
السيسي يؤكد دعم مصر الكامل لعمل الآلية الأفريقية
جدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، دعوته لكافة الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقى للانضمام للآلية الأفريقية لمراجعة النظراء والمساهمة فيها بفاعلية لتعميقها وإثرائها، ولفتح آفاق جديدة للاستفادة من خبراتنا المتراكمة على المستوى الوطنى وتطبيقها على مستوى القارة، بما يسرع من تنفيذ أجندتنا التنموية 2063، وأهداف التنمية المستدامة 2030.
وأكد السيسى، فى كلمته بافتتاح قمة منتدى الآلية الأفريقية لمراجعة النظراء بأديس أبابا، دعم مصر الكامل لعمل الآلية وسكرتاريتها، وثقته فى حرص الدول الأعضاء على مساندة عمل الآلية لتمكينها من إتمام الدور المنوط لها بما يحقق الرخاء والتنمية الشاملة، كما جدد الرئيس شكره وتقديره للرئيس إدريس ديبى رئيس جمهورية تشاد الشقيقة على جهده الدؤوب لقيادة الآلية ولضمان أداء مهامها بكفاءة على مدار العامين الماضيين
وأكد سعادته بوجوده في هذا المحفل لمواصلة حلقة جديدة من العمل الأفريقي المشترك نحو توطيد الالتزام بمبادئ الاتحاد الأفريقي ذات الصلة بالحوكمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن تطوير الأدوات المناسبة لتقييم أداء ودعم برامج الدول الإفريقية في هذا المجال، الأمر الذي يدعم بلا شك جهود تحقيق تطلعات شعوبنا ويعزز ثقتها في الخطوات التي نتخذها نحو مستقبل أفضل تنعم فيه شعوبنا بالسلام وعوائد التنمية المستدامة والرخاء والاستقرار.
وأضاف أن الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء تأسست على إرادة إفريقية خالصة تجسد مبدأنا الراسخ “الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية”، فهي تتمتع باستقلالية في عملها، ولا تخضع لتدخلات من داخل أو خارج القارة، الأمر الذي يؤكد العزيمة الصادقة لشعوب وقادة القارة بالدفع نحو عملية الإصلاح الذاتي وتعزيز قيم الديمقراطية، وسيادة القانون واحترام المواطن وحقوقه.
كما تتعامل الآلية بكل جدية مع التحديات التي تواجه دولنا لتفسح المجال أمام قدرات أبنائها لتشييد مستقبل أفضل لأنفسهم يستند في الأساس على قدراتهم الذاتية، وذلك بمساندة الأصدقاء الذين يتطلعون للتعاون مع دول القارة على أسس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة والتفهم الكامل لخصوصية مسيرة الدول الإفريقية نحو التقدم والرخاء.
وأشار السيسي إلى أن دمج الآلية الإفريقية لمراجعة النظراء ضمن أجهزة الاتحاد الإفريقي بشكل مؤسسي يأتي انطلاقًا من الإيمان بأهمية تقوية دور الآلية ومساهمتها في تحقيق تطلعات الشعوب في شتى المجالات، “ولهذا فقد حرصنا على تسخير كافة السبل لضمان استفادة الدول الأعضاء مما تتيحه الآلية من مجال لتبادل الخبرات فيما بين الدول الأعضاء”.
وشدد على أن التزام الدول الأعضاء في الآلية بإتمام عمليات المراجعة، ما هو إلا دليل على صدق الجهود لتعميق عملية الإصلاح الشامل في القارة الإفريقية، وعلى الحرص على الالتزام بتنفيذ ما تضمنته الأجندة التنموية من أهداف، والتي لن تتحقق إلا من خلال إرساء مبادئ الحوكمة الرشيدة التي تمثل عنصرًا ضروريًا لبناء دولة وطنية قوية، موضحًا أن إتمام عمليات المراجعة الطوعية للدول الأعضاء في الآلية بما يتضمنه من إنجازات في مختلف مجالات التقييم ستشجع دون شك الدول الأخرى غير الأعضاء بالآلية للانضمام لها للاستفادة من هذه التجربة الإفريقية الناجحة على الصعيدين الوطني والقاري.
وأكد الرئيس أن اجتماع اليوم يمثل فرصة مهمة “للتذكير بما استطعنا تحقيقه، كما أنه يضع نصب أعيننا التحديات التي لانزال نواجهها، الأمر الذي يتطلب تضافر جهودنا جميعًا من أجل تحقيق المصلحة الإفريقية المشتركة، وترسيخ ثقافة التعاون بين دول الجنوب، والاستفادة المتبادلة من خبرات الأشقاء سعيًا للارتقاء بقارتنا ووضعها في المكانة التي تستحقها ونسعى إليها بين الأمم”.
ودعا كافة الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي للانضمام للآلية الإفريقية لمراجعة النظراء، والمساهمة فيها بفاعلية لتعميقها وإثرائها، ولفتح آفاق جديدة للاستفادة من “خبراتنا المتراكمة على المستوى الوطني وتطبيقها على مستوى القارة، بما يسرع من تنفيذ أجندتنا التنموية 2063، وأهداف التنمية المستدامة 2030″، مؤكدًا دعم مصر الكامل لعمل الآلية وسكرتاريتها، وثقتها في حرص الدول الأعضاء على مساندة عمل الآلية لتمكينها من إتمام الدور المنوط لها بما يحقق الرخاء والتنمية الشاملة.



