
إيطاليا تنكس الأعلام وتقف دقيقة حداد على ضحايا كورونا.. وبارقة أمل بشأن ضعف الوباء
للمرة الأولى منذ تفشي فيروس كورونا المستجد في إيطاليا، أعلنت إيطاليا اليوم تنكيس الأعلام والوقوف دقيقة حدادًا على أروح 11591 شخصًا توفوا جراء الإصابة بالفيروس، كما نكست مدينة الفاتيكان بالمثل أعلامها الصفراء والبيضاء تضامنا مع بقية إيطاليا.
وقالت رئيسة بلدية روما “فرجينيا راغي”، بعد الوقوف دقيقة صمت إن الفيروس “مُصاب ألمَّ بالبلاد بأسرها… معا سنتجاوزه”. وأقيم الحفل خارج مبنى البلدية ظهرا، وأضافت “التضحية التي نقدمها عندما يُطلب منا البقاء في المنزل ضرورية لإنقاذنا جميعا… يجب أن نفعل ذلك من أجل كل الذين فقدوا أرواحهم وجميع أولئك الذين يعرضون حياتهم للخطر من خلال العمل من أجلنا جميعا – الأطباء والممرضات ومن يعملون في محلات السوبر ماركت”.
وكانت إيطاليا قد سجلت ما يقرب من ثلث عدد الوفيات العالمية بسبب المرض، وسجلت عدد أكبر من الوفيات التي سببتها كارثة واحدة منذ الحرب العالمية الثانية، وفي هذا الوضع المأساوي ظهرت بارقة أمل، فقد صرح “ماسيمو غالي” رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى “لويجي ساكو” في ميلانو، الذي تمكن من عزل السلالة الإيطالية للفيروس، “لدينا انطباع بأن الوباء يضعف” وذلك في تصريحات للإذاعة الإيطالية.
والجدير بالذكر، أن الحكومة الإيطالية قد أعلنت مساء أمس (الأثنين) تمديد الإغلاق حتى منتصف الشهر القادم على الأقل، وأنه من غير المتوقع أن تبدأ المتاجر والمتاجر بفتح أبوابها مجددًا، حتى شهر مايو القادم على أقل تقدير، مشيرةً إلى أنه لا يوجد مسؤول على استعداد للتنبؤ بموعد عودة الحياة لطبيعتها إلى ما كانت عليه من شهر واحد.
وتهدد التكلفة المالية للإغلاق القسري لجميع الشركات تقريبا بأعمق ركود منذ عقود يصيب الاقتصاد الإيطالي – ثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي العام الماضي، وفي سياق متصل أعلنت العديد من المتاجر الكبرى عن خصومات بنسبة 10% للفئات الفقيرة الذين زادت المحنة من معاناتهم، ويتم الحسم لمن يشترون ببطاقات غذائية وزعت على الأكثر عوزا.