السد الإثيوبي

عكاشة: إحاطة مصر للدول الكبرى ومجلس الأمن بقضية سد النهضة أحد أشكال التخطيط الاستراتيجي للدولة المصرية

أكد الدكتور خالد عكاشة المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية في لقاء مع الإعلامي مصطفى شردي في برنامج الحياة اليوم الذي يبث عبر قناة الحياة، أن المنظمات الدولية هي الباب اللازم لدخول ملف سد النهضة إليها بالرغم من انتقاد الخبراء المصريين لدور المنظمات الإقليمية والدولية لعدم قيامها بالدور المطلوب لحل تلك الأزمة. 

وأكد “عكاشة” أن قيام مصر بإحاطة الدول الكبرى ودول مجلس الأمن والدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة علمًا بتفاصيل مشلكة سد النهضة التي تمثل قضية وجود لمصر، يأتي كأحد أنواع التخطيط الإستراتيجي للدولة المصرية، التي تضع مجموعة من الخطوات تسير عليها في تعاملها مع تلك القضية، وأنه لا يمكن اتخاذ كل الخطوات دفعة واحدة، وأن المواقف لا تأخذ كمواقف عنترية. 

وأضاف أن الولايات المتحدة لم تكن تقوم بدورها في رعاية مفاوضات واشنطن في بداية العام الجاري، إلا بعد تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي بأن هناك مرحلة من مراحل التفاوض بشأن قضية سد النهضة قد انتهت بالفشل ووصلت إلى طريق مسدود مع الجانب الإثيوبي.

وقد أجبرت مصر إثيوبيا على القبول باجتماعات واشنطن التي تمت بحضور البنك الدولي كمراقب بشكل رسمي، وحتى بعد تعثر تلك المحطة، وافقت مصر على الذهاب إلى الخرطوم تلبية لدعوة الأشقاء السودان وهو ما خدم الملف خدمة كبيرة جدًا، وهو ما يفسر تغير الموقف السوداني تجاه سد النهضة. 

وأشار إلى السودان مؤخرًا بدأت تتحدث  بشكل أكثر موضوعية وأكثر اتساقًا مع الواقع والحقيقة، إذ تواجه مصر والسودان مصيرًا مشتركًا في قضية المياه وسد النهضة، وأن كل ما تتحدث به مصر هو بلسان مصري سوداني حفاظا على مصالح الأشقاء في السودان.

ونوه “عكاشة” إلى أنه كان هناك عدد كبير من الخبراء الوطنيين السودانيين المستقلين كان يتم قمع ارائهم فيما يخص سد النهضة عندما كانت السودان مختطفة خلال السنوات الماضية كجزء من محور عدائي يحاول طوال الوقت التسبب بايذاء مصر أكثر من البحث عن مصالحه، واليوم خرجت هذه الأصوات لتتحدث بالحقيقة والتأكيد على أن السودان هو الأكثر تضررًا من سد النهضة الإثيوبي. 

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى