كورونا

ممثل منظمة الصحة العالمية: مصر تتمتع بإجراءات قوية ضد كورونا .. ولديها عدة سيناريوهات مختلفة حسب تطور الوباء.

أجرى الدكتور “جون جبور” ممثل منظمة الصحة العالمية مداخلة هاتفية مع الإعلامي “عمرو أديب” مقدم برنامج “الحكاية” المذاع عبر فضائية “ام بي سي مصر”، شكر فيها الطواقم الطبية في مصر، وأنهم الجيش الأبيض الذي يتصدر الصفوف الأمامية لمحاربة فيروس كورونا، وأكد أن هناك الكثير من الاصابات بين الطواقم الطبية على مستوى العالم.

وقال “جبور” أن فريقًا من الخبراء الأجانب التابعين للمنظمة، قام بزيارة مصر خلال الفترة الماضية لتقييم استجابة مصر لمواجهة كورونا وتم الاطلاع على كافة المراحل التي تقوم بها المنظومة المصرية، وكان تقييم الفريق أن مصر تتمتع بإجراءات أستجابة قوية ولديها عدة سيناريوهات تختلف حسب تطور الوباء، لأن فيروس كورونا المستجد سريع الانتشار ويصيب كل المتعرضين له وهو ما يحدث في جميع بلدان العالم وليس مصر فقط، وتتوقف معدلات انتشاره على عدة عوامل منها الأقتصادية والصحية والديموغرافية.

وحول التشكيك في صحة الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة المصرية، أكد ممثل منظمة الصحة العالمية أنه لا يمكن اخفاء عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا، وذلك لأن 3 – 5% من الحالات تحتاج لأجهزة التنفس الصناعي، وهو الأمر الذي لا يمكن اخفاؤه في أي دولة وليس مصر فقط، مؤكدًا أن القيادة المصرية لديها حرص على سلامة المجتمع ومنع الانتشار المجتمعي للمرض، وأن هناك متابعة يومية تتم بين مصر ومنظمة الصحة العالمية بشأن الحالات، وليس من مصلحة أي دولة أن تخفي عدد الإصابات.

ووجه التحية لوزيرة الصحة وأطقم الطب الوقائي للعمل المبذول على مدار 24 ساعة لتقصى الحالات والمخالطين لهم، وأضاف أن 85% من الحالات المصابة في مصر لا تحتاج إلى علاج، وأن هناك حالات لم تكتشف لعدم ظهور أية أعراض عليها، وتشفى من تلقاء نفسها، وهذا الأمر موجود في كل دول العالم، وتوصي منظمة الصحة العالمية الدول ببذل أقصى طاقاتها للكشف عن الاصابات وتقصيها لمنع الانتشار المجتمعي. 

وحول الوضع الوبائي في مصر، أكد “جون جبور” أن الهدف الأساسي هو تسطيح الرسم الوبائي للفيروس، والإجراءات المصرية لاكتشاف الحالات والمخالطين والمخالطين للمخالطين تهدف لجعل الرسم مسطح وليس أفقيًا، وحال استمر ذلك فستكون المنظومة المصرية تكشف الإصابات بشكل أكبر على فترات متباعدة،  وبالتالي فالزيادة الأفقية للمنحنى لن تحدث في مصر، ولكن ستكون هناك زيادة في عدد الإصابات دون حدوث قفزة سريعة في منحنى الاصابات، وأكد أن وزارة الصحة تقوم بتبليغ المنظمة بعدد الحالات الجديدة أول بأول.

وحول قلة عدد الإصابات في مصر مقارنة بدول العالم، قال ممثل منظمة الصحة العالمية أن هناك عدة بلدان أعداد الأصابات بها قليلة ولم تصل للأعداد الضخمة، مشيرًا إلى أن الأصابات هي عدد تراكمي وليس نسبي، وأكد على أن ظهور المرض في مصر جاء نتيجة السائحون القادمون من الخارج والمخالطين لهم وليس نتيجة انتشار مجتمعي، وأن قدرة مصر على اكتشاف أي حالات جديدة تطمئن. 

وأشاد “جبور” باستجابة الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الصحة والسكان، بالإضافة إلى تخصيص الرئيس عبد الفتاح السيسي موارد مالية لمكافحة فيروس كورونا، حتى تتمكن الطواقم الصحية والحكومية لفرد مزيد من إجراءات الاستجابة، وأن تلك الإجراءات تختلف من بلد لأخرى. 

وأضاف أن هناك بلدان اعدادها قليلة ولم تصل للاعداد الضخمة، وأن الاصابات هي عدد تراكمي وليس نسبي، وأكد أن ظهور المرض جاء نتيجة السياح القادمون من الخارج والمخالطين لهم، وليس حالة انتشار مجتمعي، وان أنتشار الحالات حالياً واجراءات الحكومة المصرية، تطمئن، واستجابة الحكومة على مستوى الصحة وحتى على مستوى الرئيس الذي وضع موارد لمكافحة كورونا لتمكين الطواقم الصحية والحكومية لفرض مزيد من اجراءات الاستجابة.

وطالب ممثل منظمة الصحة العالمية، المواطنين بمساعدة الدولة المصرية وإجراءاتها والاستجابة لمطالبات التباعد الجسدي وليس الأجتماعي مع الأخرين، وأن مصر لديها منظومة قوية للرصد والتقصي واتباع المخالطين والمخالطين للمخالطين ولذلك يجب على المواطنين التضامن مع الدولة لتجاوز الأمر.

وأنه في حال عدم الالتزام بالإجراءات الحكومية والبعد الجسدي بين المواطنين فستكون مصر في فترة صعبة، وأنه يجب على كل مواطن مصري أن يكون مسؤول، على نفس قدر المسؤولية على الحكومة والتي قامت بكل الإجراءات لتأخير الفترة الصعبة قدر الامكان، مؤكدًا أن الوضع بالفعل خطير لأن عدد الاصابات بشرق المتوسط تجاوز 73 الف اصابة و 4 الاف حالة وفاة، وهو ما يستوجب قيام الجميع بمسؤولياته وأخذ الأمور بجدية، وتطبيق أداب العطس والكحة لحماية المجتمع وأنفسنا وتجاوز المرحلة الصعبة.

وأضاف أنه بجانب الاجراءات الاحترازية لمواجهة الفيروس، لابد أن الحياة تستمر ومصر في حالة توازن، لأنها رصدت ميزانية للمساعدة الاجتماعية ومساعدة الطبقات التي تعيش على الدخل اليومي، وخففت حجم العمالة بحد أقصى 30% ويجب عليهم تطبيق أساليب الوقاية والحماية الشخصية مما يلقي عليهم بالمسؤولية مثلما هي ملقاة على الدولة. 

وحول مدى توافر دواء للقضاء على الفيروس، قال “جون جبور” أنه حتى الان ليس هناك علاج مباشر لعلاج كورونا، ولكن منظمة الصحة العالمية فتحت الباب أمام التجارب السريرية المتضامنة، وذلك بهدف مشاركة البروتوكلات العلاجية المختلفة التي تستخدمها الدول لعلاج المرضى بها، وذلك بهدف توفير المزيد من المعلومات عن المرض وتحليلها للوصول إلى علاج فعال على مستوى العالم ضد الفيروس، وأكد أن مصر تشترك في تلك التجارب وستكون من الدول الفعالة والناجحة فيها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى