أفريقيا

السودان تستدعي القائم بأعمال السفير الإثيوبي ….وأديس أبابا تعتذر .. أبرز ما جاء بالمشهد الإثيوبي اليوم الأحد

أبرز العناوين 

  • السودان تستدعي القائم بأعمال السفير الإثيوبي
  • الخارجية الإثيوبية تعتذر للخرطوم
  •  الحاكم العسكري لولاية القضارف : لدى أثيوبيا طموحات إقليمية في السودان
  • إثيوبيا تعدم 39 شخصا معارضا وتعتقل أكثر من عشرة الآف آخرين
  • موقع ” ذا إيست أفريكان ” يلقي الضوء على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إثيوبيا
  • محاولة أوروبية للوساطة بخصوص سد النهضة

قالت وزارة الخارجية السودانية إنها استدعت القائم بأعمال السفير الأثيوبي لدى الخرطوم للاحتجاج على الاعتداء على حدودها من قبل مليشيات مدعومة من الجيش الأثيوبي حيث شنت مليشيات مدعومة من الجيش الأثيوبي هجوما مسلحا يوم الخميس الماضي على المنطقة الحدودية بين البلدين مما أسفر عن مقتل ضابط بالجيش السوداني وإصابة 6 اخرين بالإضافة لوفاة طفل وإصابة عدد من المزارعين السودانيين في المنطقة.

وذكرت الخارجية السودانية في بيان لها أن مدير إدارة دول الجوار بالوزارة نقل إلى القائم بالأعمال الأثيوبي إدانة ورفض الحكومة السودانية لمثل هذه الممارسات.

وشدد البيان على أن الدبلوماسي السوداني أكد ضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة لمنع تكرار هذه الهجمات مشددا على أن التنمية المستدامة والتعاون بين البلدين يجب أن تبنى على الاحترام المتبادل للسيادة والحقوق والاستقلال.

أما في العاصمة السودانية الخرطوم فقد أدانت القوى السياسية مجتمعة الهجوم الإثيوبي ودعت الحكومة لاتخاذ إجراءات مناسبة.

 بدوره قال المتحدث باسم الحكومة السودانية فيصل محمد صالح إن  حكومة بلاده طلبت شرح لملابسات الهجوم من الحكومة الإثيوبية مضيفاً أنه يتوقع رداً سريعاً من أديس أبابا.

في غضون ذلك، أعلن الحاكم العسكري لولاية القضارف والتي كانت مسرحا للهجوم الإثيوبي نصر الدين أحمد أن لدى أثيوبيا طموحات إقليمية في السودان، على الرغم من اعترافها باتفاق الحدود الموقع في العام 1903.

كما لم يستبعد الحاكم العسكري للولاية تكرار الهجمات الأثيوبية في المستقبل لكنه شدد على أن القوات المسلحة السودانية جاهز لحماية المواطنين والسيادة السودانية، وأعرب عن أمله في أن تنجح الاتصالات بين البلدين في حل أزمة التوتر الحدودي وفقاً لما نشره موقع ” سوداني تريبون”

أعربت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان لها نشر على فيس بوك عن أسفها على الحادث الذي جرى على الحدود السودانية نهاية الأسبوع الماضي ودعت الوزارة في بيانها لضرورة التعاون من خلال السبل الدبلوماسية لحل الأزمة.

وذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيانها المنشور على صفحتها على موقع فيسبوك “من أجل احتواء الوضع على الأرض ومن أجل تجنب المزيد من التوتر، تؤكد الوزارة ضرورة أن يعمل البلدان من خلال الآليات العسكرية القائمة لمعالجة الظروف المحيطة بالحادث والتحقيق فيها بشكل مشترك”.
وأشارت الخارجية الإثيوبية في بيانها لإيمانها بأنه  “لا يوجد سبب معقول يجعل البلدين تنجرفان نحو الأعمال العدائية”، كما ضرورة “استمرار التعاون الوثيق بين الإدارات المحلية والإقليمية في الجارتين لضمان السلام والأمن في المنطقة الحدودية”

أختمت الخارجية الإثيوبية بيانها بالإشارة إلى أن الطريق الدبلوماسي هو الحل الأمثل لعلاج الأزمة حيث ذكرت في ختام بيانها ” نرى أن أفضل طريقة لمعالجة مثل هذه الحوادث هو من خلال المشاورات الدبلوماسية على أساس العلاقات الودية والتعايش السلمي بين البلدين”، مشددة على أن “هذا الحادث لا يمثل العلاقات القوية بين شعبي البلدين”.

  • صورة من البيان الأثيوبي

أعدمت السلطات الإثيوبية 39 شخصا معارضا لحكومة رئيس الوزراء أبي أحمد كما اعتقلت أكثر من 10 ألف شخص معارض في إقليم أوراميا المحكوم من قبل حزب الازدهار الحاكم الذي يتبع له رئيس الوزراء أب أحمد وفقا  لما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء.

