
منظمة الصحة العالمية : مصر تبذل جهودا مضنية في مجابهة فيروس “كورونا”
ذكرت منظمة الصحة العالمية أن السلطات المصرية بذلت جهودا مضنية لضمان تحديث معلومات الشعب بأخر تطورات فيروس “كورونا” ووضعه الحالي بما في ذلك التعاون والعمل مع قطاعات عدة لضمان وصول المعلومات والوعي اللازم للجمهور البسيط.
جاء ذلك في تقريرأصدره المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية تقريرا عن زيارة بعثته لمصر للوقوف على تطورات الوضع وكفاءة الإجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية في سبيل مجابهة جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19).
وبدأت بعثة منظمة الصحة العالمية زيارتها لمصر يوم 25 مارس الجاري قبل أن تصدر تقريرها يوم 27 مارس وكان الهدف من زيارة البعثة المتخصصة هو فهم الوضع الحالي ومراجعة الإجراءات الوقائية ورد الفعل الحكومي والوقوف على نقاط القوة والضعف من حيث الأداء الحكومي في مجابهة جائحة كورونا وتقديم المساعدة الفنية حال الحاجة إليها.
وقالت البعثة في تقريرها ” بعد عدة أيام من الاجتماعات المكثفة وزيارات مناطق مختلفة للوقوف على الإجراءات المتبعة داخل العاصمة القاهرة وخارجها ، نرى أن مصر تقوم بجهود مستدامة للسيطرة على انتشار فيروس كورونا المستجد”.
وأضافت البعثة أن مصر تقوم بجهود جبارة بالأخص فيما يتعلق بالكشف المبكر ، الاختبارات المختبرية ، عزل الأفراد ، تتبع المخالطين للمصابين بالفيروس ، والتعامل مع المصابين وإحالتهم” وفقاً ل دكتور يافان هوتين رئيس بعثة منظمة الصحة العالمية لمصر و مدير لجنة الأمراض المعدية بمكتب المنظمة الإقليمي.
وأوضح أن البعثة اتفقت مع الحكومة المصرية على تصعيد إجراءاتها حال زيادة حجم الأزمة وهو ما يتفق مع خطة الدول المصرية لمجابهة وباء كورونا.
وأثنت المنظمة في تقريرها على جهود الدولة المصرية لما سخرته من موارد مادية وبشرية إضافية لمجابهة الأزمة ، مشيدة بجهود الدولة في زيادة عدد المعامل المختبرية للكشف عن فيروس كورونا حيث وصل عدد المعامل الجاهزة للكشف على الفيروس ب17 معملا مختبريا بمختلف مناطق الجمهورية على أن ينضم إليها 4 معامل أخرى كما معامل الجامعات بدعم من منظمة الصحة العالمية وشركاء أخرين مما سيمكن مصر من إجراء 200 ألف اختبار لفيروس كورونا المستجد.
وأشاد تقرير البعثة بنظام مراقبة وتتبع الإصابات في مصر وقالت عنه أنه أثبت فاعليته في التحكم في إدارة حالات الإصابة المتفرقة على مستوى البلاد واستيعاب الحالات قبل أن تنشر الفيروس وسط المجتمع بالإضافة إلى أن نظام تتبع الإصابات المتبع في مصر والذي يعتمد على أليات الحجر الصحي المناسبة والاختبار المنتظم المستمر للحالات التي تعاني من التهابات الجهاز التنفسي يضمن لمصر عدم تفويت أي حلة إصابة خطرة بفيروس كورونا المستجد.
وأشاد التقرير بقرار الحكومة المصرية باغلاق الحدود مما سيساعد في تعزيز الفحص والقدرة على الاختبار السريع باستخدام نهج تقييم المخاطر المتبع عالمياً وفقاً لما ذكر في تقرير البعثة.
وقبل ختام تقريرها ، أكدت البعثة أهمية الدور الذي تلعبه الحكومة المصرية في مواجهة الوباء ، مضيفة أن الحكومة المصرية قامت بجهود رائعة بالتعاون مع مختلف المؤسسات المعنية لضمان إطلاع الجمهور بكل فئاته على الوضع الحالي بشفافية.
وذكرت أن مثل هذه الإجراءات والتي تساهم في رفع وعي المواطنين تزيد من قدرتهم على اتخاذ القرارات الصحيحة ( اتباع التعليمات ،البقاء في المنازل) دون الاستسلام لعدم الثقة والهزة النفسية التي يسببها أنتشار الفيروس الغامض.
وقال رئيس البعثة بافان هوتين ، في اختتام التقرير ، ” من الواضح أن مسئولي الصحة والعاملين الصحيين بمصر يعملون بجد وهم ملتزمون بالسيطرة على هذا التفشي وإنقاذ الأرواح، إن مكافحة فايروس كورونا في مصر مستمرة ، ونحن بحاجة إلى تعاون الجميع في هذه لأزمة، يمكن لإجراءات الصحة العامة الصحيحة والمتبعة في الوقت المناسب التي يتم تنفيذها بالمقاييس الصحيحة أن تحدث فرقا”.
باحث ببرنامج السياسات العامة