
كاتب سوداني يتحدث عن دعم التنظيم الدولي للإخوان لإثيوبيا في أزمة سد النهضة

قال الكاتب السوداني وليد علي أحمد عضو المجموعة المدنية المناهضة لمخاطر سد النهضة، في مجال منشور بموقع “النورس نيوز” أن تنظيم الإخوان الدولي عمد خلال فترة نظام حكم البشير التي أستمرت لأكثر من عقدين من الزمان، على تعزيز أهدافه مهما كانت شعاراتها براقة ومتدثرة بآيات الله إلا أنها في جوهرها خطط للسيطرة على موارد الشعوب عبر الوصول إلى سُدة الحكم، ثم دعم أفرع التنظيم في الدول الأخرى وتقويض الأمن والسلم داخلها.
“النورس نيوز” أن تنظيم الإخوان الدولي عمد خلال فترة نظام حكم البشير التي أستمرت لأكثر من عقدين من الزمان، على تعزيز أهدافه مهما كانت شعاراتها براقة ومتدثرة بآيات الله إلا أنها في جوهرها خطط للسيطرة على موارد الشعوب عبر الوصول إلى سُدة الحكم، ثم دعم أفرع التنظيم في الدول الأخرى وتقويض الأمن والسلم داخلها.
وأشار الكاتب إلى أن التنظيمات الإخوانية حاربت الدول التي تهدد وجودها من خلال افتعال الأزمات، وهو ماحدث بالفعل عندما اتخذ التنظيم من السودان كمخلب قط ودعم إثيوبيا في تشييد سد النهضة للسيطرة على موارد المياه بوادي النيل والسيطرة على القرار السيادي والأمن المائي لدولتي المصب، عبر التهديد بالعطش تارة وبالغرق تارة أخرى، وذلك لأن الماء هو شرط البقاء وشرط النماء.
وأن تنظيم الإخوان الدولي تماهى تمامًا مع الموقف الإثيوبي حينما كانت مصر تعمل على محاربة التنظيم، وكانت إثيوبيا في المقابل تدعم التنظيم عبر حماية قائده بالسودان من المحكمة الجنائية الدولية بل حتى استخدمت نفوذها بالاتحاد الافريقي لإصدار قرار رافض وغير معترف بهذه المحكمة.
وعقب سقوط نظام حكم الرئيس المصري الراحل “حسني مبارك” وصعود الإخوان للسلطة، قام التنظيم الحاكم بالسودان بدعم الموقف المصري بصورة مفاجئة رغم الوعود التي كان يسوقها للشعب السوداني بأن السد هو مفتاح الحياة لعالم الرخاء والتوفق.
لكن بالرغم من ذلك لم يجرؤ النظام السوداني الحاكم حينها على كشف حقيقة تقارير اللجنة الدولية للخبراء واخفاء مخاطر سد النهضة على أمن السودان القومي وموارده المائية، وهو ما سيؤدي إلى فقدان السودان أراضيها الخصبة وخصائصها واختفاء الجروف التي تزرع بها 80% من الخضروات التي يستهلكها سكان المدن النيلية بالسودان من الدمازين وحتى دنقلا.
وأضاف الكاتب النظام السوداني سرعان ما تفاجأ بتغيير الحكم داخل مصر وسقوط التنظيم بشكل مدوي، وهو ما أدى لارتباك التنظيم وحارب مصر في سيناء وفي الحبشة أيضًا، وانقلب معه الموقف السوداني وعاد لدعم إثيوبيا مرة أخرى حتى يقضي الله أمرًا كان مفعولاً.
وأن ثورة ديسمبر اقتلعت التنظيم من الخرطوم وهرب أغلب كوادره للخارج، وللمفارقة أن الدول التي هربت إليها تلك الكوادر لا تكتفي بدعم السد فقط وإنما تقوم بتمويله خاصة بعد أن رفض البنك الدولي تمويل السد بعد تقرير لجنة الخبراء الدولية عام 2013 واعلانه بأن السد لم يعد لأغراض تنموية بل سياسية.
وأكد الكاتب في ختام مقاله، أن مكر الإخوان مستمر ضد القوى التي تحاربه ومازال يحاول خداع الشعب السوداني بأن سد النهضة في مصلحته، وأن المنطقة تنوء حاليًا بالمؤامرات الدولية وتلتقي فيها أهداف المؤسسات القديمة والجديدة التي تسعى للسيطرة على موارد الشعوب وقرارها السيادي، ولكن الحقيقة لا يستطيع مؤيدي هذا السد قول ذلك إما جهلاً أو خجلاً، وأن هناك ثقة في وعي الشعب السوداني وانتصار ارادته على مخططات التنظيم الدولي.



