
ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر: نظام الترصد الوبائي في مصر من أقوى أنظمة الترصد في إقليم شرق المتوسط ..ومصر من الدول القليلة التي رصد مبلغًا ضخمًا لمواجهة الفيروس
جون جبور: القيادة المصرية ممثلة في الرئيس السيسي رصدت مبلغ لايستهان به لمواجهة الفيروس بلغ 100 مليار جنيه.
جون جبور: تم تقييم منظومة الرصد والتقصى في مصر “جيد جدًا” من قبل خبراء المنظمة الأجانب.
جون جبور: الإجراءات الحكومية الأخيرة ستعطي نتيجتها بعد أسبوعين وسيكون هناك انخفاض في عدد الاصابات، بشرط أن يكون هناك التزام مجتمعي بها.
جون جبور في رسالة للشعب المصري: الرجاء التزموا منازلكم ولا تساهموا في انتشار الفيروس ولا ترهقوا النظام الصحي وطبقوا جميع اساليب الوقاية ومنها الابتعاد الاجتماعي لنحمي نفسنا ووطننا”.
أكد الدكتور جون جبور، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، في مقابلة تلفزيونة مساء أمس مع الإعلامي أحمد موسى تمت اذاعتها خلال برنامج “على مسؤوليتي” الذي يبث عبر قناة “صدى البلد”، أن نظام الترصد الوبائي في مصر من أقوى أنظمة الترصد في إقليم شرق المتوسط، ومصر من أوائل الدول التي طبقته في شرق المتوسط، وتم تقييمه كجيد جدا من قبل خبراء أجانب تابعين للمنظمة، وحقق استجابة كاملة للحالات المصابة والمخالطين لها.
وأكد أن الإجراءات الحكومية الأخيرة ستعطي نتيجتها بعد أسبوعين وسيكون هناك انخفاض في عدد الاصابات، بشرط أن يكون هناك التزام مجتمعي، لأن المسؤولية لا تقع على الدولة فقط، وإنما تقع على عاتق الدولة والشعب معًا، موضحًا أن مصر تتعاون مع منظمة الصحة العالمية وتنفذ كافة توصياتها.
وأضاف أن القيادة المصرية ممثلة في الرئيس السيسي رصدت مبلغ لايستهان به لمواجهة الفيروس بلغ 100 مليار جنيه، وتعد مصر من الدول القليلة التي رصدت مبلغ ضخم لمواجهة الفيروس، وهو ما يؤكد أن القيادة تعطي أولوية لصحة المواطنين، وأن الرئيس السيسي من الرؤساء الوحيدين الذي يتحدثون عن الصحة، وحماية صحة المواطن المصري.
وأكد جون جبور، أن الاصابات في مصر نتيجة مخالطين لإصابات سابقة وهذا نتيجة نظام الترصد والتقصي الذي تتبعه مصر، متابعًا أن مصر الآن فى مفترق طرق إما تزيد فى الحالات أو انخفاضها وهذا الأمر يتوقف على مدي التزام المواطنين فى مصر، وأن هناك حالات يتم اكتشافها حاليًا كانت مخالطة للسائحة التايوانية بالأقصر ويعود الفضل في هذا لنظام الترصد والتقصي المصري، الذي عمل منذ اللحظة الأولى لاكتشاف الحالة وتتبع المخالطين لها.
ووجه ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، الشكر لوزيرة الصحة والفرق الطبية على المجهود الضخم لمكافحة الفيروس، معلنًا أن هناك تنسيق يومي بين وزارة الصحة والحكومة المصرية ومكتب الصحة العالمية في مصر والجميع يعمل كفريق واحد لمواجهة تلك الأزمة، وأن خطة الحكومة المصرية لمواجهة الفيروس تم اعدادها منذ 7 يناير الماضي.
وحول صحة الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة، أكد “جبور” أنه في ظل الوباء المنتشر في جميع بلدان العالم لا مجال لإخفاء شيئ، وأن مصر تسلم جداول الاصابات وتقاريرها بشكل يومي، وأن احد خبراء المنظمة الأجانب المتواجدين حاليًا في مصر، لتقييم تجربة مصر في مكافحة الفيروس، صرح بأن مصر من الدول القليلة في الإقليم التي تبلغ عدد الإصابات بشكل يومي.
وحول تقرير الجارديان، ، قال “جبور” أنه سيفترض ان عدد الحالات وصل إلى 20.000 اصابة وليس 19 ألف، وأكد أن هذا العدد يعني وجود 600 شخص على أجهزة تنفس صناعي في وقت واحد بالمستشفيات، وهذا ليس موجود على أرض الواقع في مصر وغير صحيح ولا يمكن اخفائه، وأن المنظمة تعتمد على البيانات العلمية وليس التخمينات أو التوقعات.
وحول الاشاعات التي يتم تداولها على السوشيال ميديا، قال ممثل منظمة الصحة العالمية أنها أخطر من المرض نفسه، لأنها ترهق النظام الصحين وتحدث بلبلة بين المواطنين، وبالتالي تخلق حالة فزع وهلع وتؤكدي لسحب السلع من الاسواق، وأكد أن منظمة الصحة العالمية توصي بعدم استخدام الكمامات للمواطنين، لأن الفيروس ينتقل بالرذاذ فقط وليس عن طريق الهواء، وأنه من الهام جدًا غسل اليدين.
وأضاف أن مصر جاهزة لكافة السيناريوهات المحتملة للفيروس، وتوجد حاليا هناك 6 مستشفيات للعزل والعلاج بطاقة 1200 سرير، نصفهم مجهز كعناية مركزة ومزودة بأجهزة تنفس تخدم كل محافظات مصر، وفي حال تطور الحال ستكون هناك مستشفيات أكثر، وهو ما يراه مؤشر مطمئن على الأوضاع في مصر.
وأشار إلى ان مصر حاليًا في السيناريو الثاني، لأن جميع الاصابات التي يتم اكتشافها محلية وتنحصر في المخالطين للمصابين والمخالطين للمخالطين، وأن الإجراءات الحكومية والالتزام المجتمعي بها تحول دون زيادة الأمور وتطورها، وكشف أن مصدر الاصابات في مصر، إما سائحين قادمين من الخارج، أو مصريين مخالطين لهم، أومصريين قادمين من الخارج مثال تأدية مناسك العمرة، ولا توجد أي حالات اصابة غير محدد سبب اصابتها حتى الان، وأن مصر على تنسيق دائم مع خبراء الصحة العالمية على مدار الساعة
وكشف “جون جبور” وأن مصر كانت من اول 4 دول استملت كواشف الفيروس الحرارية، وأنه تم تدريب الكوادر المصرية على أحدث ما وصل إليه العلم بشان الفيروس ويتم تحديثها باستمرار في ضوء تطورات المرض وتعريفه.
وأشار إلى أن مصر ستشارك في دول أخرى لمعرفة خصائص الجينية للفيروس بالكامل بهدف التوصل لشكله الكامل، لأنه يتحور أكثر من مرة، وذلك تمهيدا لانتاج اللقاح، وأن هناك تجارب حاليا لانتاجه ولكن أمامنا عام على الاقل للتوصل له، بهدف اجراء المزيد من التجارب، بالإضافة إلى تجارب سريرية تجرى حاليًا لأدوية فعالة مع المرض وحققت نتائج واعدة، ولكن لم يتم اعتمادها حتى الان او يتم اثباتها علميًا بشكل كامل.
وحول مكافحة المرض، اوضح أن أهم شيئ لمكافحة كورونا هو نظام ترصد وتقصى قوى وفعال يقوم على اكتشاف الحالة المصابة وعزلها وعلاجها وهو ما يحدث في مصر، وفي ختام حديثه وجه رسالة للشعب المصري قال فيها “الرجاء التزموا منازلكم ولا تساهموا في انتشار الفيروس ولا ترهقوا النظام الصحي وطبقوا جميع اساليب الوقاية ومنها الابتعاد الاجتماعي لنحمي نفسنا ووطننا”.