كانت الحكومة بررت ما قامت به بان المجموعات الملقى القبض عليها والذين تم إعدامهم هم متهمون بالانضمام لجماعات مسلحة منذ عام 2019 من حيث تدعي الحكومة أنهم انضموا لجيش تحرير الأورومو الجناح العسكري لجبهة تحرير الأورومو والتي كانت الحكومة الإثيوبية وسمتها بأنها جماعة إرهابية ومحظورة في وقت سابق قبل أن يقوم رئيس الوزراء الحالي أبي أحمد برفع الحظر عنها.

وفقا للباحث السياسي الإثيوبي فيسيها تيكلي ” فإن قوات الأمن الأثيوبية تستمر في أنهاك حقوق الإنسان بالرغم من الإصلاحات التي أقرها رئيس الوزراء أبي أحمد، يرجع ذلك إلى انتشار الإفلات من العقاب وانعدام المسائلة مع تكرار مثل تلك الانتهاكات”

وفقاً لوكالة “رويترز” فبرغم من التعديلات والإصلاحات السياسية التي وعد بها أبي أحمد والتي شملت رفع الحظر عن الأحزاب السياسية، الإفراج عن السجناء السياسيين، والسماح بعودة المجموعات المنفية مثل جبهة تحرير الأورومو، إلا أن تلك الإصلاحات أدت لعودة التوتر الطائفي في البلد متعدد الطوائف .

نشر موقع ” ذا إيست أفريكان” المتخصص في الشؤون الإفريقية مقالا ألقى  من خلاله الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان في إثيوبيا.

ذكر المقال أنه وبرغم من الإصلاحات التي وعد بها رئيس الوزراء الأثيوبي وبالفعل تم تنفيذ بعضها كالسماح بالحرية الحزبية والإفراج عن المعتقلين السياسيين وهو ما حصل بفضله رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد على جائزة نوبل للسلام ألا أن النزعة الطائفية في البلاد ازدادت على العكس من المأمول من هذه الإصلاحات.

فبالرغم من الإصلاحات وفتح المجال الديمقراطي في البلاد إلا أن أعمال العنف المبنية على النزعة الطائفية استمرت وقد سجلت عدد من الحوادث والاشتباكات الناتجة عن الطائفية في أقاليم أورومو، هراري وأمهرة حيث يعاني سكان هذه الأقاليم من التهميش لعقود طويلة ” وفقاً للمصدر” الذي أشار إلى أن قوات الأمن والسلطات الأثيوبية قامت بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال محاولتها منع قمع الاشتباكات الطائفية في تلك الأقاليم، تضمنت تلك الانتهاكات على عمليات قتل خارج نطاق القضاء، اعتقالات تعسفية، التعذيب ،احتجاز الأطفال عنوة عن أهلهم كذلك حرق المنازل والمحال التجارية وإجبار السكان على الترحيل القصري للعائلات من تلك المناطق.

محاولة أوروبية للوساطة بخصوص سد النهضة 

ذكرت المفوضية الأوروبية في بيان لها أن نائب رئيس المفوضية الأوروبية ومفوض شؤونها الخارجية  الإسباني جوسيف بوريل أجرى اتصالا هاتفيا بمفوض السلم والأمن بالاتحاد الإفريقي إسماعيل شرقي.

 وتركزت المحادثة بين الطرفين على الحلول وتبادل الأراء حول قضية سد النهضة ، وقد شدد البيان على أن ” حل الخلاف القائم مهم جداً لاستقرار المنطقة “.

 وأضاف بيان المفوضية أن  بوريل تواصل مع كل أطراف القضية مؤخراً وحثهم على  ” تجنب الاستقطاب المتزايد”.

وأضاف البيان أن بوريل رحب بقرار الدول الثلاث باستئناف المحادثات التقنية بين الوزراء المعنيين من الدول الثلاث.

 وشدد على أهمية تجنب أي تصعيد وإيجاد حل يرضي مصالح أطراف الدول الثلاث وختمت المفوضية بيانها بالتأكيد على استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم الأطراف للوصول لحل كما ودعم الأطراف بالخبرات الأوروبية في مجال الطاقة والمياه.

مستجدات كورونا في أثيوبيا 

وفقاً لوزارة الصحة الإثيوبية فقد ارتفع عدد الحلات المصابة بفيروس كورونا المستجد في إثيوبيا ليصل ل 1172  شخصا بعد أن سجلت السلطات يوم أمس 109 حالات جديدة وثلاث حالات وفاة ليصل إجمالي الوفيات ل 11 حالة وفاة.

وأعلنت سلطات الصحة الإثيوبية من خلال موقعها الإلكتروني أنها أجرت ما يقرب من 106 ألف مسحة حتى الأن بمعدل 5 ألاف مسحة يومياً، وقد وصل عدد المتعافين من الفيروس في أثيوبيا اليوم ل11 شخص كما يوجد 5 حالات حرجة في العناية المركزة ( البيانات وفقاً لوزارة الصحة الإثيوبية)

محمد هيكل

باحث ببرنامج السياسات العامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى