“بلومبرج”: “أزيموت” تخصص 50 مليون دولار لإطلاق صندوق جديد للاستثمار في الأسهم المصرية
نشرت وكالة (بلومبرج) مقالًا للكاتب “فيليب باتشيكو” اليوم الثامن من يوليو حول “قدرة مصر على جذب الاستثمارات الأجنبية”. وفيما يلي عرض لهذا المقال.
استطاعت مصر أن تثبت بالفعل أنها مستثمر جذاب في سوق السندات، وذلك بعدما تفاوضت مع صندوق النقد الدولي، وحصلت على قرض بقيمة 12 مليار دولار في أواخر عام 2016 عقب قيامها بتعويم الجنيه وخفض الدعم كجزء من برنامج الإصلاح الاقتصادي. وقد ساعدت هذه التحركات على تعزيز شهية مستثمري السندات، التي تضررت بشدة عقب قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير.
وبناء على ذلك، تسعى شركة “أزيموت” القابضة -التي تدير أصولا قدرها 61 مليار دولار- اختبار ما إذا كان المستثمرون على استعداد للرهان على سوق الأسهم المصري أيضًا كما حدث مع أسواق السندات وذلك عن طريق إنشاء صندوق أسهم جديد في البلد الشمال أفريقي. ويخطط صندوق الأصول التابع للشركة الإيطالية، الذي يتخذ من لوكسمبورغ مقرًا له، لتخصيص 50 مليون دولار للاستثمار في نحو 25 سهمًا لشركات مصرية.
وتعقيبًا على هذه الخطوة، صرح “أحمد أبو السعد”، المدير الإداري للوحدة المحلية التابعة للشركة في مصر، أن “أزيموت” ترى أن مصر لديها القدرة على دعم نمو الشركات تزامنًا مع تخفيف إجراءات الإغلاق الناتجة عن فيروس كورونا بفضل عدد سكانها البالغ 100 مليون نسمة، وتنامي القدرة الشرائية لمواطنيها مضيفًا أن تقييمات الأسهم في مصر غير مكلفة نسبيًا، وهو ما يساعد على جذب المستثمرين بمن فيهم آلاف المصريين الذين يعملون في الخارج ويحرصون على زيادة تعاملهم في الأسواق المالية،
هذا، وتتوقع “أزيموت” أن ينمو الاقتصاد المصري بنسبة تتراوح بين 3% إلى 3.5% خلال 2020 بدعم من اعتماد جزء كبير من الناتج المحلي الإجمالي على الاستهلاك المحلي الذي يتزايد بفعل الزيادة السكانية.
والجدير بالذكر أن “أزيموت”، التي تعد أكبر مدير مالي للأصول في إيطاليا، افتتحت شركة “أزيموت مصر” لإدارة الأصول، العام الماضي، بعد استحواذها على شركة استثمار محلية.
باحثة ببرنامج السياسات العامة
