سياسة

السيسي:أمن ليبيا امتداد للأمن القومي المصري ومبادرة القاهرة تضمن تمثيلا عادلا لكافة الأقاليم

توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالترحيب بالمشير خليفة حفتر، القائد العام للجيش الليبي، والمستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، اللذان يزوران القاهرة حاليًا في زيارة رسمية.

وقال السيسي ، في كلمته بالمؤتمر الصحفي المشترك مع «حفتر»، وصالح، اليوم السبت: «إن هذين القائدين الليبيين قد برهنا خلال اللقاءات الماضية التي جمعتهما في القاهرة على رغبتهما الأكيدة في إنفاذ إرادة الشعب الليبي، المتمثلة في أن يعرف الاستقرار طريقه مجددًا في ليبيا وأن تكون وحدة ليبيا واستقلالها مصونة».

وأضاف أن “القائدين قد أثبتا أنهما يضعان نصب أعينهما مصلحة ليبيا وشعبها، تلك المصلحة الليبية الوطنية التي تأتي قبل وفوق كل اعتبار”.

وأكد أن أمن ليبيا يعد جزءا لا يتجزأ من الأمن المصري وذلك من منطلق حرص مصر الثابت على تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي في ليبيا ولشعبها الشقيق، وباعتبار أن أمن ليبيا امتداد للأمن القومي المصري، بالإضافة إلى تأثير تداعيات الوضع الليبي الراهن علي المحيط الإقليمي والدولي.

وقال :” لذا تم دعوة رئيس البرلمان الليبي المستشار عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر للتشاور حول التطورات الأوضاع الأخيرة بليبيا والذين رحبا بالدعوة، مرهنين على رغبتهما الأكيدة في إنفاذ إرادة الشعب الليبي المتمثلة في استقرار ليبيا ووحدتها واستقلالها”. 

وأضاف قائلا :” أسفر اللقاء عن توافق القادة الليبين على اطلاق اعلان القاهرة، متضمنًا مبادرة ليبية ليبية كأساس لحل الازمة في ليبيا في اطار قرارات الأمم المتحدة والجهود السابقة في باريس وروما وأبو ظبي واخيرًا في برلين”. 

وأكد أن هذه المبادرة تدعو إلى احترام كافة الجهود والمبادرات الدولية والاممية، خلال اعلان وقف اطلاق النار، اعتبارا من الساعة 600 يوم 8 يونيو 2020 والزام كافة الجهات الأجنبية بإخراج كافة المرتزقة الأجانب من كافة الأراضي الليبية وتفكيك المليشيات وتسليم أسلحتها، حتى يتمكن الجيش الوطني الليبي بالتعاون مع الأجهزة الأمنية بالاطلاع على مسئولياتها العسكرية والأمنية في البلاد بجانب استكمال اعمال اللجنة العسكرية 5+5 بجينيف برعاية الأمم المتحدة.

وأوضح السيسي أن مبادرة حل الازمة خلال مسارات متكاملة على كافة الأصعدة السياسة والأمنية والاقتصادية. كما تهدف المبادرة إلى ضمان تمثيل عادل لكافة أقاليم ليبيا الثلاث في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب، تحت اشراف الأمم المتحدة لادارة الحكم في ليبيا للمرة الأولى من تاريخ البلاد. 

وأردف قائلا :” من ثم الانطلاق نحو توحيد المؤسسات الليبية وتنظيمها بما يمكنها من أداء دورها وضمان التوزيع العادل والشفاف للموارد الليبية على كافة المواطنين ويحول دون استحواذ أي من الجماعات المتطرفة أو المليشيات على مقدرات الدولة، إلى جانب اعتماد اعلان دستوري ينظم مقتضيات المرحلة المقبلة واستحقاقتها سياسيًا وانتخابيا”.

وأعرب السيسي عن تطلع مصر لاطلاع كافة الدول والمؤسسات الدولية والإقليمية لمساندة هذه الخطوة البناءة املا في انهاء الازمة الليبية وعودة ليبيا إلى المجتمع الدولي بقوة.

ودعا إلى اطلاع الأمم المتحدة بمسئولياتها بشأن دعوة ممثلي المنطقة الشرقية وحكومة الوفاق وكافة الأطراف الليبية بما في ذلك ممثلون عن القوى السياسية والمجتمعية والليبية للتوجه الى مقر الأمم المتحدة بجنيف في تاريخ لاحق يتم الاتفاق عليه لاطلاق العملية السياسية وذلك بحضور ممثلي الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية ودول الجوار الليبي وجميع القوى الدولية والإقليمية المعنية بالشأن الليبي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى