
“السودان” تؤكد على موقفها الثابت من أزمة سد النهضة..”عدم الملء قبل الوصول لاتفاق بين الدول الثلاث”
أكد مسؤولون سودانيون موقف بلادهم الثابت من أزمة سد النهضة والذي يرتكز على “عدم الملء قبل الوصول لاتفاق بين الدول الثلاث”.
جاء ذلك في تصريحات بثتها وكالة الأنباء السودانية (سونا) لهؤلاء المسئولين نقلا عن التليفزيون الرسمي السوداني.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية السودانية أسماء عبد الله ضرورة العودة لجلوس الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا على طاولة المفاوضات بشأن ملف سد النهضة الإثيوبي، مشيرة إلى موقف السودان الثابت من التفاوض باعتباره السبيل الوحيد لحل الخلاف.
وشددت على حق الدولة الإثيوبية في بناء السدود داخل اراضيها بما لا يضر بحقوق الدول الثلاث، على أن يكون الاستفادة من مواردها المائية وفقا للمواثيق والعهود الدولية والمبادئ الأساسية التي تم التوقيع عليها من قبل السودان ومصر واثيوبيا .
وأعربت وزيرة الخارجية عن أملها للوصول إلى حل في اقرب وقت، مشيدة بدور الوساطة الأمريكية في تقريب وجهات النظر والوصول لنقاط التقاء بين الدول الثلاث، ودعت الجانب الأمريكي للاستمرار في الجهود الرامية للوصول إلى حل الأزمة بشكل يلائم كافة الأطراف.
بدوره ، أكد وزير الري السوداني ياسر عباس على ضرورة إحداث توافق بين الدول الثلاث قبل البدء في عملية الملء الأول للسد، مشيرا إلى أن السودان هي الدولة الأكثر تأثرا من بناء السد وذلك لأن عملية تشغيل سد الرصيرص يعتمد على تشغيل سد النهضة، وبالتالي فإن عملية الملء الأولى ستؤثر على عملية التخزين في خزاني الرصيرص وسنار.
وشدد على ضرورة تبادل البيانات بشأن مستويات المياه والتخزين بين السودان واثيوبيا، لما له من أثر واضح على استخدام السودان، مؤكدا على موقف السودان القائم على مصالحها الوطنية وليس الانحياز لاى طرف على حساب الآخر، بينما تسعى السودان للحفاظ على مصالحها دون الحاق الضرر بمصر وإثيوبيا.
فيما اتهم القيادي في قوى الحرية والتغيير ابراهيم الأمين، نائب رئيس حزب الأمة القومي، النخب السياسية السودانية بعدم الاهتمام بملف المياه، وطالب بضرورة عمل لجنة لصياغة مشروع قومى حول الاستفادة من مياه النيل، واكد على ضرورة نظر الدول الثلاث للتعاون فيما بعد سد النهضة والاستفادة من اراضي السودان باعتبارها اراضي خصبة للزراعة لكل من دولتي مصر وإثيوبيا.
وأكد الأمين على قدرة السودان في قيادة مبادرة للتوافق بين الدول الثلاث حول السد، قائمة على مبدأ التعاون الإقليمي، وان التفاوض في الوقت الحالي لايقوم على بناء السد من عدمه ولكن تلافي اضرار السد وتعظيم المنافع للدول الثلاث، وقال إن مسألة سد النهضة حسمت عندما وقعت الدول الثلاث على اعلان المبادئ بواسطة الرؤساء الثلاثة موضحاً أن المسألة الآن هي كيفية التعامل مع هذا الواقع .