموعة من يهود الأرثوذكس، الذين لا يشاركون عادة في مظاهرات علمانية.

وأوضحت الصحيفة أنه بعد ساعة من الخطابات، تحركت الجموع التي يُقدَّر عددها بأكثر من 10 آلاف شخص، باتجاه مقرات الوزارات الحكومية (وبينها مقر فرعي لرئيس الحكومة ومقر وزارة الدفاع)، وأغلق المتظاهرون الشوارع المركزية في المكان، واصطدموا مع الشرطة.

وقالت الصحيفة إن هذه المظاهرة هي نتيجة أربعة أشهر من الإحباط والمعاناة، نتجت عن شعور خطير بعدم اتخاذ إجراءات ملموسة من جانب الحكومة في مواجهة المصاعب الاقتصادية التي يعاني منها الإسرائيليون. 

وأشارت الصحيفة إلى أن مجموعة من المعتصمين نظموا مظاهرات أمس أمام مقر رئيس الحكومة، احتجاجاً على سياسة الضم، وحضرت قوة من الشرطة مرفقة بموظفي بلدية القدس، وصادرت الخيام وهددت باعتقال المعتصمين. 

وأضافت الصحيفة أنه في الوقت ذاته، نظمت رابطة العاملات والعاملين الاجتماعيين، عشر مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد، أمس الأحد، احتجاجاً على سياسة الحكومة التي تتجاهل مطالبهم، علماً بأنهم يعلنون إضراباً شاملاً عن العمل للأسبوع الثاني على التوالي. وهددوا بالاستمرار في الإضراب لعدة أشهر، إذا لم يُتجاوب مع مطالبهم بزيادة رواتبهم، وزيادة عدد الملكات، لتخفيف الأعباء عنهم ووضع خطة حكومية لمكافحة الاعتداءات المتزايدة والعنف المتفاقم ضدهم. وقد رفض وزير المالية، يسرائيل كاتس، مطالبهم وقال إنه لن يطرأ تغير على رواتبهم في هذه المرحلة؛ فاعتبروا تصريحه استخفافاً بهم وبمعاناتهم، وقرروا تشديد كفاحهم..

وحظي العمال بدعم من 140 رئيس سلطة بلدية ومحلية وجهوا عريضة إلى نتنياهو، أمس، قالوا فيها: “إننا كمشغلين لأكبر عدد من هؤلاء العاملين، ولأننا قريبون من عملهم اليومي، في الفترات العادية وحالات الطوارئ، لا شك لدينا أن مطالبهم مُلحّة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى