
قوى سودانية تطالب “حمدوك” باتخاذ موقف سوداني “واضح” من سد النهضة..وتعلن رفضها لتصريحات “آبي أحمد” عن مصر
أعلنت عدد من القوى المدنية السودانية المناهضة لمخاطر سد النهضة الإثيوبي، رفضها لتصريح رئيس الوزراء الإثيوبي “أبي أحمد”؛ بمخاطبة مصر وحدها لكونها معنية بالتفاوض، واعتبار السودان وسيطاً، وطالبت الحكومة باتخاذ موقف إزاء التجاوز.
وأكدت القوى السودانية، في رسالة موجهه لرئيس الوزراء السودان “عبد الله حمدوك”، أن السودان ليس وسيطاً في ملف سد النهضة، وإنما هو صاحب حق أصيل، مشيرين إلى تفريط النظام السابق “البشير ” الذي وصفوه بالبائد، في هذا الحق، وأعربت عن أملها من حكومة الثورة أن لا تحذو حذوه، لأن السودان مثله ومصر وإثيوبيا طرف يطاله الخير والشر من السد.
وطالبت القوى، رئيس الوزراء “حمدوك” بتولي ملف سد النهضة شخصياً للمحافظة على حقوق ومصالح السودان، والاستعانة بدار الوثائق القومية وشعبة التاريخ بجامعة الخرطوم، والاستماع للعلماء الحادبين على مصلحة البلاد العليا والخبراء في المجال قبل المضي في أي خطوة، وأبدت استغرابها لمنح الملف لكوادر من الحكومة البائده.
وقالت القوى المدنية السودانية في رسالتها لرئيس الوزراء، إنه لايخفى عليكم التخوف الكبير والتحفظ من قبل قطاعات واسعة من الشعب السوداني من سد النهضة الذي شادته الحكومة الإثيوبية على الحدود السودانية، بل وفي روايات ثقاة يقع داخل الأراضي السودانية في مناطق (بني شنقول). وأضافت أن الأمل معقود عليك السيد رئيس الوزراء وأنت تتولى هذه المهمة العامة والتحديات كبيرة وجمة تواجه حكومة الثورة والفترة الانتقالية التي يتطلع الشعب السوداني إلى أن تحقق له النقلة المنشودة وتحافظ على حقوقه ومصالحه، وكذلك تتولى المهمة الخاصة المعنية بملف سد النهضة،
وبما أنك أعلنت عزمك زيارة دولتي مصر واثيوبيا بخصوص ملف سد النهضة دعماً لانطلاقة التفاوض حوله من جديد ،فأننا نوجه لك هذه الرسالة ونبذل لك النصح من منطلق واجبنا الوطني ونعلم أنك ستستجيب وبين يدي توجهك إلى القاهرة وأديس أبابا نقدم لك هذه الرسائل والمطالب والنصائح.
وطالبت القوى المدنية بالاستعانة بدار الوثائق القومية وشعبة التاريخ جامعة الخرطوم والاستماع للعلماء الحادبين على مصلحة البلاد العليا والخبراء في هذا المجال قبل المضي في أي خطوة.و التأكيد على أن السودان ليس وسيطاً في هذا الملف
إلى جانب التأكيد على أن هنالك مخاطر كبيرة من جانب هذا السد والاهتداء برأي خبراء المخاطر والكوارث في كلية دراسات الكوارث والأمن الإنساني بجامعة افريقيا العالمية، كما أشار إلى ذلك الخبير الدكتور محمد عبد الحميد، وكان هؤلاء الخبراء أكدوا أن السد يشكل خطراً ماثلاً مع هذا النهر(النيل الأزرق) الذي يصحبه تيار قوي وجارف وقد بنى السد بهذه الضخامة دون اشتراطات السلامة، وهو ما اعتبرته هذه القوى تفريطا واضحا في ملف السد وبناءً عليه وجهت نداءا لحمدوك “نجدد مطالبتنا لكم بإقالة وزير الري ياسر عباس الذي عمل مع العهد البائد وإعفاء اللجنة الفنية التي تتفاوض باسم حكومة السودان. كمااستنكرت القوى موقف حكومة الثورة لتركها الملف في أيدي اللجنة التي تنتمي للعهد البائد”.



