اللواء محمد إبراهيم: تركيا تعدت الخطوط الحمراء في ليبيا ويجب أن يكون هناك تدخل دولي عاجل
قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية؛ أن هناك تركيزا تركيا شديدا لإدامة السيطرة على قاعدة “الوطية” الجوية غرب ليبيا حتى بعد تسوية الأزمة نظراً لما تمثله القاعدة من أهمية استراتيجية كبرى لأهداف تركيا بالمنطقة، مؤكدا أن ما تقوم به تركيا في ليبيا هو تهديد كبير للأمن القومي العربي، فعمليات نقل المرتزقة وتدعيم الميليشيات المسلحة بالمدرعات والطيران المسير مازالت مستمرة حتى اللحظة.
وأشار “الدويري” إلى تزامن تطورات الغرب الليبي مع طلب إحدى شركات البترول التركية لحكومة الوفاق بالتنقيب على البترول والغاز في البلاد ومياهها الإقليمية ما يشير لاتجاه تركيا لتنفيذ بنود الاتفاقية البحرية الموقعة مع حكومة الوفاق في نوفمبر الماضي بما يخالف القانون الدولي. فالجزء الأول من الاتفاق الموقع مع حكومة السراج نفذته تركيا بما يخص الدعم الأمني والعسكري، أما الجزء الثاني البحري فيهدف لتحديد المناطق الاقتصادية الخالصة من جانبها فقط.
وأضاف :” كل هذه المعطيات تؤشر لزيادة تعقيد الأزمة الليبية وتؤجج الصراع لمرحلة الانفجار ليس في ليبيا فحسب وانما في المنطقة ككل، لأن تركيا تهدف بشكل واضح لاستنساخ النموذج السوري في ليبيا بما يحقق مصالحها”.
وشدد اللواء محمد إبراهيم، على أهمية البيان الخماسي لدول مصر والإمارات وقبرص واليونان وفرنسا، الذي أدان الانتهاكات التركية في كل من شرق المتوسط والصراع الليبي ، مشيرا إلى ضرورة أن يكون هناك تدخل دولي عاجل للضغط على أنقرة للالتزام بمخرجات مؤتمر برلين وبلورة مساراته الثلاثة للتسوية، السياسية والاقتصادية والعسكرية. وبعث الحياة من جديد في آمال التسوية تجنباً لانزلاق المنطقة نحو مزيد من التدهور والانفجار جراء الانخراط العسكري التركي المباشر.
