الصحافة الدولية

في تجاوز لمبادئ الهلال الأحمر .. سبع شركات قابضة تستحوذ على الهلال الأحمر التركي

قائمة الانتقادات الموجهة  للهلال الأحمر  التركي تتسع ، وكان آخرها ما  نشره الموقع الإخباري التركي ” تيلي 1”  في  تقرير يثبت أن رئيس الهلال الأحمر التركي ” كيريم كينيك” سجل سبع شركات في غرفة التجارة بإسطنبول على اعتبار أنها تابعة للهلال الأحمر وتقوم بتقديم الخدمات الصحية وذلك كشريك يحمل اسم ” كيزيلاي”   في خطوة تمهد لاستحواذ تلك الشركات على أموال الهلال الأحمر.

وأثارت خطط أكبر منظمة إنسانية في تركيا – الهلال الأحمر التركي – لإدماج أصول تقدر بمئات الملايين من الدولارات في سبع شركات اتهامات من الداخل بأن رئيسها يحاول القيام بعملية استحواذ قد تضع نهاية لوضعها كمنظمة خيرية. خصوصًا في ظل زخم تقارير تتحدث عن الفساد وتبديد للأموال وتلاحق المنظمة الخيرية على مدى سنوات.

كانت الخطوة الأولى في  تحويل الهلال الأحمر إلى شركة قابضة نتيجة صراع على السلطة للسيطرة على قائمة الأصول المربحة للمنظمة، وفقاً لما ذكره “إسماعيل آري”، الصحفي في صحيفة “بيرجون” اليومية اليسارية والذي قدم تقارير مكثفة عن الهلال الأحمر وقابل العشرات من الموظفين السابقين والحاليين في المنظمة .

ومن المتوقع أن تشهد الخطوة دمج ملكية 6000 عقار بالإضافة إلى مصانع الخيام ومياه الشرب المعبأة في زجاجات التابعة للمنظمة والمرافق الطبية في إطار سبع شركات من شأنها أن تكون قادرة على إجراء معاملات تجارية واستثمارات دون الحصول على إذن من مجلس إدارة الهلال الأحمر ،وسيضع هذا إيرادات المنظمة، التي بلغت 4.6 مليار ليرة (795 مليون دولار) في عام 2018، تحت سيطرة الشركات الجديدة .

يذكر أن الهلال الأحمر التركي كان قد تصدر عناوين الأخبار في أعقاب محاولة الانقلاب في يوليو 2016، عندما أعلن مجلسه التنفيذي أنه أغلق نحو 500 فرع ليترك حوالي 250 فرعاً مفتوحاً في مختلف أرجاء تركيا ، وقال مجلس الإدارة في ذلك الوقت أن الفروع المغلقة كانت مرتبطة بحركة جولن الدينية   .

لكن شخصيات من الهلال الأحمر  وصفت حملة إغلاق الفروع بأنها انقلاب على المنظمة قام به كينيك. ففي عام 2017، قال حسين جان، مدير أحد الفروع أن 319 فرعاً أغلق في ذلك العام، وأن مجلس الإدارة استهدف الفروع المعارضة بالإغلاق من أجل تصفية المعارضة داخل المنظمة.

وقال آري لموقع (أحوال تركية) “من خلال المكتب الرئيس، أخذت إدارة كينيك حقوق الفروع في اختيار المندوبين (بصلاحيات التصويت) وتولي أعضاء جدد. لا يمكن للأعضاء الجدد الانضمام إلا من خلال المكتب الرئيس”، في إشارة إلى الفترة التي سبقت عمليات الإغلاق.وعند هذه المرحلة، ذكرت تقارير من أعضاء المنظمة أن المناصب جرى شغلها سريعاً بأفراد من الطوائف الدينية والنقابات المتحالفة مع كينيك.

ومن خلال بسط السيطرة الكاملة على مجلس الإدارة، تحرك كينيك ليمنح نفسه سلطات واسعة على المنظمة والتي من شأنها أن تجعله يتحكم بشكل كامل في إنفاقها  . وعمومًا فإن إنشاء ست شركات قابضة للتحكم في ممتلكات تقدر قيمتها بمليارات الليرات سيمنح كينيك نفس السلطات.

إلا أن مسألة إعادة الهيكلة قد تؤدي إلى طعون قانونية، وربما ترفع الجهات المانحة دعاوى قضائية لاستعادة تبرعاتها.

 ووفقًا لسجلات غرفة التجارة فإن الشركات السبع هي  كالتالي:

– شركة كيزيلاى للاستثمار القابضة المساهمة.

– Kızılay İçecek Sanayi ve Ticaret Anonim Şirketi.

– شركة كيزيلاى العقارية وشركة فينشر كابيتال لإدارة المحافظ الاستثمارية.

– كيزيلاى هيلث.

– كيزيلاى للثقافة والفن.

–  Kızılay Tent and Textile Inc .

– كيزيلاى سيستيم يابى أنونيم .

+ posts

باحث أول بالمرصد المصري

نيرمين سعيد

باحث أول بالمرصد المصري

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى