الصحافة الإسرائيلية

الصحافة الإسرائيلية : هل تحاول انتخابات الكنيست الثالثة كسر الجمود

أفادت الصحافة الإسرائيلية أن الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها غدا الاثنين هي الانتخابات العامة الثالثة للكنسيت في غضون عام، فيما لا يرجح وجود أغلبية عاملة لأي من الحزبين المتنافسين وهما “الليكود” و” أزرق أبيض”.

وذكرت صحيفة ” إسرائيل اليوم” أنه في الوقت الذي يستعد فيه الإسرائيليون للتصويت في الانتخابات البرلمانية الثالثة غدا ، فانه على ما يبدو ليس هناك بصيص من نور في نهاية الأفق للمأزق السياسي الذي ساد البلاد منذ شهور.

ووفقا لأحدث نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخرا، تقول الصحيفة، تظهر أن حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو وحزب أزرق أبيض الوسطي لمنافسه بني جانتس متقاربان في نتائج الاستطلاعات.

وبحسب استطلاع للرأي نشرته الصحيفة فان الحزبين سيفوزان بـ 33 من أصل 120 مقعدا برلمانياً.

وأظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة “معاريف” أن حزب الليكود في المقدمة بفارق ضئيل عن “أزرق أبيض” حيث حصل الأول على 35 مقعدا مقارنة بـ 33 مقعدا للأخير.

وذكرت “معاريف” أنه في جميع الاستطلاعات، يبدو أن ثالث أقوى قوة في البرلمان هي القائمة المشتركة ذات الأغلبية العربية بحصولها على 13 أو 14 مقعدا.

وأضافت الصحيفة أنه وفقا لاستطلاعات الرأي، سيحصل حزب “إسرائيل بيتنا” الذي يتزعمه وزير الدفاع السابق أفيجدور ليبرمان على ستة أو سبعة مقاعد.

وأشارت الصحيفة إلى أن محاولتين لتشكيل الحكومة فشلتا  العام الماضي بسبب الجمود بين يسار الوسط والجماعات الدينية اليمينية ، مضيفة “نتنياهو يتعرض لضغوط بسبب اتهامات بالفساد، ومن المقرر أن تبدأ محاكمته بعد أسبوعين من التصويت”.

وأوضحت “معاريف” أنه في حالة فوز نتنياهو بالانتخابات، سيسعى إلى ضم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المتنازع عليها ووادي الأردن، وهو الإجراء المنصوص عليه في الخطة الأمريكية التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب أواخر شهر يناير الماضي.

في سياق متصل ، ذكر رئيس حزب العمل عمير بيرتس في تصريح نشرته صحيفة معاريف أنه “بعد اتفاقنا مع بيني جانتس، سنشكل أولاً حكومة تضم حزبي العمل وأزرق أبيض، في حين سنحظى بدعم خارجي من إسرائيل بيتنا والقائمة المشتركة”.

وقال بيرتس إنه سيأخذ على نفسه دور الوسيط، كشخص مسئول، في العمل على توسيع الحكومة بعد أدائها اليمين الدستوري. وأضاف: “ستتعهد الحكومة بتحديد عملية السلام، وتمرير ميزانية اجتماعية جديدة وتعيين وزير عربي في الحكومة، البروفيسور عليان القريناوي، كجزء من الحاجة إلى تهدئة التوتر بين اليهود والعرب وخلق حياة مشتركة.”

ورد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إعلان بيرتس، عبر حسابه على توتير، وكتب: “تم الكشف عن الحقيقة: جانتس اتفق على تشكيل حكومة مع ميرتس، بدعم من القائمة المشتركة وليبرمان.

وأضاف نتنياهو: “مثل هذه الحكومة تشكل خطرا على أمن إسرائيل. الليكود يحتاج إلى مقعدين آخرين فقط كي ينتصر، ويمنع إجراء انتخابات أخرى ويشكل حكومة”.

يذكر أن بيني جانتس، رئيس أزرق أبيض، أعلن عدة مرات في الآونة الأخيرة أنه لن يشكل حكومة تشمل القائمة المشتركة أو تعتمد على دعمها من الخارج.

فيما تطرق رئيس القائمة المشتركة، أيمن عودة، في مقابلة مع برنامج واجه الصحافة، مساء السبت، إلى تصريحه، في وقت سابق من الأسبوع الماضي، والذي تناول معارضة قائمته للجلوس في حكومة تهاجم قطاع غزة.

وقال في رده على سؤال بهذا الشأن: “هذا هو أفضل سؤال. منذ عقدين من الزمن، نشهد جولة تلو الأخرى. نحن نعرض بديلًا حقيقيا – مفاوضات مباشرة، سلام قائم على دولتين. هناك شعب فلسطيني تحت الحصار، وله الحق في تقرير المصير كما للشعب اليهودي”.

وأشار عودة، خلال المقابلة، إلى موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من المجتمع العربي.

وقال: “هناك نوعان من العنصرية، هناك تحريض مباشر .. وأن تتحدث مع العرب كما لو كانوا أطفالًا قبل أسبوع واحد من الانتخابات بعد عقد من التحريض.

وأضاف عودة أن” نتنياهو وضع شروطًا لمنع تنفيذ الخطة الاقتصادية للجمهور العربي. والنوع الثالث هو عندما يشير إلينا على أننا أقل من شعب، ويمكن شراؤنا بالمال. لن يشترونا بالمال، نحن نحارب من أجل المواطنة الكاملة، اليهود والعرب متساوون”.

وقال رئيس القائمة المشتركة: “عندما نصل إلى 16 مقعدا، لن يتمكن نتنياهو من تشكيل حكومة. للأسف انتقل بيني جانتس إلى اليمين. لم أتحدث معه منذ فترة طويلة. لن نفوز على نتنياهو فحسب، بل على طريقته أيضًا، وجانتس يسير في طريق نتنياهو مؤخرًا”.

+ posts

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى