سياسة

ترحيب عربي ودولي بالمبادرة المصرية لحل الأزمة في ليبيا

أعلنت دول عربية وغربية، اليوم السبت، ترحيبها بـ”إعلان القاهرة” الذي يتضمن مبادرة شاملة أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي لحل الأزمة الليبية وإنهاء الصراع المسلح في  ليبيا.

كانت مصر أعلنت في وقت سابق اليوم مبادرة  سياسية لحل الأزمة الليبية باسم “إعلان القاهرة” وتشتمل على احترام كافة المبادرات والقرارات الدولية بشأن وحدة ليبيا.

وتؤكد المبادرة على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها، واحترام كافة الجهود والمبادرات الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وبناءً عليه التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار اعتباراً من سعت 600 يوم 8/6/2020.

وترتكز المبادرة بالأساس على مخرجات قمة “برلين”، والتي نتج عنها حلاً سياسياً شاملاً يتضمن خطوات تنفيذية واضحة (المسارات السياسية، والأمنية، والاقتصادية)، واحترام حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، استثماراً لما انبثق عن مؤتمر “برلين” من توافقات بين زعماء الدول المعنية بالأزمة الليبية.

وأعلنت دولة الإمارات تأييدها للجهود المصرية “الخيرة” الداعية إلى وقف فوري لإطلاق النار في ليبيا.

وثمنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية “المساعي المخلصة التي تقودها الدبلوماسية المصرية بحس عربي مسؤول وجهود مثابرة ومقدرة”.

وأكدت الوزارة “وقوف دولة الإمارات مع كافة الجهود التي تسعى إلى الوقف الفوري للاقتتال في ليبيا، والعودة إلى المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية كافة”.

ودعت الجهات الليبية ، إلى “التجاوب الفوري مع هذه المبادرة حقنا للدماء، وتمهيدا لبناء دولة المؤسسات، وتفاديا لاستمرار الاقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمد في عمر الصراع وتهدد الكيان الليبي العربي المستقل”.

وأوضحت أن “المسار السياسي هو الخيار الوحيد المقبول للوصول إلى الاستقرار والازدهار المنشودين”، داعية الأشقاء الليبيين إلى تغليب المصلحة الوطنية المشتركة، والتجاوب مع المبادرة التي أطلقتها القاهرة.

بينما رحبت المملكة العربية السعودية بـ”جهود مصر” الهادفة إلى حل الأزمة الليبية، معربة عن تأييدها دعوة السيسي وقف إطلاق النار في ليبيا اعتبارا من الاثنين 8 يونيو الجاري.

وأعربت الرياض عن ترحيبها “بكافة الجهود الدولية الداعية إلى وقف القتال في ليبيا والعودة للمسار السياسي، على قاعدة المبادرات والقرارات الدولية ذات الصلة”.

وحثت جميع الأطراف الليبية، “وفي مقدمتها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي، على تغليب المصلحة الوطنية والوقف الفوري لإطلاق النار، والبدء في مفاوضات سياسية عاجلة وشاملة برعاية الأمم المتحدة”.

من جانبه،ثمنت دولة الأردن اليوم الجمهود التي تقوم بها جمهورية مصر العربية لحل الأزمة الليبية والتي أنجزت “إعلان القاهرة” الذي رعاه السيسي اليوم.

وقال أيمن الصفدي “وزير الخارجية وشئون المغتربين” الأردني ، في بيان له ،  إن المملكة تثمن الجهود المصرية التي أثمرت “إعلان القاهرة”  الذي يشكل إنجازا مهما.

وأكد الصفدي أن الإعلان يمثل مبادرة منسجمة مع المبادرات الدولية يجب دعمها للتوصل لحل سياسي للأزمة الليبية يحمي ليبيا ووحدتها واستقرارها عبر حوار ليبي.

وعلى صعيد دولة البحرين،أعرب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة عن تقديره للمبادرة التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن إعلان القاهرة لحل الأزمة الليبية خطوة هامة لجمع الأطراف في ليبيا للعمل على بدء حوار جاد للتوصل إلى اتفاق تاريخي يضمن وقف التدخل الأجنبي.

وكان  الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قد كتب على حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”: كل التقدير لمبادرة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي للعمل على إحلال السلام والاستقرار في الشقيقة ليبيا، إعلان القاهرة خطوة مهمة تجمع جميع الأطراف في ليبيا للعمل على بدء حوار جاد تتضافر فيه الجهود الوطنية للتوصل إلى اتفاق تاريخي يضمن وقف التدخل الخارجي وإخراج المرتزقة والإرهابيين.

 دعم أمريكي وروسي  لإعلان القاهرة

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، عبر بيان لوزارة خارجيتها، عن ترحيبها بـ إعلان القاهرة، المعلن  بخصوص المسار السياسي للأزمة الليبية.

 وأفاد  بيان الخارجية الأمريكية  أن الولايات المتحدة تراقب باهتمام دعوات مكونات شرق ليبيا، الداعمة لبدء حوار سياسي  في البلاد، وتتطلع إلى رؤية هذه الأصوات منخرطة في حوار سياسي حقيقي، على الصعيد الوطني الليبي، فور استئناف محادثات 5 +  5 العسكرية، التي استضافتها البعثة الأممية للدعم في ليبيا، للبحث في سبل وقت إطلاق النار.

كما رحب البيان، بجهود مصر وغيرها من الدول، لدعم العودة إلى مائدة المفاوضات وإعلان وقف إطلاق النار، ودعا جميع الأطراف للتحلي بالنوايا الحسنة، ودعم وقف العمليات القتالية، والعودة إلى المفاوضات السياسية التي تقودها الأمم المتحدة.

بدورها ، أعلنت جمهورية روسيا الاتحادية اليوم ترحيبها بالمبادرة المصرية “إعلان القاهرة” لحل الأزمة الليبية، إذ أفادت السفارة الروسية في القاهرة أن مصر تقدمت اليوم بمبادرة هامة لإنهاء الأزمة في ليبيا، مؤكدة ترحيب روسيا بكل بكل الجهود الرامية الى تسوية النزاع واستعادة السلام في كافة الأراضي الليبية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى